الوساطة التقت مجموعة “أديس” أمس.. آل محمود:عبد الواحد نور مع منبر الدوحة وسيشارك في أي لحظة بالمفاوضات
لن نقبل بالتأجيل ما لم يكن مفيدا ويؤدي لنتيجة ونرحب بكل من يريد السلام
طه حسين:
أعلن سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية أن عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان المقيم في باريس اصبح مع منبر الدوحة وسيشارك في اي لحظة في المفاوضات ولكنه وضع شرط تقرير المصير وذلك حسب المتحدث باسمه.
واضاف آل محمود في حديث أدلى به مساء امس لفضائية “الشروق” السودانية ان الوساطة لا تتدخل فيما طرحه عبد الواحد وان هذا يرجع الى المتفاوضين
، وقال: نحن لم نغير موقفنا كوساطة وحددنا 18 يناير للتشاور و 24 يناير لبدء المفاوضات “ولكن كما تعملون ان ذلك لابد ان يواكبه مشاورات وكيف تتفاوض اذا كانت بعض الجهات لم نعطها المنهجية والبعض لم يصل”.
وقال اننا لن نقبل بالتأجيل الذي لا مردود له ونؤمن بالتأجيل المفيد الذي يؤدي الى النتيجة المرجوة واننا كوساطة نؤمن بنجاح المفاوضات لسببين اولهما ان هناك في دارفور اناسا يعانون في الارض ويريدون السلام وثانيهما ان هناك مستلزمات في السودان ينبغي ان تتحقق وهناك تحديات كبيرة والمجتمع الدولي يريد ان يحافظ على الاهتمام بالعملية السلمية ولا نريد ان نفقد هذا الاهتمام بسبب التأخيرات، وان اهم ما تحرص عليه الدوحة ان تكون المفاوضات ناجحة وتؤدي الى نتيجة وليس مجرد مفاوضات شكلية غير معد لها جيدا وان تكون مفاوضات مدروسة وتؤدي الى نتائج.
واضاف آل محمود: إن وفد الحكومة يشارك في المفاوضات الحالية برئاسة الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية وايضا حركة العدل والمساواة ومجموعة طرابلس ومجموعة اديس ابابا مؤكدا سعادته باكتمال وصولهم وانه من خلال المشاورات ستبدأ المفاوضات.
واكد ان الدوحة بلد لأهل دارفور و ” نرحب بكل من يريد السلام ويعمل من اجل السلام وهدفنا هو السلام وتوحيد كلمة الاشقاء والوصول بقطار السلام الى المحطة المنشودة في اسرع فرصة.
وكانت لجنة الوساطة المشتركة برئاسة دولة قطر والوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي عقدت امس لقاءات مع مجموعة اديس ابابا التي تضم 8 حركات حيث استمعت الى رؤيتهم للتفاوض وسط أجواء من التفاؤل بانضمام مزيد من الحركات الدارفورية لمنبر الدوحة.
وسوف تنظم لجنة الوساطة لقاء موسعا اليوم تحضره الحركات الدارفورية التي حضرت الى الدوحة وهي مجموعة طرابلس ومجموعة اديس ابابا وحركة العدل والمساواة وانضم للحركات فصيل عبد الواحد نور.
وأعرب قادة الحركات عن تفاؤلهم بمنبر الدوحة وحرصهم على إنجاح الجهود المخلصة التي يقودها سعادة السيد احمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية والسيد جبريل باسولي مؤكدين المامهما بتفاصيل الازمة وقدرتهما على احتواء الخلاف وتذليل عقبات التفاوض بين الحركات والحكومة والتي تطلبت خطوة استباقية بجمع الحركات للتشاور والوحدة الاندماجية.
واكد سعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية ان الوساطة لمست من خلال المشاورات التى اجرتها مع الفصائل الدارفورية، رغبة لديها فى التوصل الى حل وسلام فى الاقليم وبالاستمرار فى منبر الدوحة الى ان يتحقق السلام، واصفا ذلك بانه امر مهم جدا وخطوة ايجابية تشجعها الوساطة. وقال سعادة السيد آل محمود فى تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه والسيد جبريل باسولى الوسيط الدولى المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقى امس بفندق شيراتون الدوحة مع وفد من مجموعة “اديس ابابا” ان الخط الاهم الذى لمسته الوساطة من الفصائل حتى الان هو رغبتها فى السلام ورغبتها فى الوصول الى حل وهذا هو الشىء الايجابى ورغبتها فى الاستمرار فى منبر الدوحة الى ان يتحقق السلام وهذا شىء مهم جدا ورغبتهم فى الانفتاح على الاخرين فى الحركات وتوحيد المواقف بينهم.
وقال: اجتمعنا مع مجموعة أديس وأخبرونا ان هناك بعض القادة في الطريق وهذا هو الاجتماع الاول بهم وسنلتقي بهم مرة اخرى بعد وصول بقية القادة اجتماعاً مثمراً أوضحوا لنا وجهة نظرهم استمعنا لها مع الأخ باسولي وجاءوا بصدر مفتوح للإلتقاء مع بقية الحركات وشجعناهم على هذا ونتمنى أن يتحقق ما نصبو إليه جميعاً من توحيد موقفهم.
واضاف ان الحركات الآن في اتصال فيما بينهم، وسيقومون بمشاورات فيما بينهم سنسمع منهم النتائج التي توصلوا إليها منوها بان الوساطة تشجع الحركات على التوحد ولكن لا تفرض شيئاً عليهم، وان “هذه بلدهم ولهم مطلق الحرية في أن يختاروا ما يريدون ونحن نشجعهم على التوحد من منطلق واجبنا”.
واكد ان أهم خط يجمع الفصائل جميعها هو رغبتهم في السلام وفي الوصول إلى حل وان هذا شيء إيجابي يعكس رغبتهم في الاستمرار بمنبر الدوحة إلى أن يتحقق السلام، منوها باهمية هذه الخطوة بالانفتاح على الآخرين وتحديد المواقف وان هذه أهم النقاط التي تعمل الوساطة من أجلها.
وحول ما اذا كانت الوساطة قد حددت برنامجا لاطلاق هذه الجولة من المفاوضات، رد سعادة الوزير بقوله “هناك اتصالات بين الحركات، ولم يكتمل وصول بعض القادة وهم فى الطريق الان، وعندما يصلون ونلتقى بهم ونستمع الى النتائج التى توصلوا اليها بعد ذلك سنضع البرنامج.”