بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم :أحمد رضوان الوثبة أم النطيط ؟؟
نظام الإنقاذ ينطط فوق رؤوس الناس … كل الناس في السودان إلا قلة من المتوالين
ما حصل ويحصل هو عبارة عن نطيط ….. داخل الحوش الإنقاذي أكثر منها وثبة حقيقية
منذ وثبتها الظلامية المعروفة على السلطة في عام 1989م، ظل نظام الإنقاذ ينطط فوق رؤوس الناس، كل الناس في السودان إلا قلة من المتوالين، حتى خرج علينا رأس النظام في يوم الفلسفة الإفلاطونية، بخطاب مىسهوب لا يلامس قضايا الوطن المحموم . إن ماجرى في 27/1/2014م، يذكرنا بأيام الإنقاذ في منتصف التسعينات، حينما قذف منظر الإنقاذ وقتها الدكتور /الترابي ببالونة التوالي السياسي في الساحة السياسية ، وترك الشارع يموج ويجول في مدلولات الكلمة اللغوية والساسية وحتى الدينية، أعتقد أن الشعب السوداني شبع وملّ تماماً هذه المراوغات الفارغة، التي لا تسدُ رمقه من الجوع ، ولاتداوي جراحه الإجتماعية المفتوقة من قبل هذا النظام، ولا توفر له الحريات العامة، إذن ان ما حصل ويحصل الآن هو عبارة عن نطيط داخل الحوش الإنقاذي، وهذا لا يعني الشىعب المغلوب على أمره في شيء ،ما يهمنا هو قفزة محسوبة العواقب من الجميع تخرج بلادنا مما هي فيه، خطوة تقوم فيها الجماهير بهبات شعبية كما عودنا الشعب السوداني دوما ، تسندها الجبهة الثورية لنودع جميعا هذا العهد الدموي .
كنا وكان كل مراقبٍ للشأن العام ينتظر وبلهفة شديدة، ما يخرج به خطاب الرئيس في ذلك اليوم وما تسبقه أو حتى قل تتبعه من إجراءات تلطف أجواء السخونة السياسية والمعيشية، لكن النتيجة هي نفس اللف والدوران في فلك الإنشاء والمبادرات المكرورة .
يحضرني في هذا المقام مقولة للرفيق /طلال إبراهيم في إشارة ساخرة للناس اللذين لا يلتزمون في تنظيم واحد أو مجموعة واحدة ، حيث يقول :(ووب جوّه ..ووب برا….ووب جوّه) فحالة هذا النظام تشبه هذه المقولة ، فسرعان ما يطلقون المبادرات اليوم ويخطبون في الناس بعضمة لسانهم وبكره ووب برا .
اللهم جنبنا من ان نوثب أي وثبات ظلامية، وأهلنا في دارفور يقولون “رِجلك كم قدمتي ،،تعرفي محل تُخطي” يعني عليك ان تحسب خطواتك قبل ان تضعها، إذن الشعب يريد ان يعرف ما هي الخطوات المدروسة في وثبتكم حتى يقفز معكم؟ وإلا نطوا براكم .
[email protected]