حسن اسحق
احداث جامعة الخرطوم بعد فوضي الطلاب الاسلاميين الجناح الطلاب لحزب المؤتمر الوطني يقودها النعمان القذر، ويحرض الطلاب الموالين للنظام بممارسة العنف حتي يستجيب الطلاب للحوار. طلاب جامعة الخرطوم بعد اغتيال الطالب علي ابكر في منتصف مارس ، توحدت الوحدة الطلابية تحت سقف واحد، فتح تحقيق حول اغتيال الطالب، وتجفيف منابع الارهاب داخل الجامعة، واعتبار الجامع مخزن لتخرين الاسلحة التي يستخدمها طلاب الحكومة ضد زملاءهم. منذ ان اغتيل علي ابكر لم تهدأ الجامعة، اغلقت الي اجل غير مسمي، ثم استؤنفت الدراسة جزئيا لبعض الكليات في ابريل، واستمرت القاعدة الطلابية في اعتصامها الشامل حول مطالبها التي تعتقد انها مشروعة، وايضا موقف بعض الاساتذة من قضية الطلاب كان مشرفا، ماجعل الطلاب يتمسكون موقفهم الاول. لكن لطلاب النظام موقف اخر مغاير للطلاب المتضامين، كانوا يرفضون ان تحسم مسألة الجامع داخل الجامعة، وان تؤول الي ادارة الجامعة، وتجفف من السلاح الذي يخزن فيها. والحدث الاعنف كان في مجمع شمبات، احتشد الطلاب الوطنيين ومليشيات الحكومة تحت قيادة النعمان الذي يعتقد انه سيكون قائدا في المستقبل لحزبه الحاكم، ليس بالحوار السياسي الناجح، لكن بالعنف المصرح به من حكومته، معلنا استخدام العنف الشرعي حتي يستجيب الطلاب المعارضين، قامت مجموعته باقتحام الجامعة، واتلفوا الملصقات المؤيدة للاعتصام، وضربوا الجميع ، وساعدهم الحرس الجامعي بفتح البوابة ليدخلوا بامان، وهي نفس البوابة التي يمنع فيها الاعلاميين من دخول الجامعة لحضور مؤتمر صحفي. ان النعمان يبدو انه صورة مطابقة لعناصرهم التي تربت علي قيم الحرب وساحات الفداء والجهاد في سبيل تثبيت الحكومة، فالنعمان يريد ان يخلق له شخصية قوية في زمن الحوار الوطني مع الاحزاب المعارضة، ويجعل من نافع وقوش شخصية يحتذي بها في العنف السياسي اللفظي والامني. ان الحزب الحاكم يقف وراء تحركات العنف التي يقوم بها النعمان الان، ويأمره بالقيام بهذه الاعمال، ليقول لهم اننا لدينا القوة والقدرة علي فعل اي شئ ضد من يعارضوا سياستنا ، وما النعمان الا نموذج لابناء الحكومة الذين تربوا علي العنف ضد الاخر، وماقيامه، هو ومليشياته الطلابية بحرق جزء من داخلية شمبات، واعتقال طلاب، وسيقدموا الي محاكمة في مجمع محاكم بحري هذا الاسبوع. ان النعمان يمثل رمزية الشاب المجاهد المأفون الذي يتمني عودة زمن التسعينيات، وهي فترة الجهاد الاسلامي العنيف الدموي، انه شاب جديد يتلبس العنف سبيلا له …
[email protected]