النظام يطلق يد المرتزقة من غرب افريقيا في ابو زبد لترويع المواطنين و لحماية امنه

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة
قيادة قطر السودان ذات رسالة خالدة
· النظام يطلق يد المرتزقة من غرب افريقيا في ابو زبد لترويع المواطنين و لحماية امنه.
· ندين القصف المتبادل وما تعرضت له مدن ومناطق كرتالا وضليمة وابو زبد وكادوقلي .
· النضال السلمي الديمقراطي طريق شعبنا لبديل جذري تأريخي للنظام .
· نؤكد تضامننا مع ما ورد في مذكرة ابناء شعبنا في مدينة ابو زبد من مطالب مشروعة
يا جماهير شعبنا :
قبل ان تجف الدماء التي أراقها علي طول البلاد وعرضها في مواجهة انتفاضة سبتمبر , يوغل النظام في ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة بحق ابناء ونساء وشيوخ واطفال شعبنا بكردفان الكبري , فعبر المرتزقة الذين جلبهم من اقطار غرب افريقيا استباح بهؤلاء ارض بلادنا وارواح ابناءنا وممتلكاتهم كما لم يستثوا من اعتداءاتهم شرف الماجدات الحرائر مثلما تلطخت اياديهم بدماء شهداء انتفاضة سبتمبر.
انهم ذات المرتزقة الذين احالوا دارفور الكبري الي بركة من الدماء وفق سيناريو الحرب بالوكالة التي سميت زوراً بحرب القبائل … وبذلك كله تجاوز النظام فظائع الحركات المسلحة وهي تجتاح المدن وتروع امن ساكنيها من ابكرشولا وكرتالا الي ابوزبد مرورا بضليمة في تناغم تام بالنتيجة بينهما حينما سرقوا النوم من عيون الاطفال وامهاتهم واغتالوا السكينة في قلوبهم وحولوا مدنهم وقراهم الي مدن وقري اشباح , فوضع الطرفان بذلك كله وحدة ما تبقي من السودان في مهب ريح التفتيت بعد ان عصفت بالجنوب كياناً منفصلاً عن السودان, ذلكم النهج الذي خطه النظام الذي تتفاقم ازماته منذ ليله البهيم الذي خيم علي سماء السودان في 30 يونيو 89 . كبرهان ساطع ودليل قاطع علي عجزه وفشله وافلاسه , وخطل رهانه علي الاغتيال والمجازر وحرب الابادة والاعتقال والتشريد وتكميم الافواه والتجويع كسبيل وحيد لحفاظه علي السلطة والثروة. وهو بذلك يكمل بسبب عجزه مخطط رهن القرار السياسي والتفريط في الارادة الوطنية , بالتفريط في مسئولية الدولة عن حماية امن الوطن والمواطن عندما يطلق يد المرتزقة لحماية امنه وان كان ثمن ذلك ازهاق الارواح واراقة الدماء والاعتداء علي اعراض المواطنين ومقدراتهم .
يا جماهير شعبنا :
بعد قرابة ربع قرن من عمره تتساقط كاوراق الخريف سياسات النظام التي اهدرت كرامة المواطنين وحرمتهم من رغيف الخبز والدواء .. وتتعدى ارقام شهداء سياسات النظام الامنية جملة شهداء السودان بعد المهدية وتتعري تماماً أكاذيب النظام حول الاصلاح السياسي والاقتصادي والامني حينما يعجز عن تقبل (عتاب ونقد ) الجماعات التي انسلخت عنه سواء بدافع مغادرة السفينة قبل ان تبتلعها امواج انتفاضات الشعب , او بدافع التطلع الي الجاه والسلطة التي احتكرها المركز النافذ في النظام المرتبط برأسه وهامانه , او غير ذلك من عوامل تآكل النظام وتفسخة . ولم تنجح جعجعة النظام ومتاجرته بالمقدسات في تعمية بصيرة شعبنا عن رؤية سوءاته كنظام راسمالي طفيلي باع الوطن وسرق قوت الشعب كما ولن تفلح اجراءاته القمعية في تجميد فعاليات شعبنا النضالية او في اشاعة اليأس والاحباط في نفوسهم بدلالة الانتفاضات الشعبية التي ظلت تتراكم وتتصاعد كماً وكيفاً علي الصعيدين المدني والعسكري في العاصمة والاقاليم حتي بلغت اوجها في سبتمبر الماضي وهي تمضي علي طريق اسقاط النظام وصياغة بديل جذري تاريخي مكانه .
يا جماهير شعبنا :
واذ تؤكد استعانة النظام بالمرتزقة لقمع انتفاضة الشعب وترويعه , ازمة الثقة العظيمة للنظام في اجهزته القمعية والتي صار يعتبرها(طابورًا خامساً), فان فشل سياساته الاقتصادية والتي احالت معيشة المواطنين الي جحيم المعاناة في البحث عن ما يسد الرمق , وارتباط ذلك بحالة التفسخ التي ضربت اركانه وتفشت بين رموزه , فان ذلك كله ينبئ عن دنو اجله وخلاص شعبنا من جحيم طغيانه واستبداده سيما وقد كان وسيظل العامل الحاسم في ذلك , هو استعادة حركة الجماهير لزمام المبادرة بعد ان تجاوز فعلها في سبتمبر الماضي حالة التردد التي حاول النظام اشاعتها بين صفوفها عبر الترويج لسؤال :- ( ما البديل؟ ) بهدف شل فعاليتها واشاعة اليأس في نفوسها , وكذلك نتلمس هذا التطور الايجابي في الحراك الجماهيري في رفض المكونات والتقسيمات الاهلية , خوض الحرب بالوكالة عن النظام او بدائله الزائفة سيما وقد اكتوت بنيران الحرب التي كانت مناطقها وشبابها مسرحاً وادوات لها سواء تم ذلك بفعل النظام او بدائله الزائفة المستهدفة عبر المصالحة او فوهة البندقية اقتسام السلطة والثروة معه .
يا جماهير شعبنا :
اذ نؤكد ادانتنا للاجتياح والقصف المتبادل والذي اودي بارواح ابناء وبنات شعبنا وما حدث مؤخراً في الاحياء الشرقية في كادوقلي وفي كرتالا وضليمة وابوزبد ومن قبلها ابكرشولا وغيرها , فاننا نؤكد كذلك تضامننا مع ما ورد في مذكرة ابناء شعبنا في مدينة ابو زبد من مطالب مشروعة , ولا يغير من موقفنا هذا قناعتنا المطلقة بان ما طالب به ابناء شعبنا وما امنَّا عليه لا نستجديه من النظام بل ننتزعه منه انتزاعاً ولن يتحقق ذلك الا عندما يتحقق النصر النهائي لشعبنا عبر النضال السلمي الديمقراطي والذي اثبتت الايام استعداد شعبنا وفي طليعته شبابه على تحمل تبعاته الغالية دموعاً ودماءً وارواحاً ثمناً له .
النصر حليف شعبنا .. ولا نامت اعين الجبناء ..
حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل )
قيادة قطر السودان /20/11/2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *