الناطق الرسمي للعدل والمساواة لـ ‘ أفريقيا اليوم’ اتفاق مناوي- عبد الواحد خطوة في الإتجاه السليم
قيادي بحركة عبد الواحد نور لـ ” أفريقيا اليوم”
إتفاقنا مع مناوي هدفه اسقاط النظام وعودة
كل الفصائل المنشقة للحركة الأم.
القاهرة- أفريقيا/ صباح موسى
أكد الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة ” جبريل آدم بلال” أن إتفاق عبد الواحد محمد نور، ومني أركو مناوي في كمبالا اليومين الماضيين خطوة في الإتجاه السليم ويعتبر مسألة مهمه في مشوار توحيد قوى المقاومة.
وقال ” آدم” في اتصال هاتفي من الدوحة لـ ” أفريقيا اليوم” نحن في حركة العدل والمساواة لدينا تفاهمات مسبقة مع حركة جيش تحرير السودان، والآن هناك إتصالات مكثفة وحوارات جارية لتوحيد كل قوى المقاومة في جبهة واحدة حتى نتمكن من مقاومة النظام الذي ظل يواصل جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في دارفور، مضيفا رغم الجهود التي تبذلها الحركة في العملية التفاوضية، وهذا يؤكد بلا أدنى شك أن النظام الحالي في الخرطوم سوف لن يستمع لصوت العقل، وفي هذه الحالة لن نقاومة بمفردنا هذه المرة، ولذلك نعتقد أن إتفاق ” مناوي- عبد الواحد” مهم في وحدة ومسيرة قوى المقاومة.
في الوقت نفسه أوضح ” آدم” أن عودة وفد الحكومة بنهاية الشهر الجاري كانت متوقعة في نهاية أبريل الماضي حسبما أعلن مسئولهم، وكذلك الحال إذا عادوا في نهاية الشهر الجاري، وقال أن المسألة ليست في عودتهم بقدرما ما هي بما يعودون؟ وتابع أن وفد الحكومة الموجود في الدوحه مبرمج من الخرطوم، لا يستطيع أن يقرر في هذا الملف، وعلمنا أنهم لا يرغبون في وجود العدل والمساواة لأنهم يتخوفون من دعم الحركة للمظاهرات ولمطالب المتظارهرين ولقوى المعارضة السودانية، ولذلك تتضح المسافة بين الحركة والحكومة، مبينا أن عودة وفد الحكومة هذه المرة وبنهاية هذا الشهر سوف يجدون من يبحث له عن وظيفة ليذهب معهم الخرطوم، وأن هذا ما تبحث عنه الحكومة، فهم لا يتفقون مع من يتحدث عن الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن الخرطوم لا ترغب في من يتحدث عن القوانين المقيدة للحريات، ولا يوقعون مع من يطالب بالمشاركة العادلة في مجالات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في السودان، متهما الحكومة بأنها تبحث دائماً عن الضحية التي تقدم لها التنازلات عن كل شئ مقابل القليل من الهبات، وقال أن هذا أمر لا يمكن أن يجدوه في حركة العدل والمساواة، ولا نتوقع أن يعود وفد الحكوم بإتفاقية سلام تعبر عن الحقوق الأساسية، ولكنهم سوف يبحثون عنا عندما يتأكد لهم أنهم لم يحققوا السلام، وحينها سوف يجدوننا والآخرين برؤية تعبر عن القضية بصورة مختلفة من ذي قبل. مؤكدا أن العدل والمساواة لن توافق على أي اتفاق ثنائي، وأنه لابد أن يكون شاملا كافة الأطراف، ويخاطب كافة القضايا الجوهرية.
من جانبه أكد رئيس مكتب حركة تحرير السودان ” عبد الواحد نور” بالقاهرة والشرق الأوسط ” موسى حسن بكري” أن الهدف من الإتفاق الذي تم بين حركته وحركة ” مناوي” هو إسقاط النظام في الخرطوم، وإعادة كل فصائل التحرير إلى الحركة الأم مرة أخرى.
وقال ” بكري” لـ ” أفريقيا اليوم” أن الإتفاق بين عبد الواحد ومناوي يقطع شوط كبير في اتجاه توحيد باقي فصائل الحركة مرة أخرى كما كانت عليه، مضيفا أن الإتفاق على اسقاط النظام والعمل السياسي والعسكري والتنسيق الإعلامي هو خطوة أولى بين الطرفين في طريق العمل تحت قيادة موحدة، مبينا أن الوسيلة الوحيدة في طريق اسقاط النظام هي التنسيق بين القوة الشعبية وقوة السلاح. وقال بدأنا في تنظيم مسيرات في كافة أنحاء السودان، ورغم بطش النظام تجاه هذه المسيرات إلا أنها سوف تتواصل حتى إسقاطه، وزاد أننا طالبنا السودانيين في دول المهجر بمساعدة أهلهم بالداخل بتنظيم مسيرات أمام السفارات السودانية بالخارج، مشيرا أنه تم تنظيم مسيرة من السودانيين الموجودين بالقاهرة أمام مقر جامعة الدول العربية يوم الأحد الماضي، وأنه تم طلب اسقاط النظام ومحاكمة البشير.
موضحا أن هناك اتصالات جارية الآن بين حركته وحركة العدل والمساواة لعمل استراتيجي في كافة المجالات، معربا عن أمله في أن يصل الجانبان إلى صيغة تمكنهم من اسقاط النظام. وقال أن المرحلة القادمة مهمة، وأنه لابد من المحافظة على شمال السودان موحدا، حتى لا تتحول البلاد إلى صومال أخرى