النائب العام وتسريب مادة الكيمياء!! بقلم حيدر احمد خيرالله

سلام يا .. وطن

*العبثية التى حدثت في إمتحانات الشهادة السودانية من تسريب لورقة الكيمياء ولربما غيرها تمثل شيئاً أبسط مايمكن أن يطلق عليه أنه كارثة ، ومؤسف جداً أن يفجع ناشئتنا بمثل هذا السلوك الشائن ، ووزارة التربية تدافع وزيرتها بأن هذا التسريب قد وقع في عهدها لأنها من دارفور ، ودارفور المغلوبة على أمرها صارت مثل قميص عثمان يرفعها كل من هبَ ودبّ ، بينما دارفور بريئة مما يزعمون ، فالطالب في دارفور يعاني ويفجع مثل طلاب دار مالي ودار العوضة ودار حامد ، فلماذا تريد الوزيرة أن تخفي فشلها وتهرب من مسؤوليتها بهذا المنطق البائس!! وكأنها تنسى الحملة الشعواء التى واجهت الأستاذة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية السابقة في فضيحة الطلاب العرب ، وقبلها في فضيحة مدارس الريان ، ولم تكن من دارفور بل من نهر النيل ، ونؤكد أننا قد نختلف مع الإنقاذ في كل شئ لكن هنالك ثوابت نتفق جميعاً على حمايتها منها الشهادة السودانية.

*ونقلت الأخبار : ( أصدر النائب العام لجمهورية السودان عمر أحمد محمد قراراً بتشكيل لجنة للتحري والتحقيق حول حادثة تسريب امتحان مادة الكيمياء، ووجه بالتحقيق مع الاشخاص الذين ساهموا في تسربه أو نشره في مواقع التواصل الاجتماعي وبحث عمر مع نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن بالقصر الجمهوري؛ اليوم؛ تطورات تسريب امتحان مادة الكيمياء خلال امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام ).وخطوة مولانا عمر احمد محمد النائب العام تعتبر خطوة متقدمة ومحمودة تماماً لأنها رفعت هذا الحدث لمستوى المساس بالأمن القومي ، وفى أية دولة تقوم على المؤسسات كان هذا الحادث كافياً لإستقالة وزيرة التربية ووزير الدولة ولتمّ إعتقال سكرتير امتحانات السودان وكل قيادي له صلة بهذه الإمتحانات ولتم تقديمهم لمحاكمة عادلة وبأقسى العقوبات .بل كان لابد من إستقالة الحكومة كلها.

*نخشى أن تكتشف لجنة مولانا عمر أن الذي حدث في الشهادة السودانية هو جزء من الصراع الإسلامي إسلامي ، وإن مكايدات الجماعة قد إستحلت حتى مستقبل بناتنا وابنائنا الطلاب بطريقة تفقدهم عدالة التنافس ، وتهدد مستقبلهم وتورثهم الغبائن ،وتسئ لسمعة ومكانة الشهادة السودانية ،فالنظر في الذين تسببوا في التسرب والنشر والذى حُدد للجنة ليس كافياً ، فإن هذه السلسلة طويلة وممتدة من أصحاب الضمير الميت ، لأن القضية كما ذكر السيد النائب العام قضية تمس الأمن القومي .ولانرى مخرجاً من هذا المأزق سوى إعمال الشفافية في التحري والعلنية في المحاكمة والتشديد في العقوبة ، بغير هذا سنظل كل عام في نفس دائرة تسريب الامتحانات والمجرم طليق ، المطلوب الان الحزم والعزم والحسم ، وسلام يااااااوطن..

سلام يا

رحم الله المهندس / إيهاب سمير مسعد شقيق المهندس رأفت سمير رئيس مجلس الطائفة الانجيلية المشيخية بالسودان ،و (الرب أعطى والرب أخذ فليكن إسم الرب مباركاً)وأصدق آيات العزاء لكل أسرة الراحل العزيز ولطائفته ـ فقد كان رجلاً نموذجاً في أدبه وسمته وسلوكه ، رحمه الله رحمة واسعة..وسلام عليه في مرقده..

الجريدة الاحد1/4/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *