الموقف السياسي الراهن لحركة/جيش تحرير السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 


                                      حركة/جيش تحرير السودان

S.L.M/A                                                

                                               المجلس القيادي

 


النمرة: ح ج ت س/ م ق/02/2011م

التاريخ/02/ فبراير 2011م

 

             الموضوع: الموقف السياسي الراهن لحركة/جيش تحرير السودان

   وقعَّت حركة/ جيش تحرير السودان علي اتفاق سلام دارفور مع حكومة السودان في مايو2006م لأسباب كثيرة تأتي في مقدمتها الحفاظ علي وحدة السودان وتعزيز اتفاق السلام الشامل2005م الذي كان مأمولاً أن يُفضِي إلي التحول السياسي السلمي وبناء دولة مدنية قائمة علي وحدة طوعية جاذبة، دولة ذات هَوِية حقيقية يسود فيها القانون ويتساوى فيها الجميع علي المواطنة، ويتم اقتسام السلطة والثروة عبر معايير عادلة، وتتاح فيها الحريات العامة وتَضمَن حقوق الإنسان لجميع السكان، ويتم تداول السلطة فيها ديمقراطياً عبر انتخابات حرة ونزيهة.  

   واجه تنفيذ اتفاق سلام دارفور2006م، كغيرها من الاتفاقيات المبرمة بين حكومة المركز وحركات المقاومة المسلحة في الهامش، عقبات كبيرة نلخصها في الآتي:

1- عدم رغبة شريك المركز(حزب المؤتمر الوطني) في تنفيذ الاتفاق.

2- انتهاء الفترة الانتقالية دون تحقيق أي تقدم في تنفيذ الاتفاق.

3- الفشل في إحداث التحول السياسي نتيجة لفشل الطرف الحكومي في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، ثم تزوير حزب المؤتمر الوطني لانتخابات أبريل2010م وإعادة إنتاج الأزمة.

4- تبنت حكومة (الإنقاذ)إستراتيجية جديدة لدارفور بإرادة منفردة بديلاً لاتفاق سلام دارفور(أبوجا)، وتهدف استراتيجية الجديدة للحكومة في دارفور إلي الآتي:

    1) تجريد قوات الحركة من سلاحها ودمجها في قوات الحكومة خارج إطار وبنود اتفاق سلام دارفور، بهدف استخدامها في حربها ضد فصائل المقاومة الأخرى في دارفور.

    2) تفكيك معسكرات النازحين جبرياً بالقوة وترحيلهم قسراً إلي مواقعهم التي نزحوا منها.

    3) استئناف عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور.

سبق وأن أعلنت الحكومة في أكثر من موقف الحرب علي الحركة واستهداف قواتها أينما وُجِدَت، ويعني ذلك عملياً إنهاء اتفاق سلام دارفور من طرف الحكومة، وإزاء مواقف الحكومة المتكررة تجاه حركة/ جيش تحرير السودان، تعلن الحركة الآتي:       

 1/ الحركة في حِل من اتفاق سلام دارفور(أبوجا) مايو2006م.

 2/ الحركة لا تعترف بالحكومة القائمة لفقدانها الشرعية، وتعمل بكافة الوسائل لإسقاطها.

 3/ الحركة تعلن حالة التأهب القصوي علي كافة المحاور للتعامل مع جميع الاحتمالات.

 4/ الحركة تتقدم بالدعوة لجميع الشعوب القاطنة في الجزء المتبقي من السودان القديم، بعد انفصال الجنوب، إلي العمل سوياً لإيجاد صيغة مقبولة لإعادة بناء دولة تقوم علي هوية حقيقية ومواطنة متساوية وأسس ومبادئ عادلة.

 5/ الحركة تدعو فصائل المقاومة المسلحة في دارفور والهامش السوداني العريض للعمل سوياً لإسقاط الحكومة الغاشمة، وحماية الشعب من بطش النظام وقهره وتخليص شعب دارفور من التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

 6/ الحركة تدعو المجتمع الدولي ممثلاً في البعثة المشتركة بدارفور(اليوناميد) إلي النهوض بواجبها في حماية المدنيين ومراقبة سلوك الحكومة في العمليات الحربية بدارفور.

 7/ الحركة تدعو المحكمة الجنائية الدولية في شخص المدعي العام السيد/ لويس مورينو أوكامبو ليولي المزيد من الاهتمام بتعزيز آليات المراقبة والرصد لعمليات التطهير العرقي التي استأنفتها حكومة الخرطوم في دارفور في سياق تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة لدارفور.

وتنوه الحركة إلي أنها قد أعدّت ورقة متكاملة برؤيتها واستراتيجيتها لحل أزمة الحكم في الجزء المتبقي من السودان القديم بالتزامن مع حل قضية دارفور، ستقوم بطرحه لحركات المقاومة المسلحة الدارفورية وحركات المقاومة في الهامش وللقوي السياسية(أحزاب ملتقي جوبا) ولمؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المركز والهامش.      

  المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للمرضي والكفاح الثوري مستمر.

 

                                   القائد/ مني أركو مناوي

                             رئيس حركة/جيش تحرير السودان

                                رئيس المجلس القيادي للحركة

                                        القائد الأعلى لقوات الحركة

                                                          حرر في الأراضي المحررة دارفور

                                                       في هذا اليوم الموافق/ 02/02/2011م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *