غيب الموت بالعاصمة السودانية الخرطوم، مساء الاثنين ,الفنان السوداني الشهير الأستاذ (حمد الريح) عن عمر ناهز 80 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وصباح أمس، ناشد حمد الريح جمهوره بالدعاء له ولمصابي كورونا بالشفاء، واصفا المرض بـ “الخطير والفتاك”، بحسب صحيفة “السوداني” الخاصة.
وحمد الريح واحد من أبرز المطربين الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية وهو من مواليد الخرطوم عام 1940.
بدأ ظهوره الفني عام 1957 في الحفلات العامة، إلا أنه وإلى جانب الغناء مارس الفنان الراحل رياضة كرة القدم، ولعب لنادي المريخ السوداني أواخر خمسينات القرن الماضي.
وسبق أن تولى حمد الريح منصب نقيب الفنانين السودانيين بين عامي 2010 و2012.
وترك الراحل العديد من الأغاني البارزة التي ما زال السودانيون يتغنون بها مثل “يا ماريا” و”الرحيل” و”الساقية”، و”الصباح الجديد” و”أسكني يا جرح”، وغيرها.
ونعى الكثير من المطربين والملحنين السودانيين حمد الريح، من بينهم عبد الكريم الكابلي، والنور الجيلاني، وأنصاف فتحي، ومهاب عثمان.
يعد الفقيد واحدا من أبرز فناني الغناء السوداني الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية من خلال النص الهادف والموسيقى واللحن المتجدّد، وتغنى بشعر الميثولوجيا الإغريقية في قالب وطني وبلونية غنائية تميزه عن غيره من فناني موسيقى الحقيبة السودانية.
ولد الفقيد في العام 1940 في جزيرة توتي، التي تتوسط مقرن النيلين الأزرق و الأبيض بالعاصمة السودانية الخرطوم. ونشأ وسط أسرة تمتهن الزراعة بحقول تلك الجزيرة وبدأ تعليمه في المدارس القرآنية بالجزيرة ثم التحق بالمدارس النظامية حتى المرحلة المتوسطة.
واقترن فنه بهواية أخرى هي الرياضة، حيث اشتهر بلعبة كرة القدم في المدرسة وتأهل فيها ليلعب بفريق أشبال المريخ في نهاية خمسينيات القرن الماضي مع لاعبين اصبحوا كبارا فيما بعد مثل عز الدين الدحيش و علي قاقرين.
عمل الفقيد (حمد الريح) كأمين لمكتبة جامعة الخرطوم وقدم خلال عمله بالجامعة الكثير من أغانيه المشهورة منها أغنيتي «طير الرهو، والساقية، ومريا والمفارق»، ولذلك عرف بلقب فنان الجامعة وفنان المثقفين، كما عمل نقيباً للفنانين السودانيين.