المهدي ينتقد «السياسات الخرقاء» للحكومة

المهدي ينتقد «السياسات الخرقاء» للحكومة
 
الدوحة – محمد المكي أحمد
وجّه رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي انتقادات شديدة لما وصفها بـ «السياسات الخرقاء» لنظام الحكم في السودان، وقال إنها أدت إلى تحويل مطالب الجنوبيين إلى مطالبة بتقرير المصير وإن طريقة إدارة الحكومة السودانية لاتفاقية السلام (في نيفاشا) أدت إلى «انفصال محتوم».

وسخر المهدي في ندوة في الدوحة حضرها حشد من السودانيين عما يتردد في الخرطوم بأن دولة الجنوب ستكون دولة فاشلة، وقال: «هذا كلام ملقى على عواهنه وستكون هناك مشاكل في الجنوب لكن لن تكون أكثر من مشاكل الشمال»، مشيراً إلى الفروق بين ما يجري في الشمال والجنوب حالياً، قائلاً: في «الجنوب هناك فرح كبير جداً، وفي الشمال مآتم لدى العقلاء وفرح لدى بعض المهووسين ولدى أهل السودان عموماً مناخ حزين» بسبب انفصال الجنوب المرتقب.

وقال إن قيادة الجنوب اتخذت نهجاً «عقلانياً إذ لجأت إلى جمع المخالفين لها عشية الاستفتاء و «اتفقوا على خريطة طريق لتوحيد (مواقف) الأحزاب الجنوبية، وهذا يختلف عن الحالة في الشمال حيث يشتم (مسؤولو الحكم) الآخرين ويطلقون عليهم كل النعوت». وأكد أن في الجنوب نهجاً قومياً ودرجة عالية من حسن النيات «أما في الشمال فيوجد (لدى الحكومة) نهج اقصائي انقسامي». وشدد على أن الجنوبيين طالبوا بحق تقرير المصير رفضاً لسياسات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

ودعا مجدداً إلى «توأمة» بين دولتي الشمال والجنوب، وشجب «جماعات المهووسين الذين أطلق لهم العنان ليكفروا ويخوّنوا. هؤلاء لا بد من وضع حد لهم».

ووجه انتقادات لسياسة الحكومة السودانية في شأن دارفور وطالبها بالاعتراف بالمشكلة وإن لدارفور هوية داخل الهوية السودانية، ودعا النظام إلى الاعتذار عن التجاوزات التي تمت في دارفور وسياسات العنف، كما دعا الحركات الدارفورية المتمردة إلى تحديد وحدة هدفها وتماهي هذا الهدف مع أهداف القوى السياسية السودانية كلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *