المهدي والميرغني يدعوان لدعم مفاوضات الدوحة
طالبا بتوحيد الجهود العربية لإنهاء أزمة دارفور
الخرطوم- عادل أحمد صديق:دعا الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة والسيد محمد عثمان الميرعني رئيس الحزب الاتحادى الى ضرورة توحيد جهود العواصم العربية لدعم مفاوضات سلام دارفور التى ترعاها دولة قطر خلال الشهر المقبل لايجاد التسوية النهائية لازمة دارفور عبر تحرك القوى السياسية السودانية بمشروع وطني يتصدى لمشاكل الوطن العالقة,
وكشف المهدي فى كلمته بمناسبة العيد عن تحرك يقوم به حزبه مع كافة اطراف النزاع للتوافق واعلان مبدأ يمثل استجابة لتطلعات اهل دارفور ويمهد لملتقى دارفوري جامع يبرم اتفاق سلام عادل فيما اكد الميرغني ان حزبه يعمل من اجل تنسيق جهود المبادرة العربية الافريقية التى ترعاه دولة قطر الى وضع حد لقضية دارفور ” ودعا المهدى الى عقد مؤتمر جامع يجد قبولا وطنيا لحل كافة قضايا السودان وقال ” ان السودان مواجه بعدد من التحديات التى تحتاج لحل شامل وبمشاركة الجميع ” واضاف ان العناد والانفراد فى المؤتمر الوطنى اديا الى اغتيال اهداف التراضى الوطنى والذى يعتبر بوصلة للوطن. واشاد المهدي بجهود لجنة حكماء افريقيا برئاسة امبيكى لاتصالهم بجميع اطراف النزاع السودانى وقال ” لقد تجاوبنا مع مجهوداتهم وينتظر ان يطرحوا توصية توفق العدالة والاستقرار فى اقليم دارفور ”
وعدد المهدى عشر قضايا لخص فيها الازمة السودانية بدأها منتقدا اداء حكومة الوحدة الوطنية التى نصت عليها اتفاقية السلام الشامل وتعقيدات مشكلة دارفورداعيا لضرورة تحرك القوى السياسية بمشروع وطنى يتصدى لحل المشاكل العالقة ويرسم معالم الطريق للوحدة الجاذبة ويضع فكرة الانفصال فى اطار اخوى حتى لايكون فى حال اختيار اهل الجنوب للانفصال بمثابة اعلان حرب. ورهن المهدى خوض الانتخابات القادمة بتوفير الحريات ودفع مستحقاتها المتمثلة فى قومية اجهزة الاعلام وحيدة المفوضية القومية للانتخابات واستقلاليتها وتمويلها لادارة العملية الانتخابية بكفاءة. وقال المهدى يجب ان نجلس الى مائدة مستديرة ولا نعزل احدا ولا تستثنى قضية وتعمل على ايجاد حل قومى شامل للتراضى الوطنى وفيما يتعلق بموقف اتفاقية نيفاشا بين الشريكين ( الوطنى والشعبية) مستغرق فى المنافشة والمشاكسة حول الاحصاء والقوانين المقيدة للحريات واستحقاقات الانتخابات وحسابات البترول وقانون الاستفتاء والاتهامات المتبادلة بدعم المنشقين هذا كله زاد من فجوة الثقة بين الشريكين. من جانبه قال الميرغني انهم يقفون ضد تجزئة السودان وانهم احرص على وحدة الوطن داعيا الى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية تجنيب السودان الانفصال وقال ” لا لانفصال الجنوب ” وزاد ان “وحدة السودان تتطلب تضافر الجهود كافة من كل القوى السياسية فى الساحة” “.
المصدر: الراية القطرية