المهدي: حديث أدادا بانتهاء الحرب في دارفور غير موضوعي

اتفق مع سلفاكير على قومية الحلول لقضايا الوطن 
اتفق رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، مع رئيس حكومة الجنوب، رئيس الحركة الشعبية، سلفاكير، بجوبا أمس، علي ضرورة العمل على قومية الحلول لقضايا الوطن المستعصية، بينما اعتبر المهدي أن تصريح رئيس بعثة حفظ السلام بدارفور، رودولف أداد، بأن الحرب في الاقليم قد انتهت، غير موضوعي، ويتسم بقلة وعي وسابق لأوانه، وربما دفع بعض الفصائل للقيام بحركات عنف لإثبات عكس ما جاء فيه، ورأى أن الحرب قائمة، وان هدأت.  
وبحث سلفاكير وضيفه المهدي، ملتقى جوبا للأحزاب السياسية المقرر في الحادي عشر من الشهر الجاري،  واعتبراه فرصة تاريخية لتداول يثمر اتفاقا حول كافة قضايا البلاد الراهنة، مؤكدين أن الوطن يتطلب سلاما شاملا وتحولا ديمقراطيا كاملا بمشاركة الجميع، كما تناول  اللقاء مشروع الوحدة الجاذبة أو الجوار الأخوي، وأن يساهم لتمكين العناصر الجاذبة للوحدة.
 وأمن الطرفان بأن المشروع لا يعزل أحدا ولا تآمر على أحد، ولكن لمصلحة السودان وسعادة أهله.
واكد المهدي، الذى أم المصلين في مسجد جوبا أمس، ان التسامح الديني ركيزة مهمة للسلام  داعيا لابرام ميثاق ديني يفصل حقوق وواجبات الأديان، ويوجب  التعايش بينها، والتعاون في فعل الخيرات، ويسمح بالتبشير لأديانهم ما داموا يلتزمون بالتي هي أحسن، وإن الالتزام بالحرية الدينية حق إسلامي وهو حق إنساني وفيه كذلك مصلحة للإسلام.
 ودعا للتعاون بين الحكومة المركزية وحكومة الجنوب لتحقيق أعلى معدلات تنموية ممكنة تعزيزا للسلام وتحقيقا للوحدة الجاذبة.
 وقال ،ان اتفاقية السلام ضمت نصوصا نيرة، لكن التجربة خلال الاعوام الاربعة أظهرت ثغرات في الاتفاقية ،وعثرات في التطبيق، واكد ان في الوحدة مصلحة للسودان وللشمال وللجنوب، كونها تجبر الطرفين على احتواء الغلو الديني في الشمال والغلو القبلي في  الجنوب، وتمكن السودان الموحد كتجسيد لأفريقيا مصغرة من دوره الجيوسياسي المصيري في وحدة القارة.
وأعلن المهدي، ان اتفاق حزبه مع الحركة الشعبية سيتناول دعم الحريات، وحل مشكلة التعداد السكاني، واستحقاقات الانتخابات الحرة والنزيهة، وتسهيل اجراءات تقرير المصير، بجانب خريطة طريق واضحة لحل أزمة دارفور.
وقال، سنبحث مع قيادة الحركة  خطة كاملة لاستحقاقات الوحدة العادلة أو الجاذبة، وأضاف واجبنا أن نوفر لأهلنا في الجنوب أسهل الوسائل لتقرير المصير، فإن هم اختاروا الانفصال فالجدية الوطنية توجب أن نستعد لهذا الاحتمال بمشروع متفق عليه لجعل العلاقة بين دولتي المستقبل أخوية تكاملية تعاونية.
 وتابع، إن محادثاتنا هذه ونتائجها قومية تخاطب المصلحة الوطنية دون محورية ودون إقصاء للآخرين.
واعتبر المهدي أن تصريح رئيس بعثة حفظ السلام بدارفور، رودولف أداد، بأن الحرب في الاقليم قد انتهت، غير موضوعي ويتسم بقلة وعي وسابق لأوانه، وربما دفع بعض الفصائل للقيام بحركات عنف لإثبات عكس ما جاء فيه، ورأى أن الحرب قائمة وان هدأت،ونناشد القوى الدارفورية المسلحة الاستمرار في التهدئة، وإغفال ما قال أدادا، فرأيه غير موضوعي ويتسم بقلة وعي، ودعا لتكوين رؤية قومية مسنودة أفريقيا ودوليا للاستجابة للمطالب الدارفورية المشروعة.  

جوبا: الصحافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *