تعقد السلسلة الأخيرة من عمليات خطف العاملين في المجال الإنساني في دارفور عمل المنظمات غير الحكومية التي تنشط في هذه المنطقة.
وأعلن اروان لو غران المندوب العام لمنظمة “المساعدة الطبية الدولية” (اه.ام.اي) غير الحكومية الفرنسية التي تغلق حالياً مكاتبها في السودان بعد تعرضها لسلسلة من المشاكل الأمنية هذه السنة، “نحن في أسوأ الحالات، وهو وقف النشاط.
وأعلن لوغران الذي كانت منظمته تنشط في دارفور منذ خمس سنوات ان “مهمتنا كانت دائما تواجه صعوبات مرتبطة بالأمن سواء كانت صعوبات لوجستية أو في التنقل أو التعاقد مع أشخاص” مؤهلين لهذا العمل.
وتابع “لكن عمليات الخطف كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فقلنا لأنفسنا لا يمكننا أن نتحمل ذلك بسهولة ولن نتمكن من تأمين العناية والعلاج للسكان”. وأعلن مسؤول إنساني أجنبي مطّلع على الوضع “ألا أحد يريد أن يتعرض للخطف، وبالتالي هناك أقلية من العاملين الدوليين المقيمين الآن خارج العواصم وكبرى مدن دارفور، إنّهم يقومون بزيارات ميدانية لا تتجاوز يوماً أو يومين”. وأضاف المسؤول الذي طالب عدم ذكر اسمه أنّ “العديد من العاملين من أصحاب الخبرة في المجال الإنساني باتوا لا يريدون التوجه إلى دارفور، وبالتالي فإنّ التعاقد مع موظفين دوليين أكفاء يعتبر تحدياً” وأكد لو غران “أحيانا نضطر إلى إرسال أناس لا يتمتعون بالتجربة، وبالنسبة لنا نحن كان الخيار كالتالي إذا لم نعثر على الأشخاص المناسبين نتوقف عن العمل في هذه الظروف”.
أجراس الحرية