المندوبون الدائمون يناقشون ملفات القدس والنووي الإسرائيلي وجزر الإمارات.. الجامعة العربية تشيد بجهود قطر لحل أزمة دارفور

المندوبون الدائمون يناقشون ملفات القدس والنووي الإسرائيلي وجزر الإمارات.. الجامعة العربية تشيد بجهود قطر لحل أزمة دارفور
القاهرة-الخرطوم-وكالات:
أشاد مجلس جامعة الدول العربية الذي بدأت أعماله أمس في القاهرة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين أشاد “بالجهود القطرية البناءة بشأن حل أزمة دارفور”؛ وأعرب أعضاؤه عن تقديرهم للدور الرائد الذي قامت به القيادة القطرية ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى من أجل لم شمل الفرقاء الدارفوريين,والذي توج مؤخراً بالتوقيع على الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة داعين باقي الحركات الدارفورية إلى الانضمام إلى الاتفاق وصولا إلى سلام عادل يحقق الاستقرار بالإقليم.وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أهمية الدورة في ظل الظروف التي تواجه الأمة العربية لافتاً إلى أن القضايا المطروحة على جدول أعمالها تتعلق بالوضع العربي بشكل عام على كافة الصعد .. وقال إن هذه الدورة عادية ولا تختلف كثيرا عن الدورة 132و يتضمن جدول أعمالها36 بندا وهناك بنود دائمة وأخرى مستحدثة وهذه البنود منها ما هو سياسي، ومنها ما هو إداري، وبنود أخرى تتعلق بعلاقات مع دول وفضاءات محيطة. وتأتي القضية الفلسطينية في صدارة جدول أعمال الاجتماع حيث يناقش المندوبون بندا حول متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية و تطورات الأوضاع بمدينة القدس والإجراءات الإسرائيلية فيها وسياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة.وسوف يناقش الاجتماع موضوعات الجدار العازل والانتفاضة واللاجئين الفلسطينيين ووضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)؛ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني .. كما يتطرق الاجتماع لتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شئون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته 83 وكذلك تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة 132 – 133.ويستعرض موضوعا آخر يتعلق بالأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة ،كما سيناقشون قضية الجولان العربي السوري المحتل والإجراءات الإسرائيلية فيه ويشمل جدول أعمال الاجتماع بندا حول الأمن القومي العربي وبندا آخر حول المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك.
كما يتضمن جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية بندا حول مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية على السلم الدولي والأمن القومي العربي .. وكذلك حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الإسرائيلي على الأمن القومي العربي.ويبحث المجلس بندا حول الحصار الجائر المفروض على سوريا من قبل واشنطن؛كما يستعرض موضوع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. ويشمل جدول الأعمال عددا من البنود حول الأوضاع في عدد من الدول العربية .. وموضوع الإرهاب الدولي وسبل مكافحته ويخصص الاجتماع بندا منفردا حول موضوع احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
على صعيد آخر أكد إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية السوداني استقرار الأوضاع الجنائية والأمنية في بلاده حتى في المناطق التي قال إنها “شهدت تفلتات أمنية” مما أسهم في الاستقرار وبدء العودة الطوعية للنازحين والنهوض بمشاريع التنمية بتلك المناطق ؛مبينا أن معدلات الجريمة بالسودان تعتبر الأدنى مقارنة بالمحيط الإقليمي .
وقال الوزير السوداني في تصريحات للصحفيين الليلة قبل الماضية إن وزارة الداخلية أكملت استعداداتها لتأمين الانتخابات المقرر إجراؤها بالبلاد في أبريل المقبل .
مضيفا أنه تم استيعاب قوات جديدة وتدريب منتسبي الشرطة بكافة المناطق على كيفية إدارة وتأمين عملية التحول الديمقراطي للخروج بانتخابات (حرة ونزيهة وآمنة) كما أكد على جاهزية الشرطة لتأمين المراحل المتبقية للعملية الانتخابية وذلك عبر الخطط الموضوعة والتنسيق مع الجهات ذات الصلة .. وقال إن وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة تعولان على الوسائل الإعلامية في ترسيخ سياسة تقبل الآخر والتعايش السلمي باعتبار أن الإعلام ثقافة ومفهوم يرتقي بالنفس الإنسانية بجانب دوره المتعاظم في مجال توعية المواطنين للقيام بدورهم تجاه العملية الانتخابية .. داعياً إلى ضرورة تحري الدقة واستسقاء المعلومات من مصادرها خاصة الجرائم التي تسهم في زعزعة الأمن والإخلال المجتمعي.
واستعرض وزير الداخلية الجهود المبذولة في بناء قدرات الشرطة وتطوير خدماتها للجمهور عبر دوراتها المتخصصة .. لافتا إلى أن مواكبة الشرطة للتقنية الحديثة أسهم في توفير الأمن والسلامة والطمأنينة للمواطنين.