(إذاعة الأمم المتحدة)إلتقى وفد من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، يوناميد، برئاسة رودولف أدادا الممثل الخاص المشترك، بزعيم حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم في فوراوية، بشمال دارفور. وقد ضم وفد البعثة مسئولين في الشئون السياسية ومسئولين انسانيين وعسكريين وأمنيين، وممثلا من الفريق المشترك لدعم الوساطة. وعلى الجانب الآخر، رافق الدكتور خليل ابراهيم كبار المسئولين والقادة الميدانيين في حركة العدل والمساواة. ويعد هذا الاجتماع رفيع المستوى بين الجانبين الثاني من نوعه منذ بداية العام، ويهدف إلى تشجيع حركة العدل والمساواة على إعطاء الأولوية للتفاوض باعتباره الطريقة الوحيدة لحل الصراع. ويقول نور الدين المازني المتحدث باسم يوناميد إن هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز الثقة والتواصل مع مختلف الأطراف المتعلقة بالنزاع في دارفور. وأضاف:
” كان هذا اللقاء مناسبة لحث قيادة العدل والمساواة ممثلة في رئيسها الدكتور خليل إبراهيم على إيقاف العدائيات والإسهام في انجاح مفاوضات السلام. كما أن هذا اللقاء تطرق إلى موضوع تسهيل العمل الإنساني وخاصة في المناطق التي تتواجد فيها حركة العدل والمساواة”.
وأوضح مازني أن أدادا كان قد التقى قبل ذلك بفصائل أخرى من بينها فصيل ميني ميناوي، وهناك خطط للقاء مجموعة عبد الواحد في القريب المتواجدة في منطقة جبل مرة.
وأكد أدادا أثناء اجتماعه وابراهيم أن المشاكل التي يواجهها السودان الآن ليس لها حل عسكري، وأن كافة الجهود يجب أن تتركز على تعزيز المفاوضات الجارية في الدوحة. وأضاف أدادا أن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تراقب بقلق بالغ القتال الذي اندلع مؤخرا بين حركة العدل والمساواة من جهة والقوات المسلحة السودانية، وجيش تحرير السودان، فصيل ميني ميناوي من جهة أخرى، بشمال دارفور، والذي لعبت خلاله يوناميد دورا بارزا في توفير الرعاية الطبية للمقاتلين المصابين على الجانبين. وجدد الممثل الخاص المشترك دعوته لحركة العدل والمساواة وكافة الأطراف المتفاوضة في الدوحة للإلتزام بوقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن اليوناميد قد طورت بالفعل آلية مراقبة لضمان احترام كل الأطراف لوقف الأعمال العدائية فور التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، أعرب زعيم حركة العدل والمساواة عن استعداد الحركة لوقف الأعمال العدائية في إطار اتفاق إطاري، وتعهد بالتعاون التام مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، والمساهمة في تحسين الأوضاع الإنسانية، وحماية المدنيين حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وقد أشاد رودولف أدادا الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بموقف حركة العدل والمساواة، واصفا الحركة بأحد أبرز اللاعبين البارزين في حل الصراع في درافور. كما اتفق أدادا والدكتور خليل على آلية لتحسين التواصل والاتصال بين اليوناميد وحركة العدل والمساواة.