شقيق عمر البشير ومهدي ابراهيم شركاء في الفساد
في اطار صراع أجنحة حزب البشير والتي بدأت تتكشفت خلال الايام الماضية بقوة من خلال تسريب أجهزة النظام الامنية لخبر الفساد بمكتب الوالي و خبر إمتلاك مدير الارضي السابق عصام الدين عبد القادر الزين، وكيل وزارة العدل الحالي لعدد كبير من قطع الاراضي والشقق ، تسربت أنباء بتفاصيل جديدة تفيد قول الملازم غسان بابكر بأنه تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية إذا ما قام بكشف ما يعرفه عن فساد الأراضي المتعلق بإبن الوالي عبدالرحمن الخضر (أحمد) وكذلك زوج بنته (محمد الكامل) ومهدي إبراهيم وشقيق الرئيس البشير .
كما ذكر الملازم الذي يجري حبسه حالياً على ذمة القضية أن الوالي شخصياً هو الذي طلب منه العمل مع إبنه في الإستثمار العقاري وأنه يعلم بكل تفاصيل نشاط وأن مهدي إبراهيم وشقيق الرئيس (عباس البشير) كانوا يديرون معهم هذا العمل.
وأضاف أن إبن الوالي وصهره قاما بإستثمار حصيلة بيع الأراضي في إنشاء محطات وقود ( (أويل ليبيا) ومزارع للدواجن وشركات أدوية.
الملازم غسان بابكر: هددوني بالتصفية الجسدية.. و يحاولون تقديمي كبش فداء للتغطية على فساد إبن الوالي، ونسيبه، ومهدي إبراهيم وشقيق الرئيس
قال الملازم أول شرطة غسان عبد الرحمن بابكر أحد المتهمين في قضية فساد مكتب والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر إن شخصيات نافذة في الحكومة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني قاموا بتهديده بالتصفية الجسدية في حالة قيامه بكشف القيادات الحقيقية التي تقف خلف فساد (مكتب الوالي). وكشف الملازم بابكر لضباط الأمن الذين حققوا معه داخل السجن إن أحمد عبد الرحمن الخضر- نجل الوالي-، ومحمد الكامل نسيب الوالي، وعباس أحمد البشير شقيق الرئيس ومهدي إبراهيم القيادي في المؤتمر الوطني طلبوا منه العمل معه في بيع وشراء الأراضي، وتجارة العملة، والسلع الإستهلاكية بعلم الوالي شخصياً. موضحاً: “الوالي شخصياً طلب مني العمل مع إبنه ونسيبه، ولم أقم بتزوير ختم الوالي لبيع وشراء الأراضي.. وكان لدينا مكتب إستثماري لبيع وشراء الأراضي يديره محمد الكامل زوج إحدى بنات الوالي الخضر”. تابع: “عباس أحمد البشير شقيق الرئيس ومهدي إبراهيم كانا يعملان مع محمد الكامل ويديران كافة المعاملات التجارية عبر المكتب الإستثماري”.
وأكد الملازم بابكر أنه لم يكن نصيبه من عمليات بيع الأراضي وتجارة العملة سوى ملياري جنيه عبارة عن عمولة متقف عليه، ولكن الجناة الحقيقون هم إبن الوالي ونسيبه وشقيق الرئيس ومهدي الذين نهبوا السبعة مليار دولار؛ أسس منها أحمد الخضر ومحمد الكامل مجموعة محطات (أويل ليبيا) وعددا من مزارع الدواجن وشركات الأدوية والمواد الغذائية.
وكشف الملازم بابكر عن تلقيه لتهديدات بالتصفية الجسدية من محمد الكامل وعباس البشير في حالة ورود أسمائهم في التحقيقات معه. وأضاف: “حينما هددت بفضحهم إن لم يطلقوا سراحي، قاموا بوضع سم في وجبة العشاء التي تقدم لي.. ولكن حينما شعرت بالتعب وضيق في التفس قام ضابط الشرطة الذي يتولى حراستي بإسعافي. وأردف: “ظل ذلك الضابط إلى جواري طوال الليل حيث طمأنني بأنه يؤدي واجبه الشرطي في حمايتي كاي متهم ولن يسمح لاي جهة بقتلي إلا على جثته- على حد قوله.
وناشد الملازم أول شرطة غسان منظمات حقوق الإنسان والصحفيين بتبني قضيته، إذ أن الوالي وإبنه ونسيبهما وشقيق الرئيس يريدون تقديمه ككبش فداء للتغطية على فسادهم.