المكتب السياسي للحركة الشعبية يفك الارتباط بين قطاعي الشمال والجنوب
(الشرق الاوسط – حريات)
اعتمد المكتب السياسي للحركة الشعبية برئاسة الفريق أول سلفا كير ميارديت اسم (جنوب السودان) –South Sudan – لدولة جنوب السودان الوليدة ، وفك الارتباط التنظيمي مابين القطاع الجنوبي بالحركة الشعبية والقطاع الشمالي ، وقرر انشاء حزبين منفصلين في شمال وجنوب السودان، على أن يتم تسجيل الأخير وفقا لقانون الأحزاب بدولة الجنوب، وشكل فريقا قياديا للتنظيم بولايات الشمال الخمس عشرة.
وقال الأمين العام للحركة باقان أموم لصحافيين أمس إن المكتب السياسي أقر اسم السودان الجنوبي اسما للدولة الجديدة قبل أن يضيف: (سندفع بالمقترح للهياكل التنظيمية وتشريعي جنوب السودان واجتماع الأحزاب الجنوبية المقرر غدا – اليوم الاثنين – ، يذكر أن مقترحات نوقشت في السابق باسم السودان الجديد، جنوب السودان، ، ودولة النيل، والأماتونج، وكان البعض يصر على ضرورة إبقاء اسم السودان في اسم الدولة الجديدة دليلا على عمق الصلات بين الشمال والجنوب، ولفتح الباب أمام الوحدة في المستقبل، ورجحت مصادر اسم (السودان الجديد) وهو شعار الحركة الشعبية، إلا أن المكتب السياسي اختار اسم السودان الجنوبي.
وكشف عن تكوين لجنة قيادية لإعادة تنظيم القطاع الشمالي وتحويله لحزب برئاسة مالك عقار في منصب الرئيس المكلف وعبد العزيز ادم الحلو نائبا له وياسر عرمان أمينا عاما لحين قيام المؤتمر العام القادم، ووجه باعتماد هياكل الحركة الشعبية المنبثقة من المؤتمر العام الثاني) ، لافتا إلى تحول أعضاء المكتب السياسي المنتخبين من ولايات الشمال إلى أعضاء مكتب سياسي يضم إليهم ممثلين من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، واعتماد أعضاء مجلس التحرير المنتخبين ليكونوا مجلس للتحرير شمالا، وتم اعتماد هياكل الحركة في الولايات الخمسة عشر بالشمال، مع ضرورة تشكيل لجان لإعادة التنظيم.
وكشف أموم عن إعادة تسجيل الحركة بالجنوب وفقا لقانون الأحزاب، مشيرا إلى أن الجسمين سيعملان على إنفاذ البرامج المؤسسة على رؤية السودان الجديد، وحدد الثامن من يوليو المقبل تاريخا نهائيا لفك الارتباط بين القطاعين تنظيميا.
إلى ذلك اعتبر نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان اختيار اسم السودان الجنوبي أمرا يعزز المشاعر المشتركة ويترك أبواب الأمل لوحدة على أسس جديدة مشرعة أو قيام كونفدرالية بين الدولتين، وأضاف: (هذا الاختيار موفق ويرفع من معنويات الشماليين والجنوبيين ويحافظ على الوجدان، ولن يجد محمد وردي ورمضان زايد وصلاح أحمد إبراهيم ضرورة لترك أغانيهم التي حافظت وصانت الوجدان) .