أعلنت قوى معارضة بالتزامن عن إتصالات تجريها مع الجبهة الثورية التى تقاتل الحكومة في اوسع رقعة جغرافية على مر تاريخ الحرب الاهلية في السودان وفيما قطع المؤتمر الشعبي بعزمه الاجتماع قريباً إلى قيادة الجبهة ، أزاح حزب معارض آخر الستار عن مشروع لتطوير ميثاق الفجر الجديد الذى وقعتة القوى السياسية والجبهة الثورية مطلع العام 2013 م.
وكشف الامين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر عبد السلام عن اتصالات يجريها حزبه بالجبهة الثورية واعلن عقد اجتماع فى القريب العاجل مع قياداتها .
ولفت عمر فى الوقت ذاته الى تمسك حزبه بمواصلة الحوار الوطني بعيدا عن ردود الافعال جراء اعتقال المهدي فيما كشف قيادى فى التحالف المعارض عن تطوير ميثاق الفجر الجديد الموقع مع الجبهة الثورية.
وقال فى مؤتمر صحفى الثلاثاء ان حزبه مؤهل للعب دور بارز فى تنقية الاجواء التى خلفها اعتقال السلطات لزعيم حزب الامة منوها الى ان البلاغ المدون فى مواجهة المهدى اضفى بظلال بالغة التعقيد على القضية برمتها.
واكد تضامن حزبه مع المهدى وتاثير الخطوة سلبا على مناخ الحوار والحريات متهما الحكومة بالتراجع الواضح حيال ما اعلنته فى ذات الاتجاه في وقت سابق.
ونفى عمر قطعيا اى اتجاه لتعليق المؤتمر الشعبى للحوار احتجاجا على احتجاز المهدى وقال ان القضية تعتبر مفصلية لحزبه وما من سبيل لتعليقه واعتبر مايواجهه المهدى مدعاة للتمسك بالحوار واردف ( سنضغط على الحكومة للافراج عن المهدي).
وبشان موقف المؤتمر الشعبى من قوات الدعم السريع قال كمال ان موقف الحزب سيكون معلنا حال ثبت له ارتكاب تلك القوات الى جنيات واضاف ان الحكومة مسؤولة عن تصرفات الدعم السريع .
الى ذلك كشف رئيس الحزب الوحدى الناصري جمال ادريس عن استبدال تحالف قوى الاجماع الوطنى والجبهة الثورية وثيقة الفجر الجديد بوثيقة اخرى اكثر تطورا يجرى العمل لاكمالها .
وقال فى مؤتمر صحفى الثلاثاء ان قوى الاجماع لم تتخل عن وثيقة البديل الديمقراطي والاعلان الدستورى ، مشيرا الى ان الاولى متفق عليها من كل التنظيمات وان الثانية اتفقت عليها قوى التحالف حزبا الامة والمؤتمر الشعبي.
ونفى ان يكن لحزبه تنسيق عسكري مع الجبهة الثورية التى تضم حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية شمال ، قائلا لانعول على الجبهة فى تغيير النظام ونعول فقط على اتفاق القوى السياسية جمعاء فى احداث التغيير المنشود.
واعتبر مبادرة الحوار الوطني التى اطلقها الرئيس عمر البشير غطاء لعودة المؤتمر الشعبى لكى يتوحد مع المؤتمر الوطني ، مردفا ان العملية التحاورية التى يقودها الحزب الحاكم لن تقود الى اى تغيير وانها مجرد اغراق لاحتمالية قيام الثورة الشعبية.
واوجب ادريس على قوى الاجماع الوطني تصعيد العمل النضالي الجماهيري بكل الادوات والوسائل السلمية وتوسيع قاعدة التنسيق مع كل قطاعات الشعب.