المعارضة تدخل حلبة المواجهة مع حكومة البشير وتعلن عن احتجاجات جماهيرية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء

المعارضة تدخل حلبة المواجهة مع حكومة البشير وتعلن عن احتجاجات جماهيرية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء. وجهاز أمن حزب البشير يبدأ بنشر الأكاذيب المضللة
دخلت المعارضة السودانية حلبة المواجهة مع الحكومة بقوة، بإعلانها عن تنظيم ندوات جماهيرية واعتصامات ومسيرات سلمية لثلاثة أيام؛ تبدأ غدا الاثنين، وتنتهي يوم الأربعاء، بينما توعدت المعارضة بمقاضاة مركز إعلامي موال للحكومة، في وقت اتهمت فيه الخرطوم الحركة الشعبية بمساندة بعض قوى المعارضة بتنفيذ مخطط تخريبي يستهدف العاصمة الخرطوم بتمويل أجنبي.

وأعلنت قوى الإجماع الوطني المعارضة في مؤتمر صحافي، عقدته يوم أمس، بمقر الحزب الشيوعي السوداني عن تصعيد عملها ضد الحكومة السودانية، وطالبتها بالتنحي أو الاستجابة لمطالب تمثلت في تشكيل حكومة قومية انتقالية، وحل أزمة دارفور سلميا، وحل الضائقة المعيشية، وعقد مؤتمر دستوري لكتابة دستور دائم للدولة السودانية في الشمال، بعد أن انفصل الجنوب خلال استفتاء جرى في يناير (كانون الثاني) الماضي، وشارك في المؤتمر الأمين العام للحركة الشعبية بالشمال، ياسر عرمان، والمسؤول السياسي بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر، والقيادي بالحزب الشيوعي، صديق يوسف، وشدد المتحدثون على ضرورة التحول الديمقراطي وبسط الحريات، وأعلنوا عن تنظيم ندوة بدار الحركة الشعبية بالخرطوم تتركز على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وقيام مشورة شعبية بجنوب كردفان، وقررت المعارضة قيام ندوة جماهيرية واعتصام بأم درمان يوم الثلاثاء، بمناسبة يوم المرأة العالمي، على أن تنتظم حركة اعتصامات يوم الأربعاء بميدان أبو جنزير بالخرطوم تضامنا مع حركة الاحتجاج والثورات في العالم العربي، وتعد التحركات المعارضة هي الأولى منذ وصول الرئيس البشير إلى السلطة عبر انقلاب عسكري، قبل أكثر من عشرين عاما، وسبق أن سيرت مسيرات متقطعة ومعزولة احتوتها السلطات الأمنية باستخدام الهراوات والرصاص والغاز المسيل للدموع، وفي غضون ذلك نقل المركز السوداني للخدمات الصحافية، الموالي للحكومة، أن الحركة الشعبية تعتزم، بمساندة بعض قوى المعارضة، تنفيذ مخطط تخريبي يستهدف العاصمة الخرطوم، بتمويل أجنبي أعطى الحركة مبلغ 5 ملايين دولار كدفعة أولى، سترتفع بعد نجاح المخطط، في خطوة جديدة تعكس يأس الحركة الشعبية من الفوز بمنصب والي جنوب كردفان.

ونقل المركز الحكومي عن قيادات بالحركة الشعبية، لكنه لم يسمها، أن «المخطط التخريبي سينطلق من مقر الحركة الشعبية بالمقرن، ليستهدف بعض المواقع الاستراتيجية في يوم الاثنين المقبل، الذي يوافق السابع من مارس (آذار) الحالي»، مشيرين إلى أن الحركة ستنظم ندوة حاشدة بمقرها بالمقرن يشارك فيها أكثر من 3000 من أعضاء الحركة ليخرجوا بعدها في مسيرة تهاجم مواقع محددة ومهمة، بينما ستقوم عناصرها المسلحة والمندسة باغتيال بعض المتظاهرين ليتم إلصاق ذلك بالأجهزة الحكومية، خاصة الشرطة وأجهزة الأمن.

وأرجعت قيادات مطلعة، حسب المركز، اتجاه الحركة الشعبية لتنفيذ المخطط التخريبي لفشل المخطط الأميركي، الذي قاده القنصل الأميركي بجوبا، بالتنسيق مع باقان أموم وعرمان وعبد العزيز آدم الحلو، بمشاركة بعض قيادات المعارضة عبر المهرجان السياسي لدعم المشورة الشعبية والانتخابات بجنوب كردفان، مما دعا الحركة للدخول في سلسلة اجتماعات متواصلة، الأيام الماضية، بأم درمان والمقرن وأركويت، وآخرها الاجتماع الخطير الذي حضره ممثل الحركة بقوى إجماع جوبا في الثاني من مارس الحالي بأم درمان، الذي تم فيه الاتفاق على إقامة ندوة سياسية بمكاتب الحركة بالمقرن يخطب فيها قادة إجماع جوبا، لتكون الشرارة الأولى لنسف الاستقرار بالعاصمة، خاصة بعد أن تم الاتفاق على استغلال أبناء جبال النوبة، وبالتحديد ما يعرف بمجموعة عبد العزيز الحلو، الساعية لقلب الأوضاع وتأجيج الصراع بجنوب كردفان، بعد أن يئست من الفوز بمنصب الوالي لخدمة الأجندة الأجنبية، لذا وضعوا المخطط التخريبي، الذي يستهدف بعض المؤسسات الرسمية والخاصة، وتنفيذ اغتيالات وسط المتظاهرين بواسطة عناصر مسلحة سيتم زرعها وسط الجموع لكي يتم نسب ذلك للمؤتمر الوطني والشرطة. لكن قوى إجماع الوطني نفت المعلومات، وأعلنت عن اتجاهها لمقاضاة المركز الإعلامي، واعتبرت المعلومات محاولة استباقية حكومية لتنفيذ مخطط ضد الحريات.

الخرطوم: فايز الشيخ
الشرق الاوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *