العربية.نت
أعلنت أحزاب المعارضة السودانية الخميس التزامها بدعم الحركة الاحتجاجية الشعبية ضد ارتفاع الأسعار وسياسة الحكومة وتصعيد التعبئة لوضع حد لنظام الحزب الواحد.
وقال فاروق أبو عيسى الذي يترأس تحالف الأحزاب إن هذه الأحزاب الـ17 التي اجتمعت الأربعاء في الخرطوم إضافة إلى منظمات غير حكومية وشخصيات وقعت ميثاقا في هذا الصدد موضحاً أن الهدف هو “الإطاحة بنظام الحزب الواحد وإرساء نظام تعددي”.
وفي مقدمة هذه الأحزاب حزب الأمة المعارض فضلا عن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الإسلامي حسن الترابي حسب ما ذكرته “فرانس برس”.
وبدأت حركة الاحتجاج الشعبية في السودان في 16 حزيران/يونيو في الخرطوم مع تظاهرة طلابية ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
واتسعت هذه الحركة بعد يومين إثر إعلان خطة تقشف قضت بإلغاء الدعم على المحروقات.
وتصدت قوات الأمن للتظاهرات بالقوة ما أسفر عن إصابة المئات واعتقال ألفي شخص على الأقل منذ بدء الحراك الاحتجاجي وفق منظمة للناشطين.
وأضاف أبو عيسى أن التغيير سيحل في السودان عبر “تعبئة شعبنا” وتنظيم مزيد من التظاهرات السلمية وخصوصا أيام الجمعة.
وتابع “ذلك هو الأسلوب الذي اخترناه”، مذكرا بأن هذا النوع من التعبئة سمح بقيام ثورتين سلميتين في السودان العامين 1964 و1985 قبل الانقلاب الذي أوصل الرئيس عمر البشير الى السلطة.
وفي ما يتعلق بالميثاق الذي وقع الأربعاء، لفت أبو عيسى الى أن المعارضة تنوي تشكيل حكومة ائتلافية تحترم المعايير الدولية على صعيد الحريات المدنية، في موازاة إقامة علاقات “أخوية” مع جنوب السودان وتلبية مطالب سكان إقليم دارفور.