المرسوم الجمهوري الخاص بوضعية الاقليم يعد خرقاً للإتفاق الإطاري

المرسوم الجمهوري الخاص بوضعية الاقليم يعد خرقاً للإتفاق الإطاري
حديث البشير في الدوحه أقرب لحديثه في الفاشر عندما إرتكب المجازر
إتهام البشير للحركات ينبع من منطلقات عنصرية سيروح ضحيته العديد من أبناء السودان في ليبيا

JEM خاص
أكد الناطق الرسيمي لحركة العدل والمساواة السودانية الاستاذ / جبريل أدم بلال، في إتصال هاتفي من الدوحه أن المرسوم الجمهوري الذي أصدره البشير بخصوص الإستفتاء حول وضعية إقليم دارفور يعد خرقاً كبيراً للإتفاق الإطاري الذي وقع بين الحركة والحكومة في العام الماضي، وأشار جبريل بلال إلى أن هذا المرسوم  وضع الوساطة في وضع لاتحسد عليه وعقد من مهامها لتسوية القضية السودانية في دارفور، وأضاف بلال أن هذا المرسوم لا يعدو كونه تجاوزاً من الحكومة لمنبر الدوحه، وقال لا يمكن للحكومة أن تتحدث عن رغبتها لدعم منبر الدوحه وفي نفس الوقت يتخذ رئيسها هكذا قرارات لموضوعات هي في صلب العملية التفاوضية، وزاد لايمكن لحركة العدل والمساواة السودنية أن تقبل بسحب وضعية الاقليم من طاولة التفاوض ومعالجتها خارج إطار الدوحه، وقال لانعترف بمايعرف بالسلام من الداخل وعلى الحكومة أن تختار السلام من الدوحه أم السلام من الداخل، ثم إستطرد قائلاً واضح أن الحكومة تريد أن تنهي العملية التفاوضية وتتجه إلى خيارات أخرى ولا تريد ان تقدم أي سلام يحسب للدولة المضيفه التي سهرت كثيراً في هذا الملف.
وحول تصريحات البشير في الدوحه التي قال فيها انهم سوف يقضون على فلول الحركات المسلحه أولاً ثم يجمعون السلاح، قال الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية، إن مثل هذا الحديث يعيد إلى أذهاننا المأساة والمجازر التي أرتكبت في دارفور بعد حديث البشير الشهير في الفاشر عندما قال إنه لا يريد أسيراً ولا جريحاً، وأطلق بعد ذلك أيدي المليشيات لتفعل ما تشاء دونما رقيب، وقال جبريل أن هذا الحيث وللأسف الشديد نفهمه إعلاناً لحرب جديدة من قبل البشير، وقال هذا مؤشر إنتكاسه، وقال على البشير أن يجمع السلاح من المليشيات والمدنيين الذين سلحهم اولاً، أما القضاء علينا فهذا ما سيكون صعباً جداً على الجنرالات الرانكرس “على حد قول بلال”.
وعن إتهام البشير للحركات المسلحة بأنه تم تسليحها وقاتلت بجانب القذافي ضد المتمردين على قول البشير، رد الناطق الرسمي بأن إتهامات البشير للحركات تنبع من منطلقات عنصريه، ولا أساس لها من الصحة بتاتاً، وأضاف أنه وللأسف سيروح ضحية هذه الشهادة المجروحة غير المسؤلة العديد من أبناء السودان في ليبيا وليس أبناء إقليم واحد، وقال أن السودانيين في الخارج لا أحد يستطيع أن يفرق بينهم على أساس إقليمي، وقال بلال هذه إشانه سمعة لا يجب أن تصدر من رئيس دولة مثل السودان، وأضاف هذه بالطبع تضاف للجرائم التي ظل النظام يرتكبها بحماقاته ضد الابرياء في إطار حساباته السياسية الضيقة.
 ويذكر أن البشير قال في لقاء مع الجالية السودانية في الدوحه أن الخرطوم مستفيدة من التحول في مصر بقدر المصريين, واتهم وزير الخارجية المصري السابق احمد أبو الغيط بالتواطؤ مع ليبيا لإفشال سلام دارفور في الدوحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *