أمستردام (رويترز) – دعت المحكمة الجنائية الدولية كينيا الى اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير عندما يزور البلاد في وقت لاحق هذا الاسبوع لاتهامه بارتكاب ابادة جماعية.
وقالت المحكمة يوم الثلاثاء انها طلبت من كينيا أن تبلغ في موعد غايته 29 أكتوبر تشرين الاول الجاري عن أي سبب قد يمنعها من اعتقال البشير اذا ما زار البلاد يوم 30 أكتوبر لحضور قمة الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق افريقيا (ايجاد).
وأصدرت المحكمة ومقرها لاهاي أمرين باعتقال البشير الاول بتاريخ مارس اذار 2009 وتضمن خمسة اتهامات بجرائم ضد الانسانية واتهامين بجرائم حرب والثاني في يوليو تموز 2010 ويشمل ثلاثة اتهامات بارتكاب ابادة جماعية.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى أن 300 ألف شخص قتلوا في الازمة الانسانية الناتجة عن حملات لقمع التمرد قادها البشير في منطقة دارفور بالسودان.
وينفي البشير الاتهامات قائلا انها تأتي في اطار مؤامرة من جانب الغرب.
وتوترت العلاقات بين السودان والدول الغربية التي تدعم المحكمة الجنائية الدولية منذ أمر الاعتقال الاول الصادر ضد البشير. وطلب الاتحاد الافريقي من الدول الاعضاء عدم التعاون مع المحكمة في أمر اعتقال البشير.
وقيدت حركة البشير لتقتصر على زيارة حلفائه في الشرق الاوسط وافريقيا واضطر لالغاء زيارة لتركيا العام الماضي بعد أن مارس الاتحاد الاوروبي ضغوطا على أنقرة.
وشكت المحكمة كينيا وهي عضو فيها الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لانها لم تعتقل البشير في أغسطس اب الماضي عندما حضر توقيع الدستور الكيني الجديد.
وكانت زيارته لكينيا هي الثانية لدولة أفريقية كاملة العضوية في المحكمة بعد ان سافر الى تشاد في يوليو تموز. والمحكمة ليس لديها قوة شرطة وتعتمد على الدول الاعضاء في تنفيذ أوامر الاعتقال