اعتبر لويس مورينو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الاربعاء ان الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت المحكمة مذكرة باعتقاله لاتهامه بجرائم ابادة، يزداد تهميشا كما ان تنقلاته اصبحت محدودة. واشار اوكامبو الي ان عمر البشير اضطر الي العدول عن زيارات عدة بسبب مذكرة توقيفه التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار، مضيفا “حتي زيارته التي كانت مقررة في تشرين الثاني الحالي الي دولة غير مشاركة في ميثاق روما، وهي تركيا، تم الغاؤها”. علي صعيد آخر قال متحدث باسم الجيش: ان غارة بسبب ماشية هذا الاسبوع ادت الي مقتل 47 شخصا في جنوب السودان في أحدث حلقة من الاشتباكات الدامية بين الرعاة. وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي كول ديم كول الاربعاء ان مسلحين من قبيلة منداري شنوا الاثنين هجمات متزامنة علي قريتين تابعتين للدنكا الياب التي تشكل جزءا كبيرا من سكان الجنوب. وحدثت زيادة حادة هذا العام في القتال بين القبائل سقط فيه نحو 2000 شخص مما زاد من التوتر في فترة حساسة لتنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي تم التوصل اليه في عام 2005 . والانتخابات التي تشكل جزءا مهما من الاتفاق مقرر لها نيسان لكن مسؤولين جنوبيين في مناطق أضرها القتال القبلي قالوا انهم يعتقدون ان الحضور قد يكون ضعيفا بسبب انعدام الامن ولان الاف الاشخاص مازالوا نازحين.
وقال كول “في جانب الدنكا قتل عشرة وجرح 16 . وفي جانب منداري عثر علي 37 جثة علي الارض.” وأضاف “لم يتمكنوا (افراد قبائل منداري) من أخذ أي ماشية.”
واضاف: ان للقبيلتين تاريخا دمويا طويلا من الغارات المتبادلة من اجل الماشية. وكثير من افراد قبائل الجنوب يحملون السلاح وهو تقليد سائد منذ الحرب التي استمرت أكثر من 20 عاما بين الشمال والجنوب.
من جانبه قال اوكامبو في كلمة امام الجمعية السنوية للدول الـ110 الموقعة علي ميثاق روما المؤسس للمحكمة ان “عملية التهميش تتقدم”.
واستنادا الي المدعي العام ، فان اعتقال رئيس في السلطة “يتطلب عملية تهميش علي المستوي الوطني والدولي”، مذكرا بحالة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي سلمته بلاده صربيا الي محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة العام 2000.
واكد ان الرئيس السوداني الذي رفض مذكرة الاعتقال وحصل علي دعم العديد من الدول العربية والافريقية، اضطر ايضا الي الغاء زيارات لجنوب افريقيا واوغندا ونيجيريا وفنزويلا.
من جانبه، اشار رئيس المحكمة سانغ هيون سونغ الي “مسؤولية الدول في اعتقال وتسليم” الاشخاص السبعة الاخرين المطلوبين من المحكمة وهم اربعة اوغنديين وكونغولي وسودانيان.
والبشير متهم بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور حيث ادي النزاع الي سقوط 300 الف قتيل ونزوح 7،2 مليون شخص حسب الامم المتحدة وعشرة الاف قتيل، وفقا للخرطوم.
واعلن مورينو اوكامبو الاربعاء ان 5،2 مليون من المدنيين في دارفور لا يزالون ضحية “جرائم خطيرة” في مخيمات النازحين.