الحركة تؤكد على تدهور الاوضاع الامنية في دارفور
لابد من فرض حظر الطيران في سماء دارفور
شهدت الساحة الميدانية في دارفور في غضون الشهور الماضية معارك عنيفة دارت بين الحكومة وحركة العدل والمساواة السودانية والقوات الاخرى المتحالفة معها، مما أسهم ذلك في تدهور الاوضاع الامنية في الاقليم، وقال الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية جبريل أدم بلال، أن الحكومة السودانية قامت في الشهور الماضية بالإعداد التام للحرب في الوقت الذي يتواجد فيه وفدها صورياً في الدوحه، وأشار إلى أن هذا الإعداد العسكري نتجت عنه متحركات في إتجاهات متعددة في الاقليم، وقال، وإصطدمت كل هذه المتحركات بقوات العدل والمساواة وحلفائها، وهزمت كل متحركات الحكومة ونتج عن ذلك إستلام الحركة وحلفائها المزيد من العتاد العسكري.
وأضاف جبريل، إلا أن هذه المتحركات قبل أن تصطدم بقوات العدل والمساواة قامت بضرب كل القرى الواقعة شمال الفاشر وكذلك القرى الواقعة شمال شرق نيالا، وأدى هذا العمل الإجرامي لقتل العديد من المدنيين وتهجير الآلاف منهم في ظروف بالغة التعقيد، وأكد أن الحكومة منعت كل المدنيين الذين نزحو داخلياً نحو الفاشر ونيالا من دخول المعسكرات وقامت بمحاصرة العديد من المعسكرات مثل معسكر أبوذر ومعسكر زمزم، وقال بلال، هذا عمل مناف للأعراف والمواثيق الدولية، وأشار إلى أن الحكومة إستهدفت مواقع المياه والمزارع والمراعي والاماكن المكتظة بالسكان وكانت الحصيلة هي الاستمرار في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية.
ودعى الناطق الرسمي للحركة، مجدداً لضرورة تطبيق حظر الطيران الحكومي في سماء دارفور، وقال على المجتمع الدولي أن يقوم بكل إلتزاماته تجاه حماية المدنيين، مضيفاً هناك ضرورة ملحة الآن لفرض حظر الطيران لان الحكومة مازالت لم تفرق بعد بين الاهداف المدنية والاهداف العسكرية مما أدي لتدهور الاوضاع الامنية والانسانية، وهذا أمر يتطلب التطبيق العاجل لحظر الطيران في الاقليم لضمان إستقرار الاوضاع.
أما عن إعلان الحكومة إنهاء العملية التفاوضية في السابع والعشرين من الشهر الجاري وسحب وفدها التفاوضي بنهاية الشهر الحالي فقال جبريل، الحكومة في الاصل ليس لها وفد يذكر، وتابع، صحيح هناك أفراد يتظاهرون في الدوحه ولكن هؤلاء أمنيين بغرض كتابة دفتر الاحوال اليومي وليس لاغراض التفاوض، وهذا يؤكد عدم جدية الحكومة في العملية السلمية برمتها، أما باقي الوفد الحكومي فهو يعمل بكل مايملك لسحب الملف من الدوحه وتسليمه إلى “أمبيكي” وهذا أصبح واضح، وقال وفد حركة العدل والمساواة سوف يبقى بالدوحة إلى أن ينسحب وفد الحكومة ويعلن انه غير مستعد للتفاوض وغير مستعد للسلام وحينها سوف لن نستجديهم، وأكد بلال أن الحركة سوف تسعى لإنجاح المنبر رغم الاصرار الحكومي على الحسم العسكري، منوهاً لضرورة إلتزام الحكومة بالخيار السياسي لمصحة البلاد.