حسن اسحق
/كشف القيادي في المؤتمر الشعبي د/ علي الحاج في برنامج بثته الاذاعة السودانية من العاصمة القطرية ، عن شكوك الجبهة الثورية الكيان الذي يضم الحركات التي تقاتل المؤتمر الوطني في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة، عن سياسة الحكومة التي تجزأ قضايا السودان، ولاتقبل الحل
الشامل في البلاد، واكد علي الحاج ان حضور حاملي السلاح للحوار ليس بالامر السهل واليسير لتوجسهم وتخوفهم وتحفظهم بسبب تجارب سابقة، مطالبا بترك الضمانات لحاملي السلاح انفسهم لكنه لم يستبعد ان تطلب الحركات المسلحة ضمانات دولية للمشاركة في الحوار، وزاد ان الجبهة الثورية حقوا تضع شروطها علي الطاولة وهم ليسوا غرباء، لانهم كانوا حلفاء المؤتمر الوطني في يوم من الايام. ان قراءة القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض للنظام منذ 15 عاما، اتهجت في الاتجاه الصحيح، رغم دخول حزبه في حوار مع النظام، والشعبي يشكل جزء كبير من احزاب المعارضة في تحالف قوي الاجماع الوطني، وحزبه اجتمع مع الرئيس، وكان حضورا في خطاب الوثبة في شهر يناير الماضي. عندما فشلت مفاوضات اديس بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والحكومة، لتشدد الاخيرة علي الحوار حول المنطقتين، تجنبا للحل الشامل، وحصره في جبال
النوبة والنيل الازرق، لايمان الحزب الحاكم ان اهل المصلحة في المنطقتين لايحق لهم مناقشة قضايا البلاد كانه الوصي عليهم. وحديث علي الحاج يعتبر رسالة للحركات انهم دخلوا الي الحوار مع المؤتمر الوطني، للتأكيد ان الحزب الحاكم ليس جادا، ورغبتهم في حلحلة قضايا الوطن الشاملة مستبعدة، وهو حوار من اجل كشف نواياه، الا وهي إطالة امد الحوار لتمكين موقفه، وخداع المجتمع الدولي والاقليمي والشارع السوداني، انه جاد في الحوار مع معارضيه. ان مخاوف الحركات المسلحة ليس من فراغ، وان وضع السلاح شرط من شروط التفاوض لن ينجح، لان جزء من هذه الحركات شريكا كان، ومنها حركة مني اركو مناوي، والحركة الشعبية قطاع جبال النوبة والنيل الازرق، وانكرت حركة مناوي تباطؤ الحكومة لتنفيذ اتفاق ابوجا، ومحاولة الحكومة لاضعاف الحركة في المنطقتين ما ادي الي خروجهم عام 2011. ويضيف علي الحاج ان المجتمع الدولي قد يكون ضامنا لاي توقيع اتفاق شامل لازمة السودان. وهذا تفهم لموقف الجبهة الثورية، بان شرط وضع السلاح ليس ضرورة للحوار مع الحكومة. وان المطالبة بالتسوية الشاملة يجب ان تكون الشرط الاساسي الذي يتخذ. وهذا الحديث من علي الحاج يجب ان لايكون تكتيك لكسب الجبهة الثورية، ويكون صادقا.
[email protected]