دم الشعب السوداني واحد من زالنجي إلي بورتسودان . وستَبور بِضاعة المؤتمر الوطني ان أراد تسويقْ العنصرية رمالاً لدفن الرؤوس. ان المؤتمر الوطني ارتكب جريمة قتل بسوء قصد تضاف الي جرائمه ضد أبناء شعبنا في نيالا التي خرجت محتجة على الأوضاع المتردية في الحريات والخدمات كغيرها من مدن السودان المنتفضة ضد الذل والقهر. ان أطلاق الرصاص الحي على طلاب المدارس المحتجين لم تكن محض صدفه بل هذا عمل إجرامي تم التخطيط له وتدريب ودعم عناصره المنتقاة على إنفاذه في صياغة القتل الممنهج والمستهدف شرائح الهامش خصوصا في دارفور وكجبار وجبال النوبة والنيل الازرق ولن يتردد هذا النظام في قتل شعبنا في كل المدن المنتفضة. هذه العقيدة العنصرية التي يتبعها المؤتمر الوطني لن تزيدنا إلا قوة وتماسك كشعب واحد له مصير مشترك وتاريخ مشترك سندافع عنه بهزيمة مشروع المؤتمر الوطني العنصري وسينتصر شعبنا في نضاله ضد العنصرية ومن أجل بناء دولة السودان الجديد، متحدة ومزدهرة تنعم بالديمقراطية والحرية والعدالة.
ومن هنا نحذر نحن اللجنة السودانية بالخليج لدعم التغيير هذا النظام المنهزم من المضي في هذا الاتجاه لمقابلة الثورة والتظاهرات المدنية السلمية ضده التي انتظمت البلاد كلها مؤكدين قدرتنا على حمايتها بكل الوسائل وإلا فلن يرد العنف إلا العنف وهذا ما لن نسمح به فكل قطرة دم سوداني رأسمال الوطن الاجتماعي أغلى من كل أحلام تجار الحرب وسارقي أحلام شعبنا ونحن إذ نعلن استنكارنا لمقتل هؤلاء الطلاب الشهداء في مدينة نيالا مؤكدين دعمنا الكامل لحق شعبنا في نيالا وكل مدن السودان في التظاهر السلمي المحمي حتى إسقاط هذا النظام، فلن نترك وطننا يعاد تشكيله وفق أمزجة من لا يريدون خيرا ولا سلاما لهذا الوطن ولا لشعبه العظيم ولن نسمح بشطر أي جزء منه فجراحات جنوبنا لا تزال تدمي.
عاش نضال شعبنا من أجل إسقاط نظام البشير .
ومعا من أجل حماية الانتفاضة ودعمها ونصرتها .
اغسطس 2012