حسن اسحق
الرئيس المنتخب اسقطوه بانقلا ب عسكري، يحبذ الجهاد المدني والسلمي للتعبير عن اراءه السياسية، ويكفر باستخدام السلاح وينتقد الحاملين له، لكن الذاكرة ضعيفة ، من يكفر بالسلاح وكان من جزء اساسي من قوات المرتزقة التي تحركت من ليبيا لاسقاط امير المؤمنين زورا جعفر نميري، فالوريث الكبير تصالح مع الانقلابي وشاركه في السلطة. في احاديثه يشير الي ان الحلول السلمية تأتي عبر التفاوض والحوار. وفي اخر حديثه له في ندوة قال الصادق المهدي ان الجبهة الثورية فشلت في الاطاحة بالنظام بالقوة، وساهمت في تقوية النظام، مؤكدا ان نجاحها يعني تحولها الي ديكتاتورية اسوأ من النظام، وفي ذات الوقت اكد استعداده للتحالف مع الجبهة الثورية،شريطة ان تتخلي عن السلاح،واضاف المهدي لا يوجد ما يمنع الحكومة والمعارضة من الاتفاق، وكشف عن انقسام النظام الي تيارين احداهما تيار التمكين الرافض للالية القومية خوفا من ذهاب مصالحهم ولايريدون مشاركة احد. فرئيس حزب الامة لا يري اي عقبات في التحاور والتفاكر مع المؤتمر
الوطني، ويخشي من المشاركة، لوجود عناصر التمكين التي اجنحتها ما زالت قوية، ويرفض للجبهة الثورية، ويؤكد فشل الجبهة الثورية باسقاط النظام بالقوة، ويعتقد المهدي ان نجاحها يعني تحولها الي ديكتاتورية، وتنبأ بان حكمها حال اسقاطه ستكون الاسوأ من سابقتها . وردت الجبهة الثورية عليه انها لم ولن تفشل في اسقاط النظام، وتنازلات المؤتمر الوطني التي يتحدث عنها حزب الامة لم تأت بجهاده المدني، كما يحلو له الادعاء، ولكن بسبب ثورة سبتمبر وضربات الجبهة الثورية الموجعة التي اوهنته، واضاف ان الصادق بهجومه المتواصل بمناسبة او غيرها علي الجبهة الثورية يخدم اجندة المؤتمر
الوطني الذي ليس ببعيد عنه ويعترف بأفضاله وقال المصدر ان كان الهجوم من منطلق خوفه علي مقعده في الحكومة الا نتقالية القادمة، وليست للجبهة نية في إقصاء احد من الاطراف السياسية ولو انها لا تعترف بحق وراثة الصادق او
غير من اهل النادي السياسي القديم للنظام.وانتقد البيان ان تنازلاته لم تحقق شئ ملموس وما حدث في الشهور السابقة من حراك سياسي وتظاهر ارجف الحكومة، سببه الشباب والجبهة الثورية بعملها علي الارض، وذكر في بيان الجبهة ان ان هجوم الصادق عليها يخدم النظام ويقدم هدايا مجانية له، وطالبه البيان بعدم الخوف من اقصاءه وعلي معقده الابوي
الموروث. فالسيد الصادق ما زال يعتقد ان المناطق التي يحمل ابناءها السلاح، هم اتباع وانصار له.
[email protected]