القس استيفانوس: يدين حرم المسيحيين من اجازة الكرسماس و يبعث رسالة السلام والمحبة للنازحين واللاجئين في المنطقتين ويطالب بالتدخل العاجل لايصال الطعام والدواء
لندن : عمار عوض
تقدم القس وليام استيقانوس بالتهنئة لعموم المسيحين في العالم وفي السودان وجبال النوبة والنيل الازرق خاصة بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وحلول العام الجديد وقال قس جبال النوبة المعروف في اوربا على نطاق واسع (أهني آبائنا وابنائنا واخوتنا في جميع انحاء العالم بمناسبة الاعياد المجيدة, واتمنى دوام المحبة والسلام والاستقرار والرخاء للسودانيين كافة ,وان يكون العام القادم عاما للسلام والعدالة والرفاه لهم ) وطالب القس استيفانوس في حديث خاص عبر الوسائط الالكترونية السودانيين بكافة شعوبهم ودياناتهم وطوائفهم مساعدة ومساندة اخوتهم المسيحيين في السودان وان يفوتوا الفرصة على حكومته الحالية التى تسعى لزرع الفرقة والشتات بين ابناء شعوب السودان .
ولفت استيفانوس الى ان حكومة الخرطوم رفضت اعطاء المسيحين اجازة بمناسبة اعياد الميلاد لاول مرة بعد انفصال جنوب السودان وقال ( الحكومة السودانية رفضت اعطاء المسيحيين اجازة الكريسماس مثل ماكان عليه الحال طوال تاريخ السودان .وهذا مؤشر خطير يدل على انها ماضية في عدم الاعتراف بوجود المسيحيين كمواطنين سودانيين متساوين في الحقوق والواجبات, ويشير بالخطر بانها اي الحكومة ماضية في سياستها التى اعلنتها بان السودان صار دولة عربية اسلامية 100%, وهذا حديث غير صحيح ويزرع الفرقة والشتات بين السودانيين) .
وكشف القسيس وليام استيفانوس عن تعرض العديد من الكنائيس للهدم والاعتداء في العام 2012 الذي كان مظلما على جميع الطوائف الكنسية بحسب تعبيره وقال ( كان العام الماضي قاسيا على جميع الطوائف, حيث تعرضت مقارها للاعتداء والهدم مثل ماحدث للكنيسة الاسقفية في الحاج يوسف؛ والكنيسة اللوثرية في الثورة الحارة 29؛ والكنيسة الانجليية في الجريف؛ والكنيسة الاسقفية في كادوقلي ؛وفي الكنيسة المعمدانية في هيبان, ومدرسة اللاهوت الملحقة بها ).
وعبر عن تضامنه مع جميع السودانيين ومواطنيه في المنطقتين, والمسيحيين في الكهوف والهائمين على وجوههم للهروب من جحيم طائرات الانتنوف في مناطق النزوح, وناشد جميع المسيحيين للصلاة على الارواح التى ازهقت في جميع حروبات السودان وقال ( الحكومة السودانية لم تكلف نفسها وقف القتال والقصف الجوي في اعياد الميلاد المقدسة, وبينما كان الجميع في العالم يتلقون الهدايا بمناسبة هذا اليوم المعظم, كان النازحين جبال النوبه والنيل الازرق يتلقون قنابل الانتنوف والصواريخ والدانات ) .
وناشد استيفانوس المجتمع الدولي, وضمير العالم الحر بالضغط على الحكومة لانقاذ النازحين من هذا الجحيم , خاصة وان جميع الرسائل التى تاتيه منهم تكشف عن نقص حاد في الغذاء والدواء وقال ( على المجتمع الدولي والاتحاد الاوربي التدخل بشكل عاجل ببركة هذه الايام المقدسة لايصال الطعام والدواء دون انتظار الاذن من الحكومة السودانية لان عليهم مسؤولية اخلاقية تحتم عليهم انقاذ هذه الارواح البرئية) .
ووجه القس استيفانوس رسالة خاصة للاجئيين في معسكرات اللجوء في جنوب السودان واثيوبيا, مشيدا بصمودهم رغم الظروف القاسية وطالبهم بالوحدة ونبذ الفرقة والشتات, وشكر رجالات الاداره الاهلية في عموم السودان وجنوب السودان لدورهم في تضميد جراح الضعفاء, وطالب رجال الكنائس والطرق الصوفية وان يستمروا في صلواتهم لاعانة المتضررين من الحرب بتقديم يد العون والمساعدة لهم, وقال ان الحكومة السودانية تثتثمر الدين في السياسة, وتبث سياسات الكراهية والكذب المتعمد عبر وسائل الاعلام – في اشارة لحادثة الفتاة التى قيل انه تم تنصيرها – من اجل وضع العقبات وهدم مابناه رجال الدين المسيحي والاسلامي من السودانيين عبر التعايش لسنوات طويلة, وان الدين المسيحي لايجبر احد على اعتناقة ولايكره احد على ذلك وهذه رسالة المسيح عليه السلام بحسب قوله .
وشكر القس وليام استيفانوس المجتمع الدولي لوقفتهم الصلبة مع السودانيين في السابق وقال ( نشكر المجتمع الدولى على مجهوداتهم السابقة و نناشدهم بان يقفوا مع باقي السودانيين وتامين حياة كريمة لهم بما يأمن مستقبلهم وضرورة الضغط للوصول الى سلام عادل وعاجل ونذكر ضمير العالم الحي ان السودان يعيش فيه في المتبقى من السودان ويجب العمل لضمان سلامتهم وممارسه شعائرهم الدينية ومساواتهم في الحقوق والواجبات مع باقي اخوتهم من السودانيين )
في الختام تقدم بدعوة السلام والمحبة لان دعوة المسيح قائمة على ذلك وتنبذ الكراهية والبغضاء وان هذه الحرب فرضت على المسيحين والمسلمين من سلطة الخرطوم على السواء وانهم يصلون من اجل نهايتها بشكل شامل وعادل وناشد المسيحين في جميع انحاء العالم بالصلاة باستمرار من اجل هذا الهدف النبيل والسودانين بسرعة العمل للتعافي من هذه الحرب البغيضة وقرأ من انجيل متى الاصحاح العاشر بقوله (وتكونون مفقودين من الجميع من اجل اسمه ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص ).