القادة العرب يدينون اغتيال المبحوح ويؤكدون سيادة الإمارات على جزرها المحتلة
قمة سرت تقر تحركاً عاجلاً لإنقاذ القدس
وام-وكالات-د ب أ
اختتمت القمة العربية الثانية والعشرون أعمالها بمدينة سرت الليبية أمس. وقد صدر عن القمة بيان ختامي أعلن خلاله القادة العرب وضع خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس بدعوة المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي و”اليونسكو” لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى.
وقرر القادة استمرار تكليف المجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس وتشكيل لجنة قانونية في إطار جامعة الدول العربية لمتابعة توثيق عمليات التهويد ومصادرة الممتلكات العربية، بالإضافة إلى رفع قضايا أمام المحاكم الوطنية والدولية ذات الاختصاص لمقاضاة إسرائيل قانونياً ودعوة وسائل الإعلام العربية وتخصيص أسبوع لشرح خطة التحرك العربي لإنقاذ القدس.
ودان القادة في البيان الختامي الصادر عن قمة سرت الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال، ورفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي، والعمل على معالجة جذور الإرهاب، ودعوة دول العالم خاصة بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع الأشخاص الداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أرضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية لإلحاق الضرر بأمن واستقرار الدول العربية.
كما دان بيان سرت الختامي للقمة العربية الثانية والعشرين، اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دولة الإمارات واعتبار هذه الجريمة تمثل انتهاكاً لسيادة وأمن الإمارات مع إدانة استغلال المزايا القنصلية التي منحت لرعايا الدول التي استخدمت جوازات سفرها في عملية الاغتيال.
وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، أكد بيان سرت أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي، وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، وأن السلام لن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتأكيد أن دولة فلسطين شريك كامل في عملية السلام، وضرورة استمرار دعم منظمة التحرير الفلسطينية مع رفض المواقف الإسرائيلية بمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة والإعراب عن القلق من التراجع في الموقف الأميركي بشأن سياسة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتمسك بموقفه بشأن الوقف الكامل لسياسة الاستيطان، والتشديد على عروبة القدس، ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة، ومطالبة المجتمع الدولي برفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر من وإلى القطاع.
وأكد البيان حق الجماهيرية الليبية في الحصول على تعويضات فيما أصابها من أضرار مادية وبشرية بسبب العقوبات التي فرضت عليها جراء قضية لوكيربي. وفيما يتعلق بالجولان المحتل، أكد البيان دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لسوريا في مطلبها باستعادة كامل الجولان المحتل، والعودة إلى خط الرابع من حزيران 1967 استناداً إلى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية. وأكد البيان التضامن الكامل مع سوريا ولبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية واعتبار أي تعدٍ على إحدهما اعتداء على الأمة العربية كلها، بالإضافة إلى توفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وبما يحفظ أمن واستقرار لبنان وأدانة كافة الخروقات الإسرائيلية والانتهاكات الجوية الإسرائيلية للسيادة اللبنانية مع تأكيد التمسك باسترجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر وتسليم كامل المعلومات الصحيحة والخرائط المتعلقة بمواقع الذخائر غير المتفجرة كافة بما فيها القنابل العنقودية التي ألقتها بشكل عشوائي على المناطق المأهولة في عدوانها على لبنان عام 2006.
وفيما يتعلق بالعراق، أكد البيان أن التصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق يستند إلى احترام وحدته وسيادته واستقلاله وهويته العربية والإسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه وتأكيد عدم التدخل في شؤونه الداخلية مع تأكيد أهمية قيام دول الجوار بدور فاعل لتعزيز الأمن والاستقرار والتصدي للإرهاب واحترام إرادة الشعب في تقرير مستقبله السياسي.
كما أكد البيان السيادة الإماراتية المطلقة على الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى واستنكار استمرار إيران في احتلالها وانتهاك سيادة دولة الإمارات بما يؤدي إلى تهديد الأمن والسلم بالمنطقة مع إدانة المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل الجزر الثلاث ومطالبة إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية إلى خطوات عملية ملموسة بالاستجابة إلى حل النزاع حول الجزر بالطرق السلمية ووفق الأعراف الدولية والطلب من الزعيم الليبي معمر القذافي بالاستمرار في بذل مساعيه لدى كل من إيران والإمارات للقبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
وفيما يتعلق بالوضع في السودان، أكد البيان الختامي التضامن مع السودان والرفض التام لأي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ورموزه الوطنية ودعم جهود الحكومة السودانية في تحسين الأوضاع الإنسانية في دارفور ودعم مشروعات عودة النازحين إلى قراهم الأصلية، بالإضافة إلى دعوة شريكي السلام في السودان والقوى السياسية السودانية للعمل من أجل أن تكون الوحدة السودانية خياراً جاذباً عملاً بأحكام اتفاق السودان الشامل.
المعلا يلتقي العقيد القذافي ويغادر سرت
التقى صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الليلة قبل الماضية العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، وذلك على هامش اجتماعات القمة العربية الــ 22. ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى العقيد معمر القذافي وتمنيات سموه لأعمال القمة العربية بالتوفيق والنجاح.
وفي وقت لاحق أمس، غادر صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين سرت. وكان في و داع سموه وزيرا الصحة والعدل الليبيان والسفير عبدالله سليمان الحمادي سفير الدولة لدى الجماهيرية العربية الليبية.
قمة عربية استثنائية أواخر العام لبحث رابطة الجوار العربي وتطوير الجامعة العربية
القادة العرب يربطون المفاوضات بوقف الاستيطان في القدس
اختتم مؤتمر القمة العربية أعمال دورته العادية الـ 22 أمس بمدينة سرت الليبية. وحضر الجلسة الختامية صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الذي يرأس وفد الدولة نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والذي غادر سرت في وقت لاحق.
وقد صدر عن القمة في ختام أعمالها وثيقة سرت وإعلان سرت اللذان ربط فيهما القادة العرب استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بالوقف الكامل للاستيطان في القدس الشرقية، ودعوا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى التمسك بموقفه المبدئي الرافض للاستيطان.
وقال القادة العرب في ختام أعمالهم إنهم “يؤكدون الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ورفض كافة الذرائع والتبريرات الإسرائيلية تحت أي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع”.
كما أكدوا “ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وان تستأنف من حيث توقفت وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام”.
وخلافا للعادة لم تعقد جلسة ختامية بالمعنى المتعارف عليه حيث لم تلق كلمات ولم يتحدث رئيس القمة الزعيم الليبي معمر القذافي، وتم الاكتفاء بكلمة مقتضبة ألقاها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى استعرض فيها باختصار قرارات القمة، مؤكداً أن القادة العرب “تنازلوا جميعا عن كلمتهم من أجل تخصيص الوقت كله للمناقشات”.
وما أن أنهى موسى كلمته قال القذافي “يعزف نشيد الله أكبر وترفع الجلسة” قبل أن يخرج من القاعة مسرعاً. ودعت قمة سرت التي أطلق عليها اسم “قمة صمود القدس” والتي شارك فيها 14 من القادة العرب، الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى “التمسك بموقفه المبدئي والأساسي” الداعي إلى وقف الاستيطان. وأكد القادة العرب “الرفض القاطع لسياسة الاستيطان المستمرة التي تمارسها اسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة الرئيس اوباما للتمسك بموقفه المبدئي والأساسي الذي دعا فيه إلى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الأراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرًا أمام تحقيق السلام العادل والشامل”.
وطالبت القمة “اللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الاسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على اسرائيل للوقف الكامل للاستيطان”.
وقرر القادة “طرح الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة في القدس والأراضي المحتلة على محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية جنيف”. كما أقر القادة العرب خطة دعم صمود القدس التي اتفق عليها وزراء الخارجية الخميس الماضي والتي تنص خصوصا على تخصيص 500 مليون دولار لصندوقي القدس والاقصى اللذين أسسا عام 2001 في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وشهدت القمة، حسب دبلوماسيين عرب، مناقشات حول الموقف الذي يمكن اتخاذه في حال فشل الضغوط الأميركية في وقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية وتم الاتفاق على التوجه إلى مجلس الأمن للعمل على استصدار قرار لإرغام إسرائيل على تنفيذ التزاماتها بموجب القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي-الإسرائيلي.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في مؤتمر صحفي استمرار التمسك العربي في المرحلة الراهنة بمبادرة السلام مضيفا أن “الشيء الوحيد الذي يمكن تطويره أو سحبه أو عدم التمسك به هو موضوع الدولتين”. وأضاف “إذا ثبت أن اسرائيل لا تترك مجالا لقيام دولة فلسطينية حقيقية فاعلة وذات سيادة، هنا ربما ننظر في انه إذا لم تكن هناك فائدة من دولتين، يصبح الحل دولة واحدة ما يعني أنها لن تكون دولة يهودية”.
وتابع “هذه هي النقطة الوحيدة التي يمكن اعادة النظر فيها ولكن هذا تطور جذري وتاريخي لا بد ان يكون بناء على قرار متخذ بوعي كامل”.
ومن جهة أخرى قرر القادة العرب “عقد قمة استثنائية في موعد غايته اكتوبر المقبل” لمناقشة الاقتراح اليمني بإقامة اتحاد الدول العربية ورؤية العقيد الليبي معمر القذافي واتفقوا على تشكيل لجنة خماسية تضم قادة ليبيا واليمن ومصر وقطر والعراق للإشراف على إعداد “وثيقة منظومة العمل العربي المشترك” لعرضها خلال هذه القمة، بحسب ما جاء في البيان الختامي الذي اطلق عليه “إعلان سرت”. وقرروا مناقشة مشروع إنشاء رابطة الجوار العربي الذي اقترحه موسى كذلك خلال هذه القمة الاستثنائية. و”رحب” القادة العرب “بإجراء الانتخابات في العراق وبما اظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية الديمقرطية” ودعوا “القيادات العراقية إلى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار والإسراع في تشكيل “حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعبا وأرضاً”.
إعلان سِرْت: الدعم الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين
صدر عن القمة العربية في ختام أعمالها أمس وثيقة سرت وإعلان سرت وفي ما يلي اهم النقاط الواردة في “إعلان سرت”: “نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة الرباط الأمامي سرت بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى في الفترة من 27 إلى 28 مارس 2010م .. وانطلاقا من التزامنا بمبادئ وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية وإيمانا منا بضرورة السعي إلى تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها وتمسكا بالهوية العربية وأسسها الثقافية والتاريخية في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيق بالمنطقة العربية وتهدد بزعزعة أمنها وتقويض استقرارها. ووعيا بأهمية استنهاض روح التضامن العربي وتطوير وتحديث آليات العمل العربي بما يضمن بناء شراكة عربية فاعلة تحقق الرفاه والاستقرار لشعوبنا وتحمي الأمن العربي الجماعي. وبعد دراسة مستفيضة ومناقشات معمقة في أجواء إيجابية للأوضاع العربية الراهنة والظروف المحيطة والتحديات التي تواجه الأمة والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي. وانطلاقا من مسؤوليتنا القومية للارتقاء بالعلاقات العربية لآفاق أرحب والعمل على تمتين أواصرها بما يحقق المصالح العليا للأمة وتطلعاتها ويحفظ أمنها ويصون كرامتها وعزتها.
وإذ نجتمع اليوم في “قمة دعم صمود القدس” لمجابهة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس ولمقدساتنا الإسلامية والمسيحية ولحقوق أهلنا الصامدين فيها أمام محاولات تهويدها. نعلن ما يلي “.. أولا .. تمسكنا بالتضامن العربي ممارسة ونهجا والسعي لإنهاء أية خلافات عربية وتكريس لغة الحوار بين الدول العربية نهجا لإزالة أسباب الخلاف والفرقة ولمواجهة التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية ولتحقيق التنمية والتطور لشعوبها بما يكفل صون الأمن القومي العربي وتمكينها من الدفاع عن نفسها والمحافظة على سيادتها وتطوير علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي بما يحقق المصالح العربية المشتركة.
مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها الأداة الرئيسية للعمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها بما يؤدي إلى حفظ المصالح العربية المشتركة ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية .
وناقشنا المبادرة التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بشأن إقامة اتحاد الدول العربية والاقتراحات والأفكار المقدمة من الدول الأعضاء ورؤية الأخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم بشأن إقامة الاتحاد العربي وقررنا آلية محددة لمتابعة هذا الموضوع بأبعاده المختلفة، وذلك من خلال لجنة خماسية عليا تتكون من الأخ القائد معمر القذافي وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وحضرة صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وفخامة الرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام للجامعة للإشراف على إعداد وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك، على أن تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر 2010 وستقوم هذه اللجنة بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع الوثيقة المشار إليها.
كما وجهنا بتطوير مجلس السلم والأمن العربي وآليات عمله، بما يمكنه من أداء مهامه على النحو الأكمل واعتمدنا نهجا لمعالجة الخلافات العربية وفقا للمقترح المقدم من الجمهورية العربية السورية.
التعبير عن التقدير للجهود المبذولة من أجل تعزيز العلاقات العربية الجماعية مع التجمعات الإقليمية والدولية والتنوية بما تم تنفيذه من أنشطة وإنجارات على مستوى العلاقات العربية الأفريقية والعلاقات العربية الأوروبية والعلاقات مع دول أميركا الجنوبية، وكذلك منتديات التعاون العربي مع كل من الصين والهند واليابان وتركيا وروسيا.
وفي إطار متابعة ما طرحه الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن سياسة الجوار العربي، طلبنا من الأمين العام إعداد ورقة عمل حول المبادئ المقترحة لسياسة جوار عربية والآلية المناسبة في هذا الشأن تضمن تطوير الروابط والتنسيق في إطار رابطة جوار عربية، على أن يتم عرضها على الدورة العادية المقبلة لمجلس الجامعة الوزاري في سبتمبر . .. تمهيدا لعرضها على القمة الاستثنائية العربية التي اتفق على عقدها في موعد غايته أكتوبر 2010م.
ثانيا: توجه تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه وندعم صموده حتى تتحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس الشرقية وندين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني وعلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للقانون الدولي الإنساني ولمواثيق حقوق الإنسان.
الإعراب عن دعمنا الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم وخاصة على المسجد الأقصى المبارك ونعلن عن خطة عمل تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتوالية على مقدساتها.
التأكيد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطان الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة ومنعدمة قانونا وحكما ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.
عقد مؤتمر دول تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال هذا العام للدفاع عن القدس وحمايتها على كافة الأصعدة.
دعم الجهود العربية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ودعوة جمهورية مصر العربية إلى الاستمرار في جهودها لتأمين التوصل إلى اتفاق للمصالحة يتم التوقيع عليه من كل الأطراف الفلسطينية ونحذر من أن استمرار الانقسام الفلسطيني يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته ونطالب جميع الفصائل باتخاذ الخطوات اللازمة لرأب الصدع والتجاوب مع المساعي العربية بما يكفل تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة وبما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا.
المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ودعوة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللاإنساني.
ثالثا: التأكيد مجددا على أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة في جنوب لبنان.
إدانة الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها إسرائيل واعتداءاتها المستمرة على الدول العربية والتأكيد أن العدوان الإسرائيلي على الموقع العسكري الذي كان قيد الإنشاء في “دير الزور” يمثل انتهاكا لسيادة الجمهورية العربية السورية استخدمت فيه إسرائيل ذرائع مصطنعة ومزورة للاعتداء على دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرارها.
رابعا: الترحيب بإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق وبما أظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية الديمقراطية وبمسيرة تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وبما يضمن تحقيق المشاركة الفعالة لجميع مكونات الشعب العراقي في تقرير مستقبله السياسي وتحركه لاستعادة سيادته الكاملة على جميع أراضيه وصيانة وحدته واستقلاله وهويته العربية والإسلامية.
دعوة القيادات العراقية كافة بمختلف انتماءاتها الطائفية والعرقية والحزبية إلى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار والإسراع في تشكيل حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعبا وأرضا فور مصادقة المحكمة الدستورية على النتائج النهائية للانتخابات، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق.
خامسا: حفاظا على علاقات الأخوة العربية – الإيرانية، ندعو الحكومة الإيرانية مجددا إلى الانسحاب من الجزر العربية الثلاث – طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وإعادتها إلى السيادة الإماراتية، ونثمن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الداعي إلى اتباع الإجراءات والوسائل السلمية لاستعادتها ونطلب من الأخ معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم استمرار بذل مساعيه الحميدة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
سادسا: التأكيد على تضامننا مع السودان في مواجهة أية محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية وأية محاولة تستهدف النيل من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ونرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن فخامة الرئيس عمر حسن البشير.
الترحيب بالخطوات التي تم التوصل إليها فيما يخص تسوية الأزمة في دارفور بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة المسلحة ودعوة كافة الأطراف إلى تبني الحوار كوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع السودان.
تقدير الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر لرعاية مفاوضات السلام بشأن دارفور والجهود التي تبذلها كل من الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي وجمهورية مصر العربية للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية لحركات المعارضة المسلحة في دارفور بغية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ونهائي في دارفور وتقدير جهود الدول العربية الداعمة لهذه المفاوضات.
الإشادة بالجهود المبذولة من حكومتي السودان وتشاد على صعيد تطبيع علاقاتهما وتعزيزها وتمتينها على كافة الأصعدة.
دعوة شريكي السلام والقوى السودانية كافة إلى العمل من أجل أن تكون الوحدة السودانية خيارا جاذبا عملا بأحكام اتفاق السلام الشامل.
سابعا: تأكيد دعمنا الكامل لجمهورية القمر المتحدة والحرص على وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها وسيادتها الإقليمية، كما نؤكد على هوية جزيرة مايوت القمرية وندعو إلى فتح بعثات دبلوماسية عربية بجمهورية القمر المتحدة أسوة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي ونعبر عن ارتياحنا لنتائج مؤتمر التنمية والاستثمار لجمهورية القمر المتحدة الذي عقد في الدوحة يومي 9 و10/3/2010 وندعو إلى الالتزام بتنفيذ التعهدات المعلنة فيه.
ثامناً: الترحيب بتوجهات الحكومة الصومالية بتفعيل المصالحة الوطنية مع كافة مكونات المجتمع الصومالي وحث جميع الأطراف الصومالية على نبذ العنف والاقتتال واعتماد أسلوب الحوار ودعم برامج المصالحة الوطنية والتأكيد على تضافر الجهود لتقديم كافة أشكال الدعم لجمهورية الصومال بالتعاون مع حكومته الشرعية.
تاسعا: التأكيد أن الدول العربية المنضمة جميعها إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية تطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إخلاء العالم من السلاح النووي وتؤكد ضرورة ترجمة المبادرات الدولية التي تدعو إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية إلى خطط عملية ذات برامج زمنية محددة وملزمة وتؤكد أن التقدم نحو تحقيق هذا الهدف يتطلب كخطوة أولى تحقيق عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
التأكيد على أهمية احترام الحقوق الأصيلة للدول الأطراف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في امتلاك وتطوير التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية ورفض تقييد هذه الحقوق تحت أي دعاوى.
مطالبة مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية باتخاذ قرارات واضحة وتبني خطوات عملية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية ونحذر من أن إصرار إسرائيل على رفض الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة النووية سيؤدي إلى مزيد من الخلل في أمن المنطقة واستقرارها وسيدخل المنطقة في سباق تسلح وخيم العواقب.
عاشرا: التأكيد على أهمية التعاون العربي الأفريقي وندعو إلى أن تكون القمة العربية الإفريقية الثانية المزمع عقدها في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي نهاية 2010 منطلقا جديدا للتعاون العربي الأفريقي الفعال، مما يحقق طموحات الشعوب العربية والأفريقية ووجهنا بتكثيف الجهود بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي لضمان الإعداد الجيد لنجاح هذه القمة.
حادي عشر: التعبير عن التضامن مع الدول العربية المعنية بالإجراءات التي اتخذت مؤخرا من طرف بعض الدول الغربية بخصوص تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها وأكدنا على الطابع التمييزي لهذه الإجراءات التي مست بصفة انتقائية مجموعة من الدول من بينها ثماني دول أعضاء في جامعة الدول العربية ودعونا الدول التي اتخذت هذه الإجراءات إلى إلغائها حفاظا على المصالح المشتركة لجميع الأطراف. كما أكدنا على التضامن العربي مع الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي إزاء الإجراءات التي اتخذت ضد رعايا الجماهيرية من قبل سويسرا ودول من الاتحاد الأوروبي، وأكدنا على المخاطر الناجمة عن تطبيق مثل هذه الإجراءات، والتي تهدد بلجوء الدول العربية إلى المعاملة بالمثل مع هذه الدول.
ثاني عشر: التأكيد على أهمية تضافر الجهود العربية لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة، بما يستجيب لمتطلبات وتطلعات الشعوب العربية، ولتتمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديثات الدولية الجديدة في القرن الواحد والعشرين، وبحيث تصبح مؤسسة أكثر ديمقراطية وقادرة على تحقيق العدالة والأمن والسلام والتنمية في العالم ونطالب بتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن، بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية وثقافات العالم المشاركة في إدارة النظام الدولي.
أبو الغيط يرحب ويشيد بالعلاقات بين البلدين
الأسد يؤكد استعداده لزيارة مصر في أي وقت
لقادة العرب يدينون اغتيال المبحوح ويؤكدون سيادة الإمارات على جزرها المحتلة
قمة سرت تقر تحركاً عاجلاً لإنقاذ القدس
قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إن بلاده على استعداد لتحقيق المصالحة العربية في اي وقت، مؤكداً أن بلاده تسعى لتحقيق هذه المصالحة منذ سنوات.
وأوضح الاسد، في تصريحات للصحفيين على هامش القمة العربية العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت، أنه مستعد في أي وقت لزيارة مصر متى أراد المصريون ذلك.
وحول المصالحة العربية قال الأسد: “لا يمكن الإجابة نيابة عن الآخرين ولكن بالنسبة لسوريا فإننا نؤكد استعداد سوريا لتحقيق المصالحة العربية ليس الآن ولكن منذ سنوات”. وردا على سؤال حول إمكانية لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك ، قال الرئيس الاسد :”سنلتقى بكل المسؤولين العرب بدون استثناء وعلى كلالمستويات”. وفيما يتعلق بمبادرة يمنية قدمت للقمة العربية الحالية لإقامة اتحاد عربي، قال الاسد إن “المبادرة اليمنية كمبدأ جيدة ولكنها تحتاج لمزيد من الدراسة”.
من جهته، أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري ترحيب بلاده بزيارة الرئيس الأسد إذا رغب في ذلك . وقال رداً على سؤال حول ما أعلنه الرئيس الأسد من استعداده لزيارة مصر ولقاء الرئيس مبارك، «إن هذا أمر طيب ونرحب به إذا كان هناك رغبة من الرئيس بشار فهو رئيس عربي شقيق لدولة ارتبطت بأحسن العلاقات على مدى سنوات مع مصر وأثق أن القيادة المصرية سترحب بذلك».
وأضاف أبو الغيط على هامش مشاركته في قمة سرت العربية، إن سوريا عرضت خلال القمة مقترحات لتحقيق المصالحة العربية واننا تشاورنا معهم وتم إدخال بعض التعديلات على هذه المقترحات ووافقنا فيها الأشقاء في سوريا لأنها هامة وذات مغزى مشيراً إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية لم يعرض على اجتماعات القمة الـ 22 رغم محاولات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» ارسال مواقف أو رسائل للقمة لادراج هذا الموضوع إلا أن وجود الرئيس عباس في القمة والموقف المصري الواضح من هذا الملف الذى يقضي بتحقيق المصالحة وفقا لما تم الاتفاق عليه.
وحول المبادرة العربية للسلام، قال أبو الغيط إن هذا الأمر مطروح منذ عام 2002 وعلينا أن نعلم كيف ندير هذا النزاع وإذا ما فشل الجانب الأميركي في إقناع إسرائيل بتعديل مواقفها بوقف الاستيطان، نتصور أن هناك الكثير من الخيارات الأخرى من بينها اللجوء إلى مجلس الأمن مع ضمان عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الأفكار التى يمكن تضمينها لأي قرار عربي أو دولي في هذا الصدد.
وحول تطوير منظومة عمل الجامعة العربية، قال وزير الخارجية إنه تقرر تشكيل لجنة خماسية تضم رئاسة القمة السابقة (قطر) والحالية ( ليبيا) والقادمة (العراق ) ومصر باعتبارها دولة المقر بالإضافة إلى اليمن لأن لديها أفكاراً في التطوير والتحديث.
بن جاسم: لا يوجد خلاف مصري قطري
أكد الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية أمس أنه “لا يوجد خلاف مصري قطرى”، وقال إن مصر دولة عربية كبرى شقيقة تجمعنا بها أشياء كثيرة، ولكن هناك خلافات في وجهات النظر في بعض الأمور، وحكمة القائدين قادرة على حل هذه الخلافات.
وقال بن جاسم، في تصريحات له على هامش مشاركته في القمة العربية بمدينة سرت الليبية، إن “الخلافات في الرأي ستكون موجودة اليوم وغداً، لكن من المهم أنها لا تطغى وتؤدى إلى تخريب العلاقات بين أي دولة عربية وأخرى. وبالنسبة لنا، فنحن حريصون على أن تكون هناك علاقات لقطر مع كل أشقائها العرب في إطار علاقات أخوية ومتينة”.
وحول الخلاف بين الدول العربية على مكان استضافة القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها العراق، قال بن جاسم إن مسألة عقد القمة العربية المقبلة في العراق تم التباحث حولها بشكل مفصل، مشيراً إلى أن الإطار المتبع هو أنه إذا تعذر عقد القمة في الدولة المقررة، فعادة يتم نقلها إلى مقر الجامعة العربية بمصر، وهذا ليس بغريب.
وفيما يتعلق بمدى الإجماع العربي على اقتراح الأمين العام بإقامة فضاء للجوار العربي، أجاب بن جاسم بالقول إنه لا يوجد خلاف على الفكرة باعتبارها فكرة طيبة وقطر تؤيدها، ولابد لكل الدول العربية أن توافق عليها، وأعتقد أنها في طور البحث بين الدول العربية.
وردا على سؤال عن وجود تجاوزات من جانب إيران تجاه بعض الدول العربية، قال بن جاسم إن هذه الأمور ستبقى موجودة مع دول الجوار، ولكن من المهم جداً كيف نتفاعل معهم وكيف نقول لهم هذا عندكم حق فيه، وهذا لا، وهذا يحتاج إلى إجماع عربي وإلى حوار، قد يكون هناك سوء فهم بسبب عدم وجود حوار، ونحن مع الحوار مع دول الجوار؛ لأن هذا بالتالي يؤدى إلى فهم توجهات الطرف الآخر في أي قضية تهم دولة من دول الجوار.
وعن توصيف أمير قطر بأن هناك أزمة في العمل العربي، خاصة في قضية دعم القدس، قال إنه “بالنسبة لموضوع القدس، فإن ما نستطيع أن نقدمه لهم الآن أن نتبرع لهم بمبالغ للحفاظ على هوية القدس، أما غير ذلك في الوقت الحاضر، فإن الوضع يحتاج إلى إصلاح النظام العربي”. وأشار بن جاسم إلى أن “العقيد الليبي معمر القذافي قدم فكرة شاملة لهذا الإصلاح، وحسب علمي، فإن هناك اتفاقاً عاماً على أن الجامعة والعمل العربي يريد الإصلاح، وأن هناك شيئاً سيخرج من القمة في هذا الإطار” .
المعلم: لسنا طرفاً في أي قرار من القمة حول المفاوضات غير المباشرة
أوضح وليد المعلم وزير الخارجية السوري أن بلاده ما زالت عند موقفها من بيان لجنة مبادرة السلام العربية في مدينة سرت الليبية، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال المعلم في تصريح للصحفيين أمس في تعليق على بيان لجنة مبادرة السلام العربية في مدينة سرت الليبية بعد اجتماعها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن سوريا ما زالت عند موقفها منذ اجتماع اللجنة على مستوى المندوبين في الثالث من مارس الجاري بالقاهرة، وإنه ليس من مهام لجنة مبادرة السلام العربية إعطاء تفويض لأحد بالاستمرار أو عدم الاستمرار في محادثات السلام، بل مهمتها هي تسويق مبادرة السلام العربية.
وأضاف أنه أكد لأعضاء اللجنة أن سوريا ليست طرفاً في أي بيان يصدر عن اجتماع اللجنة في سرت، وهي تعتبر أن موضوع المفاوضات غير المباشرة على المسار الفلسطيني هو موضوع فلسطيني تتحمل السلطة الفلسطينية وحدها مسؤوليته. وأشار إلى أنه شرح للوفود المشاركة ممارسات إسرائيل بعد صدور بيان اللجنة في الثالث من مارس، مؤكداً أن سياسة الاستيطان وتهويد القدس لا تترك فرصة أمام استئناف محادثات السلام. وأشار المعلم إلى أن “موقف سوريا بهذا الشأن كان الموقف الصحيح منذ البداية وما زال الوضع يثبت صحة موقفنا الآن بعد أن أعلن بنيامين نتنياهو بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة”.