الغارة استهدفت عبد اللطيف الاشقر وأكدت نفاذ الاختراق الاسرائيلي للخرطوم
( وكالات – حريات)
رصدت (حريات) عدداً من أخبارالصحف والوكالات عن الغارة الاسرائيلية على بورتسودان يوم الثلاثاء 5 ابريل .
وتكشف التقارير ان المستهدف من الغارة عبد اللطيف الاشقر – في الأربعينات من عمره، ولد في مخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة، وكانت إسرائيل قد اعتقلته خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى- وهو مسؤول التسليح بحركة (حماس) الفلسطينية ، وعزت المصادر الاسرائيلية استهدافه لايقاف شحن اسلحة كيميائية من ليبيا عبر السودان .
واستنتجت صحيفتا ( الاهرام) و ( أجراس الحرية) من دقة المعلومات الاستخباراتية الاسرائيلية وجود عملاء للموساد بالخرطوم .
واعترف بالاختراق الاسرائيلي اسحق احمد فضل الله – اهم كتاب الاسلاميين وموصول باجهزة المؤتمر الوطني السياسية والامنية – في عموده ( آخر الليل) بصحيفة الانتباهة اليوم الخميس 7 ابريل .
* تقرير موقع ديبكا القريب من الاستخبارات الاسرائيلية
في تقرير موقع DEBKA) ) – وهو موقع ذو صلة بالاستخبارات الاسرائيلية – عزا مصدر استخباري اسرائيلي الهجوم لايقاف شحنة اسلحة كيميائية من ليبيا عبر السودان .
واضاف المصدر ان الاسلحة المهربة تحتوي على غاز الخردل وغاز الاعصاب وان هذه الاسلحة الكيميائية تم الحصول عليها من الثوار الليبين ببنغازي واشرف عليها مسؤول ايراني تابع للحرس الثوري الايراني وممثل حماس بالسودان .
وبحسب التقرير تحركت اسرائيل وقصفت العربة بغية تعطيل العملية برمتها .
ويضيف التقرير ان الشحنة تحتوي على ما لايقل عن (2000) قذيفة كيميائية مشبعة بغاز الاعصاب و(1200) قذيفة مشبعة بغاز الخردل ، وانه تم رصدها من قبل استخبارات اسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية . علما ان الشحنات اشرف عليها حراس من حزب الله والحرس الثوري الايراني بيد ان الشحنات تاخرت في انتظار التمويل الكافي لشحنها من ليبيا الى غزة ولبنان عن طريق بورتسودان.
ويذكر التقرير ان هناك وفد ايراني قد وصل الى بنغازي وذلك في الاسبوع الثالي من بدء الانتفاضة ببنغازي واجتمع بقادة الثورة الليبية وبعض الفارين من الجيش الليبي بغية شراء الاسلحة الكيميائية وان وفود من حزب الله وحماس حضرت ووضعت اللمسات الاخيرة للصفقة وكيفية انتقالها .
وكان الاميرال جميس استفارديس قائد قوات حلف شمال الاطلسي قد اشار لوجود تنظيم القاعدة ببنغازي وذلك في يوم ٢٩مارس لدي مخاطبته لجنة من لجان الكونغرس.
* (قناة العربية) القتيل احد قادة حماس المسئولين عن ملف التسليح
ذكرت قناة العربية ان القتيل الثاني في الغارة الاسرائيلية على بورتسودان الثلاثاء 5 ابريل هو عبد اللطيف الاشقر احد قادة حركة حماس الفلسطينية والمسئول عن ملف الامن والتسليح بديل المبحوح الذي سبق واغتالته اسرائيل في دبي العام الماضي .
* من تقرير أجراس الحرية عن غارة بورتسودان
تحصلت صحيفة (أجراس الحرية) علي تفاصيل دقيقة من شهود عيان علي الحادثة، وعن هوية الضحايا الاثنين.
احد مواطني منطقة (هوشيري) القريبة من موقع القصف ويدعي (أ.م) وفي إتصال هاتفي لـ (أجراس الحرية) معه ذكر أن طائرتين حلقتا في المنطقة قرابة النصف ساعة قبل الحادثة علي علو منخفض، وبينما لم يكن متاحاً رؤيتهما لحلول الظلام فإن أصوات الطائرات كانت مسموعة حتي قبل قيامها بإطلاق الصواريخ.
بعد ذلك ودون سابق إنذار اوأي إنارة للمنطقة _ كما يحدث في مثل هذه العمليات _ اطلقت الطائرات قذائفها، يقول محدثنا، وحلقت في الجو قرابة العشر دقائق، لتنسحب بعدها في إتجاه ميناء بشائر القريب من منطقة القصف.
عقب ذلك، اطلقت قوات الدفاع الجوي _ التي تمتلك وحدة كاملة علي بعد كيلومتر واحد من الموقع _ ذخائر وراجمات في الهواء، وتوجهت للمنطقة قوات من مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية.
شاهد عيان آخر كان من آوائل الذين وصلوا للمنطقة بعد الحادثة أكد لنا أن العربة التي كانت تتجه نحو بورتسودان دمرت تماماً، فيما لم يتسني له تقديم اي وصف او معلومات عن الجثتين بسبب تفحهما.
وأشار للدقة العالية التي نفذت بها العملية، بحيث لم تصب أي عربة اوشخص علي الطريق المزدحم وقتها، مايعد مؤشراُ علي دقة استخباراتية عالية للمهاجمين.
ضحايا الحادثة الذين تم نقل جثمانهم لمستشفي بورتسودان، أشار وزير الخارجية علي كرتي في رده علي أسئلة الصحفيين امس إلي (أنه لم تحدد هويتهما حتي اللحظة).
غير أن مصادر موثوقة أكدت لـ (أجراس الحرية) أن هوية سائق العربة ومالكها باتت معروفة، فيما يدور الجدل عن شخصية المرافق.
وحتي مساء الثلاثاء لم يصدر اي توضيح من القوات المسلحة، ومن المرجح ان الملف تحول لمسئولية الشرطة والولاية، الامر الذي يثير علامات إستفهام عن السبب في ذلك. حيث أنه من المعتاد في مثل هذه الحالات ان يصدر بيان التوضيح وشرح ماحدث من قيادة الجيش، بإعتباره شأن سيادي وعدواناً خارجياً.
ومع تكرار قصف الاراضي السودانية، تثير الحادثة تساؤلات عن مقدرات الحكومة واجهزتها العسكرية والامنية في الدفاع عن سيادتها واراضيها، كما تثير مخاوف من عملية اختراق اسرائيلي للسودان كما اوردت صحيفة الاهرام المصرية في عدد الثلاثاء : (الأسئلة المطروحة الآن من الذي يسرب أنباء هذه القوافل وتحركات هؤلاء النشطاء من السودان إلى تل أبيب؟ وهل وصلت قوة عملاء الموساد أو المخابرات الإسرائيلية إلى هذه الدرجة التي تدفع بإسرائيل إلى الاعتماد عليهم بهذه الصورة ونقل كل كبيرة وصغيرة من تطورات سياسية أو عسكرية بالسودان إلى تل أبيب؟).
كما تعيد الحادثة للسطح ملف التهريب، الذي يتخذ من السودان معبراً للاراضي الفلسطينية، وتم من قبل تنفيذ غارات جوية من طائرات مجهولة للقضاء عليه.
ويري مراقبون أن الفشل في القضاء علي عملية التهريب، يفتح الباب للتدخل الدولي، وتسليط الاضواء علي المنطقة، ويعطي من بعد الشرعية لاي عمل عسكري.
* الاهرام : الموساد في السودان أقوى من في لبنان
ذكرت صحيفة (الاهرام) المصرية ( لماذا قصفت الطائرات الإسرائيلية إحدى السيارات في مدينة بورت سودان؟ وهل كان بالسيارة نشطاء عرب سواء من الفلسطينيين أو السودانيين ممن يشكلون خطرًا على الأمن الإسرائيلي؟
سؤالان تصدرا افتتاحية صحيفة يديعوت أحرونوت التي أفردت مساحة كبيرة للحديث عن العملية العسكرية التي قامت بها طائرات السلاح الجوي الإسرائيلي في السودان، وهي العملية التي لا يعرف أحد حتى الأن سبب قيام تل أبيب بها، غير أن مختلف الشواهد تشير إلى احتمال تورط القيادات “العربية” التي كانت تستقل السيارة المستهدفة في التخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية في العمق الاسرائيلي، وهو ما دفع بإسرائيل إلى القيام بهذه العملية.
اللافت أن هذه ثاني عملية عسكرية إسرائيلية يتم الكشف عنها في السودان، ووقعت العملية الأولى منذ قرابة العامين في العمق السوداني عندما هاجمت طائرات سلاح الجو الاسرائيلي قافلة زعمت تل أبيب أنها كانت تحمل الكثير من الأسلحة التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وبالتحديد إلى نشطاء حركة حماس، وهو ما دفع برئيس الوزراء ايهود أولمرت آنذاك إلى التأكيد على خطورة هذه القافلة وخطورتها على أمن تل أبيب، وهو ما تطلب القيام عمل عسكري لضربها.
غير أن الأسئلة المطروحة الآن من الذي يسرب أنباء هذه القوافل وتحركات هؤلاء النشطاء من السودان إلى تل أبيب؟ وهل وصلت قوة عملاء الموساد أو المخابرات الإسرائيلية إلى هذه الدرجة التي تدفع بإسرائيل إلى الاعتماد عليهم بهذه الصورة ونقل كل كبيرة وصغيرة من تطورات سياسية أو عسكرية بالسودان إلى تل أبيب؟
هذه الأسئلة باتت حديث المنتديات سواء السياسية أو الأمنية الإسرائيلية، خاصة وأن أعين المخابرات الإسرائيلية في السودان باتت أقوى على ما يبدو من لبنان التي أشتهرت لعقود على أنها تضم العشرات من العملاء التابعين للمخابرات الإسرائيلية، وهي الشهرة النابعة من تنفيذ هذه المخابرات للكثير من العمليات والاغتيالات في لبنان سواء ضد منظمة حزب الله أو كبار القادة والمسئولين اللبنانيين الآخرين).
* (آخر الليل) : اسحق احمد فضل الله
الانتباهة – الخميس- 7 ابريل 2011م
( .. والحديث الفني الدقيق الذي يشير الى كفاءة جهاز الثمانينات [الرادار] في حماية السودان ويشير الى الشبكة الدقيقة المتطورة التي تحرس السودان الآن يرفع عيونه الى الحديث السياسي والاستخباري ليقول
: الثقب ليس فنياً.. الثقب بشري ومصنوع.. [خيانة]!!!
– والعيون تذهب الى النموذج الاقرب
– واوراق التحقيق التي تدرس هجوم خليل .. والتي لم تنشر.. تجد ان احدهم كان يحذر من هجوم خليل هذا قبل شهرين
– والرجل يحدث الخرطوم عن كل شيء.. ومن اين وكيف..
– ويطمئن بعد ان جعل الخرطوم تعرف كل شيء مسبقاً.. وقبل شهرين اثنين.. اثنين!!
– والخرطوم [تفاجأ] بالهجوم
– والتحقيق يكشف ان من يحذر الخرطوم كان من يستقبل معلوماته هما فلان وفلان من ضباط الأمن.. الذين يعملون لصالح خليل.. من داخل الجهاز الحساس!!
– احدهما توفي.. والآخر لا ندري اين هو.
– والعيون الآن التي تنظر الى الإعداد المتوفر الدقيق للقوات المسلحة والأمن والطيران.. هي عيون تتساءل عما إذا كان الفشل في التصدي للطائرة .. له سبب مماثل.
– وعما اذا كان اصطياد الطائرة لعربة معينة من بين آلاف العربات له سبب مماثل.
– والعيون تتساءل عما اذا كانت اجهزة اخرى.. حساسة جداً.. محشوة بالثعابين.!! … ) .