العدل والمساواة : وجودنا في منبر الدوحة ليس مفتوحاً

الحركة غير ملزمة بأي اتفاق لا تشارك فيه

أكد الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم أن الحركة أتت إلى منبر الدوحة بإرادة سياسية أكيدة على أساس أن السلام خيارها الاستراتيجي، بالرغم من أنها تمسك بزمام المبادرة العسكرية على الأرض.

وقال آدم في بيان صحفي أصدره في الدوحة حصلت الراية على نسخة منه: إن حركة العدل والمساواة السودانية ظلت تشارك في المنابر وجولات المفاوضات التي خصصت لحل قضية السودان في دارفور، وذلك منذ عام 2004، وحتى اليوم حيث ساهمت في إنشاء منبر الدوحة الذي توفرت فيه الظروف والشروط والمعايير اللازمة لأي منبر تفاوضي دولي لحل نزاع داخلي وظلت تفاوض بجدية وحسن نية للتوصل إلى حل.

وأدان البيان انسحاب “وفد الحكومة السودانية” من منبر الدوحة واصفاً هذه الخطوة “بالاستهتار والرعونة”وأنها تعد ضرباً بعرض الحائط لجهود دولة قطر والوساطة المشتركة والمجتمع الدولي. كما اعتبر البيان هذا الانسحاب إعلاناً لحرب جديدة.

ويؤكد أن ” النظام في الخرطوم” لم يتخذ بعد قراراً استراتيجياً بالحل السياسي لقضية السودان في دارفور وكردفان، بل وكل قضايا السودان، وأنه ما فتئ يستغل منبر الدوحة لأغراض العلاقات العامة، وملهاة زمنية لشراء الوقت.

كما اتهم البيان النظام الحاكم في الخرطوم باستغلال تركيز المجتمع الدولي في ترتيبات الاستفتاء وتقرير المصير لجنوب السودان، لتصفية قضية دارفور أمنيا وعسكريا، تحت غطاء ما يسمي بالاستراتيجية الجديدة في دارفور، والتي هي في حقيقتها استراتيجية أمنية – على حد وصف البيان – تتعارض تماماً مع الحل السلمي المتفاوض عليه.

وشدد بيان حركة العدل والمساواة على أن الحركة ليست ملزمة البتة بأي نتائج تفاوض أو تشاور بين النظام السوداني وأية مجموعة أخري قائلاً:” إن ذلك لا يرتب أي التزامات سياسية أو قانونية أو أخلاقية عليها، فالحركة هي سيدة نفسها.

كما أكد بيان الحركة على أن وجودها في منبر التفاوض ليس مفتوحاً، فإما تفاوض جاد يفضي إلى حل شامل وعادل، أو أن الحركة ستسلك الخيارات الأخرى، لكنها في نفس الوقت وفيه لعهودها ومواثيقها، فهي ملتزمة جانب شركائها في تحالف قوي المقاومة في حالتي السلم والحرب.

ووجهت حركة العدل والمساواة الشكر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ومعالي رئيس الوزراء وسعادة السيد وزير الدولة للخارجية، والسيد الوسيط المشترك، للجهود التي بذلوها من أجل تحقيق السلام معربة عن أملها أن تثمر هذه الجهود سلاماً شاملاً وعادلا ومستداما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *