القاهرة : رفيدة ياسين
كشف “أحمد تقد لسان” كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة ل(الشروق): عن استئناف المباحثات بين حركته، والحكومة السودانية مرة أخري خلال شهرين في العاصمة القطرية الدوحة ، بعد أن تم إعلان تعليق المفاوضات مؤخراً (دون اتفاق) نتيجة خلاف بين الطرفين المتفاوضين. وقال (لسان)في تصريحات خاصة للشروق : أن حركته قررت استئناف التفاوض مرة أخري لمناقشة الحكومة السودانية حول عودة المنظمات الأجنبية المطرودة، وكذلك تنفيذ بقية بنود اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة. وأوضح أنه لم يتم تحديد تاريخ لاستئناف المفاوضات مشيرا إلي أن ما تم الاتفاق عليه هو العودة للدوحة خلال شهرين بحيث يقوم الطرفان في هذه الفترة بتنفيذ اتفاق حسن النوايا ،والالتزام ببنوده لتكون الأجواء ُمهئية لنجاح الجولة المقبلة.
وأضاف “لسان” أن حركته لديها موقف ثابت لن تغيره وهو أنها ترغب في الوصول إلي حل سياسي بحيث تنتقل من مرحلة إلي أخري لا أن تقفز فوق المراحل مثلما تريد أن تفعل حكومة الخرطوم ، مؤكدا أن نجاح الجولة المقبلة مرهوناً بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أولا في اتفاق حسن النوايا.
وأكد رئيس وفد حركة العدل والمساواة في مفاوضات الدوحة “علي أن حركته علي قناعة بعدم جدية الحكومة إلا أنها مقتنعة في ذات الوقت بأن الحركة وحدها لن تستطيع أن تحقق السلام مشيراً إلي أنه لابد من شريك جاد وراغب في السلام.
كما اعتبر ” لسان” أن الغرض من استئناف المفاوضات مرة أخري هو اختبار مدي جدية الحكومة السودانية في الالتزام بما وقعته مع حركة العدل والمساواة في “إشارة لاتفاق حسن النوايا الذي وقعه الطرفان في فبراير الماضي بالدوحة” مضيفا أن حركته تريد إثبات حسن نواياها تجاه المفاوضات بالإضافة إلي التأكد من اتخاذ الحكومة السودانية لقرار سياسي استراتيجي قبل استئناف المفاوضات مرة أخري لإحلال السلام في دارفور.
وقال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة “أن حركته كانت قد علقت المفاوضات مؤخراً لأن حكومة الخرطوم تصر علي عدم تنفيذ اتفاق حسن النوايا كما أنها لم تطلق أسري العدل والمساواة في الوقت الذي أطلقت فيه الحركة عددا من أسري الحكومة مؤكداً أن الهم الاساسي للحكومة الآن هو وقف اطلاق النار.
وكانت قد وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في شباط / فبراير الماضي في الدوحة اتفاق حسن نوايا تمهيدا لاتفاقية لوقف الاعمال العدائية بين الطرفين في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان الذ ي يشهد حربا أهلية منذ 2003وحتي الآن في محاولة لعبور الطريق نحو عملية سلام لم تؤتي بثمارها بعد….! .