أعلنت حركة العدل والمساواة عن اكتمال كافة الترتيبات على المستوى الميداني والعسكري في كل من كردفان ودارفور في إشارة لتصعيد العمل العسكري خلال اليومين القادمين في وقت رحّبت فيه بانفراج العلاقات بين السودان وتشاد فيما نفذت المعارضة التشادية هجوماً على شمال الصياح.
وكشف المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم لـ (أجراس الحرية) أمس أنّ الحركة لديها ما سمّاه بالمفاجأة في تطوير العمل النضالي، والتي قال بأنها سيعلن عنها خلال اليومين، وقال إنّها أكملت كافة الترتيبات الميدانية والعسكرية على مستوى الألوية والقيادة والأسلحة المتخصصة في كل من ولايتي دارفور و كردفان، مشيراً إلى أنّ الأخيرة اشتعلت فيها الثورة مؤخراً.
من جانب آخر أعلن المتحدث الرسمي لحركة العدل والمساواة أحمد حسين ترحيب حركته بالانفراج في العلاقات بين السودان وتشاد، وقال حسين من الأفضل تقوية علاقات بلادنا مع كل الدول، وخاصة دول الجوار، وأشار إلى أنّ النظام انتهج سياسة عدوانية مع كل دول الجوار وخاصة تشاد. لكنّه قال إنّ تحسّن العلاقات وضبط الحدود من شأنه أن يحسن الوضع الأمني ويعزز الاستقرار وسط اللاجئين السودانيين في تشاد، وقلل من الحديث حول منع أنشطة المعارضة، وقال إنّ الاتفاق برمته لا يعنينا في شيء، وأضاف لسنا مقيمين في تشاد نحن في الأراضي السودانية، وزاد (حركة العدل والمساواة بين شعبها وجماهيرها في دارفور وكردفان)، وقال إنّ الاتفاق معني به النظام والواجب عليه تنفيذه بطرد المعارضة التشادية التي قال إنّها تقوم بانتهاكات حقوق الإنسان وسط اللاجئين السودانيين في الحدود مع تشاد، وقال إنّ النظام يسمح للمتمردين التشاديين باستخدام أراضيه كقاعدة تنطلق منها عملياتهم العسكرية من الصياح.
إلى ذلك قالت مصادر عسكرية أنّ قوات المعارضة التشادية التي احتلت مدينتي الصياح و مليط منذ فترة هاجمت قرية (أم زعاتي) بشمال الصياح في الثانية من ظهر يوم الجمعة مستخدمة الآليات الحربية، وقامت بنهب أموال المدنيين وأدى الهجوم إلى إصابة تسع نساء تمّ نقلهنّ إلى مستشفى مدينة الصياح.
وقالت المصادر إنّ قوات المعارضة التشادية تتواجد في مناطق الصياح وبعد الاتفاق بين الحكومتين السودانية والتشادية بإبعاد المعارضة التشادية إلى داخل دارفور بمسافة خمسمائة كلم قامت بارتكاب جرائم وسط المواطنين العُزّل بتصعيد العمل العسكري.
لندن / باريس: اسحاق علي / سليمان سري
الخرطوم: