العدل والمساواة تسلم الوساطة ردها على اتفاق وقف إطلاق النار
حسين آدم: الحديث عن توقيع الاتفاق سابق لأوانه
الدوحة – أنور الخطيب:
استبعد الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في دارفور بين الحركة والحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالفي تصريحات صحفية أمس إن الحديث عن توقيع الاتفاق سابق لأوانه.. ” نحن في مرحلة تبادل المقترحات في الاتفاقية التفصيلية لوقف النار”.
وأكد آدم عدم وجود أية مفاوضات مع الوفد الحكومي بشأن اتفاقية السلام الشاملة حتى هذه اللحظة. وبين أن خليل إبراهيم رئيس الحركة التقى مع سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود، قائلا “إن إبراهيم باق في الدوحة وهو على تواصل مع الوساطة حيث التقى أيضا مع الوسيط الأممي والإفريقي جبريل باسولي وان الاجتماعات لا زالت مستمرة “.
وأشار آدم إلى أن حركة العدل والمساواة سلمت الوساطة ردها الخاص باتفاقية وقف إطلاق النار .. وقال ان هذه المسألة مرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار المذكورة في الاتفاق الإطاري والذي يتضمن إجراءات حماية المدنيين وفصل القوات وآليات وقف النار كما تتضمن إيجاد لجنة لمتابعة وقف النار تتكون من العدل والمساواة والحكومة والوساطة إضافة لقوات اليوناميد.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أن الحركة تريد وقف إطلاق نار حقيقي ينعكس على وضع الناس واللاجئين.. مضيفا: لقد تعرضنا لمسألة إطلاق سراح الأسرى وتكلمنا عن دور الصليب الأحمر الدولي حيث سيكون لديهم دور تفضيلي في عملية إطلاق سراح الأسرى وتسلمهم وتسليمهم كما تعرضنا لوضع القوات الأجنبية في دارفور ومنها قوات المعارضة التشادية وقوات جيش الرب الأوغندية وقد طالبنا بطردهم من دارفور لأنهم يقومون بانتهاكات لوقف النار.
وانتقد آدم موقف الحكومة السودانية من المشاورات والمفاوضات الجارية في الدوحة، وقال إن ما قدمناه من مطالب هو وفق المعايير القانونية والقانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان وهذه المعايير الأدنى.. مشيرا إلى أن الحركة قدمت احتجاجا رسميا للوساطة لأن الحكومة تحاول التشويش على العملية السلمية من خلال تصريحات غير ناضجة وهي تحاول التفاوض عبر أجهزة الإعلام. وقال نحن لا نريد التعامل بكيدية مع الحكومة.. كما اتهم وفد الحكومة السودانية المفاوض في الدوحة بأنه لا يركز على العملية السلمية وبأنه يريد التهرب من استحقاقات العملية السلمية وأهمها وقف إطلاق النار.
وقال أحمد حسين آدم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة: لقد التقينا من خلال مجموعة عمل مصغرة مع مجموعة عمل فنية خاصة بالوساطة وناقشنا بالتفصيل مقترح الحركة للاتفاقية التفصيلية لوقف النار ووجدنا تفهما من جانب وفد الوساطة. وأضاف: نحن لم نقترح جديدا ونحن نضع في الاعتبار اهتمامات الجانبين بالنسبة لوقف النار ونحن ملتزمون بوقف النار على الأرض وفقا للاتفاق الإطاري وإذا اتفقنا على آليات وموضوعات وقف النار وفقا لمقترح الوساطة فليس هناك ما يمنع التوقيع.
وردا على سؤال حول تحديد وفد الحكومة سقفا زمنيا للتفاوض ينتهي في الحادي عشر من إبريل وهو موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الخرطوم وفيما إذا كان وفد العدل والمساواة سيغادر بدوره .. قال آدم إن وفدنا سيبقى موجودا في الدوحة وإذا انسحبت الحكومة فهذا شأنها ونحن لن نستجدي الحكومة لنتفاوض معها وإذا انسحبت الحكومة فهي من سيتحمل نتائج الانسحاب ونحن ملتزمون بالعملية السياسية والعملية السلمية في الدوحة والوسيط القطري سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود وكذلك الوسيط الأممي جبريل باسولي يبذلان جهودا كبيرة.
وأضاف آدم نحن في اجتماعات متواصلة ونحن نتمسك بالعملية السلمية ليس عجزا ونريد أن نعطي خيار السلام فرصة رغم أن كل هم الحكومة هي الانتخابات.
وحول اللقاء الذي تم بين حركة العدل والمساواة والمبعوث الأمريكي لسلام دارفور سكوت غريشن قال آدم ” جرى لقاء مطول وشفاف مع غريشن وتبادلنا الأفكار حول مستقبل العملية السياسية والعملية السلمية وقد أحطناه علما بما نفعل في الدوحة وأبلغناه أننا لا نعترف بالانتخابات وقلنا له أن هذه الانتخابات لا ترتب أية نتائج سياسية أو دستورية أو قانونية وهي انتخابات باطلة ولا تجري وفقا للمعايير الدولية وناشدناه باتخاذ منهج وسبيل لمساعدة الأطراف لحل المشاكل الشاملة في السودان.. أبلغنا غريشن بأن أي اتفاق سنوقعه في العدل والمساواة لا بد أن يكون اتفاقا قابلا للتطبيق ويعالج جذور المشكلة وليس اتفاقا يوقع من أجل الدعاية وطالبنا أن يكون للمجتمع الدولي صوت واحد وآلية موحدة لدعم العملية السياسية والسلمية”.
وعن مواقف غريشن التي أعلنها خلال المباحثات.. قال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة إن غريشن أوضح انه يجب ان يكون هناك ترتيبات خاصة في دارفور وأنهم مع عدم تأجيل الانتخابات وهم لا يريدون أن يترتب شيء مؤثر في حقوق أهل دارفور السياسية والدستورية وهم يتحدثون عن انتخابات لاحقة لدارفور”.
وكشف أحمد حسين آدم عن محادثات تتم بين حركة العدل والمساواة ومجموعات خارطة الطريق وهي خمس مجموعات بقيت في الدوحة بعد حركة التحرير والعدالة.. قائلا: لدينا حوارات مكثفة مع مجموعة خارطة الطريق والحوار ايجابي وإن شاء الله سيكون هناك نتائج ايجابية مثمرة لهذا الحوار قريبا.
كان المبعوث الأمريكي سكوت غريشن قد التقى أمس بوفد من حركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني السيسي للبحث في مسيرة السلام في دارفور. وقال السيسي إن الاجتماع تناول مجمل القضايا الخاصة بالعملية السلمية في دارفور إضافة للجهود التي تبذلها الوساطة في الدوحة لإطلاق عملية المفاوضات والجهود التي تبذل لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم.
يذكر أن حركة التحرير والعدالة سلمت ردها على جدول الأعمال الذي اقترحته الوساطة كما سلم الوفد الحكومي رده أيضا مما يمهد لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الوفد الحكومي وحركة التحرير والعدالة.