الناطق الرسمي بالحركة لـ " أفريقيا اليوم": وفد الخرطوم في الدوحة " أمني " و يعمل بالإستشعار عن بعد
القاهرة- أفريقيا اليوم : صباح موسى
شن الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة ” جبريل آدم بلال” هجوما حادا على تصريحات رئيس الوفد الحكومي بالدوحة ” د. أمين حسن عمر” أمس الأول والتي اتهم فيها العدل والمساواة بتضليل المجتمع الدولي والمحلي، من خلال وجود جزء محدود منها بالدوحة ليس له صلاحيات.
وقال “بلال” في إتصال هاتفي من الدوحة لـ ” أفريقيا اليوم” أن وفد العدل والمساواة الموجود في الدوحه يضم إثنين من نواب رئيس الحركة، ومسوؤل إقليم كردفان وكذلك نائباً للرئيس أمين الاقليم الأوسط وعشرة من القيادة التنفيذية بالحركة، مضيفا أما الوفد الحكومي فإنه يتمثل في يعمل بالإستشعار عن بعد- علي حد وصفه – ولا يعرف بالضبط ما يدور في الدوحه إلا من خلال التقارير الأمنية التي ترسل له، فضلاً عن ثلاثة ضباط آخرين ، إثنان منهما في جهاز الأمن والثالث ضابط في البوليس وبرفقتهم والي سابق ليس له موقع في الحكومة، مؤكدا أن الحكومة تصر أن تتفاوض مع الحركة في الحريات الأساسية وحقوق الإنسان بما وصفه بهذه الحفنة الأمنية.
وتساءل : كيف لنا أن نعرف من هو الجاد في العملية السلمية وكيف لهذا الوفد أن يتفاوض حول الحريات الأساسية وهم من يؤطر للخروقات والإنتهاكات للحريات العامة، وكيف لنا أن نعرف كم من وفد الحركة متواجد وبأي مستوى وكم من وفد
الحكومة موجود وبأي مستوى؟، وقال نحن الآن في إنتظار صلاحيات الوفد الحكومي وما اذا كانوا سيتجاوزون مرسوم الإستفتاء في دارفور والذي أصدره البشير، أم ليس لهم الصلاحيات في الحديث حول هذه القضايا !.
وجدد “بلال”إلتزام العدل والمساواة بمنبر الدوحه، وقال يجب أن نتوصل فيه إلى تسوية سياسية لهذا الموضوع، ويجب أن يكون المكان المناسب لمناقشة كافة القضايا بما في ذلك قضية الإقليم، مشيرا إلى أن الحكومة اذا تخلت عن سياسة إدارة الملف عن بعد، وتخلت عن منهج وضع العراقيل في طريق الوساطة يمكن أن يحدث إختراقاً في هذا الشأن ، وزاد : فقط نريد منهم جدية اكثر مما كانوا عليه في السابق وأن يتخلوا عن منهج التهديد والوعيد، والتصريحات غير المفهومة التي تصدر من قمتهم إلى من هم يمسكون بالملف، لافتا إلي أن الحكومة الآن بدأت تنفيذ تهديدات الرئيس البشير التي قال فيها أنهم سيقضون على الحركات. وقال الآن لهم تحركات في كل من الفاشر وخايم ومثبت، وتحركات أخرى من غرب دارفور نحو شمال غرب دارفور، والشمال الأقصى، مضيفا : نرصد كل هذه التحركات، كما أن هناك تحركات من شمال كردفان والشمالية تجاه العطرون، متهما الحكومة بتجييش عناصر أمنية بزي مدني، وأنه تم إدخالهم الى ليبيا بغرض خلق حالة من الفوضى وأغراض أخرى ، متهما الحكومة بتجيش المليشيات من جبل العطرون في شمال دارفور وتسلحيهم وإلباسهم الزي المدني ثم ترسلهم إلى ليبيا لذات الغرض.
وردا على تصريحات والي جنوب كردفان ” د. عبد الحميد موسى كاشا” بأن هناك تحركات لقوات العدل والمساواة داخل جبل مرة أوضح ” بلال” أن قوات العدل والمساواة منذ قدوم الحركة لمنبر الدوحه لم تتحرك إلى مكان خارج نطاق سيطرتها, وقال أعتقد أن هذا حق طبيعي، ولا يشكل حتى خرقاً لإعلان وقف إطلاق النار، مؤكدا أن تصريحات الوالي لاتشكل للحركة هاجساً، وأضاف أن “كاشا” إذا كان قادرا على جعل جبل مرة مقبرة لقوات الحركة فعليه أن يحاول ولنرى ماذا سيفعل هذا الرجل