جددت حركة العدل والمساواة السودانية آمالها وثقتها الكبيرة في (وثيقة الفجر الجديد) باعتبارها خلاصة عمل دؤوب وباهر للقوى التي تسعى للتحرر من حكم الدكتاتوريين في السودان، وتتجه لتوحيد الرؤية والوسائل لإسقاط النظام.. ووصفت الحركة على لسان المهندس أبوبكر حامد نور “أمين التنظيم” وصفت المؤتمر الوطني الحاكم بـ(الخائن) الذي يسعى دائماً إلى السلام الزائف “التكتيكي” رغم إدعاءاته بعكس ذلك.
وقال نور في حوار خاص لـ (الراكوبة) إن مطالب الهامش المشروعة والبسيطة في الحياة الكريمة والمشاركة في صنع القرار لن تجد أرضاً تقف عليها مع المجموعات الإجرامية ممثلة في السلطة الحاكمة، فالسلام الحقيقي ليس من مصلحة شرذمة الوطني والتي لا يهمها أي مستقبل وحدوي للسودان أرضاً وشعباً (الجنوب مثال والبقية قاب قوسين)، بل في سبيل أطماعها الخاصة الضيقة والمعروفة تتعمد سياسات “فرّق تسد” والظلم الممنهج (نهباً وقتلاً واغتصاباً) مما أودى بأبناء الوطن في جحيم التعسُّـف؛ نازحين مشردين ولاجئين في دول الجوار وكافة أنحاء المعمورة. وامتدح نور المعارضة بمختلف تكويناتها وفصائلها، قائلاً: إن الثوار الذين حملوا السلاح اضطروا لذلك بعد قناعة تامة وملل متعاظم نتيجة للمرواغات وعدم استجابة السلطة للمطالب الوطنية العادلة، واستهانتها بالمجتمع المدني والمجموعات السلمية الشبابية المحرومة من التعبير بحرية عن أشواقها؛ وذلك بعد فظائع غير مسبوقة للنظام ومعاناة شارفت على ربع قرن من الزمان. وأكد نور بأن اللا مبالاة في إشعال أقاليم السودان ستظل سياسة قائمة لدى المؤتمر الوطني ومليشياته مالم يتحمل الثوار مسؤوليتهم بضمير يقظ للخلاص.