حسن اسحق
في اول تقرير لحرية الصحافة في العالم،الذي اصدرته مراسلون بلا حدود، واحتل السودان اسوأ التسعة مراتب التي تصنف بالا خيرة ، في إشارة الي دفن الحرية الصحافية في تابوت جهاز الامن، الرقيب علي العمل والضمير الاعلامي في السودان، وذكر تقرير مراسلون ان السودان نال المرتبة 172 من 180 دولة في الترتيب العالمي لحرية الصحافة في لعام 2014 الذي نشرته مراسلون بلاحدود يوم 12 من فبراير. والترتيب العالمي لحرية الصحافة يمثل اداة مرجعية ويتحمور حول سبعة مؤشرات هي، مستوي الانتهاكات،مدي التعددية، وإستقلالية وسائل الاعلام ، والبيئة الرقابة الذاتية والاطار القانوني والشفافية والبنية التحتية ، ويشمل ترتيب هذا العام 180 بلدا مقابل 174 في السنة السابقة. واشار التقرير الي ان البلدان الاسوأ علي
التوالي، اريتريا، كوريا الشمالية، تركمانستان،سوريا، الصومال، الصين، فيتنام، وايران، ثم السودان. وسلط ترتيب 2014 الضوء علي الترابط السلبي بين حرية الاعلام والصراعات. اوضحت لوسي موريون، مديرة الابحاث في منظمة مراسلون بلا حدود ان ترتيب بعض البلدان، بما في ذلك بعض الدولة الديمقراطية يعكس الي حد كبير تأويلا فضفاضا علي نحو مفرط، بشكل تعسفي لمفهوم حماية الامن القومي هذا العام، كما سلط الضو علي ما تحمله النزاعات المسلحة في طياتها من تأثيرات سلبية علي حرية الاعلام والفاعلين في هذا القطاع. حيث باتت سوريا البلد الاكثر خطورة علي الصحافيين في العالم، مما يفسر احتلالها المرتبة 177 من اصل 180 بلدا. ان الشروط السبعة التي اوردتها المنظمة تفتقدها البيئة الصحافية في البلاد، سواء كانت استقلالية واطار قانوني، ان الارضية الذي تمارس فيه الصحافة عملها سيئ للغاية، وجهاز الامن،اصبح المحرك الاساسي،والآمر والناهي ويعطي تعليمات للصحف في نشر المواد، والتزام العمل الصحافي يحدده هو. وفي شهر يناير الماضي ،اصدر اوامره باغلاق صحيفة الجريدة،بعد كشفت علي ملفات فساد لوزير المالي الحالي، وصادر الجهاز بعض الصحف بعد طباعتها منها الايام والوان، وقاد جهاز الا من مدير تحرير صحيفة الحرة من مقر الصحيفة الي ولاية الجزيرة، بعدما نشرت جريدته خبرا عن صحة والي الجزيرة، وقبلها قدم الصحفي خالد بصحيفة السوداني الي محاكمة، واشرف المعتقل ضمن شباب الخوجلاب منذ 26 ديسمبر الماضي، واعلن اضرابه عن الطعام بعد الظلم الذي تعرض له. وكشف تقرير المنظمة مدي الكبت الذي تواجه الصحافة السودانية والرقيب الامني الذي يقلل من مصداقية الحرية الصحافية….
[email protected]