بسم الله الرحمن الرحيم
1- اجتمع نفر كريم من أبناء الشعب السوداني في عام 2015، ضم سياسيين وأكاديميين وإعلاميين وشخصيات عامة، وتدارسوا الوضع في البلاد، وقرروا رفع مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتشكيل حكومة انتقالية وتنفيذ برنامج إصلاح وطني شامل لإنقاذ البلاد من أزمتها، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة في أجواء ديمقراطية
2- وقع على المذكرة 52 شخصا من كل أطياف المجتمع السوداني وتياراته السياسية، شرفت أن كنت من بينهم، وفيهم كثير من الرموز الوطنية ذات التاريخ الناصع والمواقف الوطنية الثابتة والمبدئية، وتم الإعلان عنها في بداية عام 2016.
3- لم تجد المذكرة اذنا صاغية لا من رئاسة الجمهورية ولا الحزب الحاكم ولا القوى السياسية الأخرى. وقد اعتبرت شخصيا أن هذا جهد وطني خالص تم في توقيت معين وظروف معينة، ولم يلق نجاحا، ومن الأفضل البحث عن وسائل أخرى لخدمة نفس الأهداف.
4- لم أتواصل مجددا مع موقعي المذكرة إلا في شؤون أخرى، ولم تمكنني الظروف من حضور بعض اللقاءات التي عقدوها، ونقلت لمن اتصل بي أن الظروف قد تجاوزت هذه المذكرة ومن الأفضل تجاوزها. ولهذا لم يكن لدي علم بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة والمواقف التي أعلنتها.
5- أحمل تقديرا كبيرا لكثير من المبادرين من موقعي المذكرة، وليست لدي أية شكوك في مواقفهم الوطنية ونواياهم، كما أتفهم حقهم في المبادرة من جديد وطرح أية مواقف جديدة باعتبار أن هذا جهد وطني مطلوب من كل أبناء الوطن المخلصين.
6- في ما يتعلق بي شخصيا، فأنا عضو ملتزم بشبكة الصحفيين السودانيين التي هي جزء من تجمع المهنيين السودانيين، وملتزم بكل ما يصدر عنه من مواثيق ومواقف، وأفضل في هذه المرحلة ألا أقف تحت أي لافتة أخرى.
فيصل محمد صالح
10 فبراير 2019