تلقت اتصالا من وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية
أمستردام: الشرق الاوسط
كشفت الصحافية لبنى أحمد حسين التي تواجه حكما بالجلد 40 جلدة لارتدائها بنطلونا اعتبرته الشرطة، زيا فاضحا، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية، أطلعتها فيه على تفاصيل قضيتها، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إنها تلقت تهديدا بالقتل دفعها لتغيير مقر إقامتها بوسط الخرطوم. وشكرت لبنى الوزيرة الفرنسية على دعوة الرئيس الفرنسي لها بالإقامة في باريس، فيما قررت رفع طعن إلى المحكمة الدستورية ضد قانون النظام العام والقانون الجنائي لمخالفتهما الدستور. وقالت لبنى في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنها أبلغت الوزيرة أن قضيتها ضد «القوانين المخالفة للدستور وضد إجراءات محاكم النظام العام التي يكون الشرطي فيها هو الشاكي وهو الذي ينفذ أوامر القبض وهو الشاهد من دون إعطاء المتهم حق الاستئناف أو توكيل محام للدفاع عنه». وقالت إن «قرار المحكمة ينفذ فورا من دون إعطاء المتهم مكتوبا يفيد بتوقيع العقوبة»، واعتبرت لبنى أن محاكم النظام العام تخالف الدستور ونصوص الشريعة الإسلامية التي لا يوجد فيها نص يفيد بإيقاع عقوبة الجلد على المرأة بسبب الزي. وشددت لبنى على احترامها للدستور، مشيرة إلى أن معركتها القادمة ستكون في المحكمة الدستورية ضد هذه القوانين، واعتبرت أن الطعن الذي ستتقدم به للمحكمة يمثل اختبارا لها، معربة عن أملها أن لا يلقى طعنها مصير طعن اتحاد المرأة ضد قرار والي الخرطوم الأسبق المرحوم د. مجذوب الخليفة بمنع المرأة من العمل بالكافتيريات وطلمبات البنزين، الذي لم يفصل فيه على الرغم من مرور أكثر من 9 أعوام، وطالبت بضرورة تكوين مفوضية حقوق الإنسان باعتبارها الجهة التي ستحفظ حقوق الجميع. وكشفت لبنى النقاب عن تلقيها لتهديد بالقتل مما دفعها إلى رفع بلاغ جنائي يوم 23 يوليو (تموز) الماضي، مشيرة إلى أنها غادرت منزلها بوسط الخرطوم إلى جهة رفضت الكشف عنها كإجراء احترازي. إلى ذلك، شن نائب الأمين العام للحركة الشعبية رئيس كتلتها في البرلمان ياسر عرمان هجوما عنيفا على شرطة وقانون النظام العام، وكشف عن أن حركته كانت قد أثارت ذلك مع المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن في الاجتماع المشترك بين الحركة والمؤتمر الوطني وبحضور غريشن، وشدد على أنه ليس «من الرجال الذين يبتلعون كلماتهم ويديرون ظهورهم لتاريخهم».