الخرطوم 26 ديسمبر 2012
أعلن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي عن نيته التنحي عن قيادة الحزب وكيان الأنصار خلال الفترة القادمة بعد تدريب بعض القيادات لتقوم المؤسسات باختيار خليفة له ، وأنه سيتفرغ بعدها للأعمال الفكرية والاستثمارية. وأحتفل المهدي بمنزله بأم درمان امس، بعيد ميلاده الـ(77) الذي درج الرجل على الاحتفال به كل عام. وقال ان هذا الاحتفال سنته والدته رحمة عبد الله جاد الله منذ ان كان صغيرا ووصفه بأنه ” بدعة اجتماعية لا تشوبها حرمة” .
وقال المهدي في كلمة القاها بمناسبة عيد ميلاده إنه سيركز علي اختيار خليفته وهو في قمة عطائه. وأضاف” هذا هو برنامجي الأهم في الفترة القادمة وسوف تكون هذه التجربة فريدة في ثقافة الخلافة لأن العادة أن لا يفكر فيها الناس إلا إذا ردوا إلى أرذل العمر أو إذا فرضتها عليهم النية “.
وأشار إلى أنه سيتفرغ بعدها لست مهام تتمثل في – فكرية لكتابة السيرة النبوية بعنوان محمد رسول الإنسانية وتفسير للقرآن بعنوان مقاصد التنزيل ومرجع للتنمية البشرية بعنوان التنمية المحيطة إلى جانب العمل الاستثماري لاستغلال فرص الاستثمار المتاحة في السودان، وإنشاء مركز لدراسات الحوكمة وإنشاء أكاديمية رياضية إضافة إلى المشاركة في المناشط الدولية وإنشاء البقعة الجديدة بمسجدها ومعاهدها ومكتبتها وأنشطتها النموذجية للتنمية الريفية .
وينتقد العديد من المراقبون بقاء القيادات السياسية السودانية على رأس احزابها لمدة طويلة من الزمن وغياب التجديد فيها ويقولون ان ذلك ساهم في تحجر المسرح السياسي وعدم طرح برامج جديدة تساهم في خلق دينامكية في البلاد .
وتولي الصادق المهدي منصب رئيس الوزراء في فترتي (1967 – 1969 و 1986 – 1989) بجانب توليه لرئاسة حزب الأمة منذ عام 1964.
وأشار المهدي في كلمته إلى أن الأوضاع في البلاد تزداد سوءاً وأن جبهة المعارضة تتسع معلناً تمسكه بإقامة نظام سياسي بديل داعياً لضرورة فتح باب الحوار السياسي حتى يحدث الإصلاح .
كما اعتبر أن اتفاق السلام الشامل فشل في تحقيق السلام والوحدة والتحول الديمقراطي وباء بالفشل بسبب ما أسماها بالسياسات الطاردة التي مارستها حكومة الطغيان ورجحت الانفصال على الوحدة ،معلناً سعي حزبه لمحاصرة الخلاف بين دولتي الشمال والجنوب .