الصادق المهدي مرشح للانتخابات الرئاسية..السودان: "أربعيني" يرشق البشير بحذائه

الصادق المهدي مرشح للانتخابات الرئاسية..السودان: “أربعيني” يرشق البشير بحذائه

الخرطوم – وكالات:
 قال شهود عيان: إن رجلا رشق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحذائه خلال مؤتمر عام بالعاصمة الخرطوم أمس وأضافوا أن نحو عشرة من أفراد الحرس الرئاسي سارعوا بإلقاء القبض على الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته على الرغم من أن  الحذاء لم يصب البشير. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور بغرب البلاد. ولم يتضح بعد السبب وراء قيام الرجل برشق البشير بالحذاء. ونفت الرئاسة واقعة قذف الحذاء وقالت: إن رجال الأمن استوقفوا  الرجل الذي كان يحمل ظرفا أراد توصيله للبشير. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد تعرض لذات الإهانة في العراق عام 2008 حين رشقه صحفي عراقي بفردتي حذائه. وقال شاهد عيان: “كان الرجل قريبا من المنصة وقذف حذاءه لكنه لم يصل إليه (البشير)” وأضاف أن الواقعة صدمت عشرات المسؤولين الذين تجمعوا للمشاركة في المؤتمر الخاص بالتخطيط الإستراتيجي لحكم السودان.وأكد ثلاثة شهود عيان – كانوا داخل قاعة الصداقة في الخرطوم  وطلبوا جميعا عدم نشر أسمائهم – الواقعة لرويترز. وقالوا إن الرجل  في اواخر الأربعينيات أو أواخر الخمسينيات من عمره وكان يرتدي ملابس  أنيقة ولم يقل شيئا. وقال شاهد آخر: “بدا هادئا حتى بعد إلقاء القبض عليه.”وذكر شهود أن رجال الأمن أخذوا معدات التصوير والكاميرات من  الصحفيين الذين كانوا يغطون المؤتمر بعد الواقعة. وحين طلب منه التعليق نفى عماد سيد أحمد المتحدث باسم الرئاسة  هذه الواقعة قائلا إن الرجل كان يريد مجرد إعطاء مذكرة للرئيس لكن  الأمن اعترضه. من جانبه، أعلن حزب الأمة أن زعيمه رئيس الوزراء السوداني الأسبق صادق المهدي الذي اطاحه في 1989 انقلاب قام به الرئيس الحالي عمر البشير سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. ويتزعم صادق المهدي (74 عاما) الحزب المعارض وهو إمام جماعة “الأنصار” الصوفية التي يعود تأسيسها إلى المهدي الذي هزم قوات الجنرال البريطاني غوردن في 1885 ليمسك بزمام السلطة في الخرطوم. وقال مسؤول في المكتب السياسي لحزب الأمة لوكالة فرانس برس إن صادق المهدي “سمي مرشحا للرئاسة”. وتولى صادق المهدي رئاسة الحكومة مرتين في 1966-1967 عندما كان في الثلاثين من العمر ثم في 1986 بعد فوز حزبه في آخر انتخابات تعددية شهدها السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *