الشهيد أبوبكر إدريس يقدم نموذجاً في البطولة والإستبسال

نصبت مجموعة من الجنجويد كميناً في وادي صالح على الطريق الواصل بين قرية نبقاي ومدينة أمشالاي غرب زالنجي .

وكانت مجموعة من المواطنين عائدة إلى نبقاي بعد التسوق لمناسبة أسرية مساء الأحد 8 ابريل ، وفي الطريق ظهرت مجموعة الجنجويد مدججة بالسلاح الناري وأوقفوا المواطنين وطالبوهم بإعطائهم ما بحوزتهم ، وعندما رفضوا أطلق الجنجويد النار على المواطنين العزل .
وسقط المواطن أبوبكر إدريس المشهور بـ (دكوم) , من قبيلة (التاما) بعد أن تهشمت عظام ساقه وفخذه ، وعندما حاول الجنجويد الإستيلاء على ما معه بعد أن ظنوا أنه قد فارق الحياة , عالج أبوبكر إدريس أحد الجنجويد بطعنة نافذة أردته قتيلاً في الحال ، وحينها هرعت مجموعة من الأهالي لنجدة المصابين و وتعقب الجناة الذين فروا متفاجئين بالضراوة التي واجههم بها أبوبكر إدريس ولكنهم عادوا بعد فترة معززين بقوات إضافية كانت ترابط حول كبري مورني وفتحوا النار على المواطنين فإستشهد عبدالله سليمان من قرية نبقاي وهو أيضاً من (التاما) , ثم ضربوا طوقاً على مدينة أمشالاي مطالبين بدية الجنجويد القتيل .
وتمكن الأهالي بعد جهد من حمل أبوبكر إدريس للعلاج إلى مدينة الجنينة و لكن الإصابة لم تمهله فأسلم الروح في الطريق ضارباً أروع المثل في الإستبسال و البطولة.
كما تمكنت مجموعة أخرى من الأهالي من القبض على بعض الجنجويد الذين شاركوا في الهجوم وعلى الفور تدخلت الحكومة ممثلة بولاية غرب دارفور وولاية وسط دارفور لإحتواء الأزمة وهم منذ أمس سعاة كالعادة لنجدة الجنجويد وقد سلم الأهالي حكومة ولاية وسط دارفور الجناة .
وتتغاضى الحكومة عادة عن جرائم حلفائها من الجنجويد  ، كما حدث في واقعة مقتل أبناء إسحق سرنديل قبل عامين بالقرب من خزان جديد والتي لا تزال ترواح مكانها بالرغم من تمكن الأهالي الشجعان من محاصرة قائد الجنجويد المدعو حركة أسد و القبض عليه وأعوانه ولكن تدخلت ولاية غرب دارفور وقتها وأخذت الجناة ولم تقدمهم إلى أي محاكمة.
(حريات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *