الشعب السوداني مسئول مما يحدث الآن فهل سيستجيب للوطن ؟
المسئولية هُنا لا تكون مباشرة ولكنها مسئولية تاريخية لما يحدث في السودان فعندما يرضى المواطن بأن يجعل فئة من المؤتمر الوطني تقرر مصيره وتنسف تاريخه وتُمحي شخصيته وتصادر حُريته وتنتهك حُرماته وتكمم أفواهه وتعبث بنسيجه الإجتماعي وتتطاول لدرجة أن يصل الأمر لتجاوز كل الخطوط الحمراء والقول نهاراً جهاراً بأن تقسيم السودان ليست نهاية الدُنيا ، عندئذ لن يكون الشعب السوداني معفياً من مسئولية تفتيت السودان فمثلاً عندما يصبح فرداً ما داخل العائلة مجنوناً وفاقداً لعقله ومُتسبباً في خطر داهم على الآخرين فإن مسئولية أعضاء العائلة تقتضي تدخلهم والذهاب به إلي المستشفى للعلاج بذات المنطق فإن نظام الإنقاذ قد جنّ وفقد المحنّة وأصبح خطراً على العائلة الكبيرة السودان وشعبه
ولذا وجب تحرك الشعب السوداني تحركاً يكون رادعاً لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة السودان وأمنه ومن يدري قد يكبر هذا الجِن وتتطور الحالة وتتدهور لدرجة أن يجعل من السودان مرتعاَ للإرهابيين ومن ثم يكون خطراً على العالم لا سيما ونحن نستمع للرئيس باراك أوباما وهو يقول بأن السودان بات يشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي فالرجل عندما يقول هذا فإنه يلمح لإمكانية التحرك لمحاربة هذا الخطر وبالتالي تحِل أم المعارك ويتبعها إختفاء النظام من على وجه الأرض والقبض على المطلوب الأول من داخل حُفرة دخان في حوش ود بانقا ثم ينفلت الأمن في ربوع ما كان يسمى السودان وتنشط قاعدة الإرهاب في بلاد النيلين ثم يتوالى سقوط رموز النظام في أيدي القوات الغازية فيقع السودان تحت وطأة إحتلال جديد
حيث لا ينفع حينها الندم ..
لكي لا يكون هذا السيناريو المُزعج قائماً على أرض السودان يتوجب ان يهبّ الشعب من سُباته وأن يحاصر هذا النظام المجنون ويجبره على تسليم السُلطة للشعب قبل فوات الأوان ويا خرطوم ثوري ثوري
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية