الشعب السودانى سعيد بفشل مفاوضات اديس — وهذه هى الادلة :
فشل جولة مفاوضات اديس يكرس (فشل دولة الشمال) :
فشل دولة الشمال التى يحكمها خلال فترة ال 23 سنة الماضية نظام الانقاذ بقيادة عمر البشير امر لا تنتطح بشانه عنزتان – الفشل واضح وضوح الشمس — فالدولة الشمالية التى يحكمها رئيس احمق من بعير قد فشلت فى الحفاظ على حدود السودان ومزقت البلاد — وذبح خالها الثور الاسود احتفالا بذهاب الجنوبيين (ثلث الشعب السودانى) – وقال الحمقى : لن نعطيهم ولا حقنة –وذهب الجنوب (ثلث ارض الوطن) بخيراته وذهبه الاسود الذى ذهب الى الجيوب – وشيدوا به القصور فى كافورى – وتجسد فشل دولة الشمال فى راس الدولة المنبوذ – المطلوب للعدالة الدولية لابادته لشعوب الزرقة فى دارفور – المساليت والزغاوة والفور. الجولة الثانية من مفاوضات اديس ابابا فشلت لان (الفشل) هو السمة العامة لاى عمل يقوم نظام الانقاذ الدموى — وفشلت الجولة لان (القاع لى قدام)
الشعب السودانى سعيد بفشل الجولة الثانية لمفاوضات اديس وهذه هى الادلة :
لم يتابع احد مفاوضات الجولة الثانية بين جوبا والخرطوم – ولم يكن احد ينتظر منها ان تحقق اى نتيجة ايجابية لمصلحة شعبى شمال وجنوب السودان — بل الحقيقة هى ان الجميع تمنى فشل ماوضات اديس ابابا وذلك للاسباب التالية :
1- تحقيق اى نجاح فى مفاوضات اديس ولو جزئى سيكون فى مصلحة حكومة المؤتمر الوطنى وسيعطى اعلام الحكومة مادة لتسويق حمل كاذب للشعب السودانى — شبابه – ونسائه ورجاله الذين كسروا حاجز الخوف ونزلوا الى ميادين الربيع السودانى الثالث فى الخرطوم وام درمان وبحرى وبورتسودان وكسلا والقضارف وسنار والابيض – باختصار فى كل السودان, ثورة من اجل الكرامة وسد الرمق.
2- الشعب السودانى يدرك ان المفاوضات والاتفاقيات الثنائية التى يبرمها نظام المؤتمر الوطنى القصد منها تطويل عمر النظام الدموى الفاشل وليست لمصلحة الوطن – بل هى خصم على الوطن ونتائجها كارثية على الوطن – فجميع الاتفاقيات التى وقعها نظام البشير لم تحقق سلاما لا فى دارفور ولا فى الجنوب ولا فى كردان – كما لم تحقق تحولا ديمقراطيا.
3- الحكاية وما فيها ان جولة مفاوضات اديس ابابا ما هى الا (جولة علاقات عامة) لارضاء المجتمع الدولى الذى صاغ القرار الاممى 2046 والذى حقق سلاما مؤقتا فى منطقة هجليج التى صارت بغباء حكومة المؤتمر الوطنى منطقة متنازع عليها وللتفاوض طبقا للقرار الاممى 2046 – وكذلك حقق هذا القرار سلاما مؤقتا فى منطقة ابيى – ثم ان التفاوض يجرى على الارض فى اديس ابابا تحت لافتة القرار 2046 وهذه غاية تكتيكية فى حد ذاتها – واهم ما فى الامر ان (دولة الجنوب الوليدة) ليست مهددة بالزوال.
4- جولة مفاوضات اديس الثانية فشلت لان (القاع لى قدام) – بمعنى ان الحكومة حتما (بكرة ) سوف تضعف اكثر – وبالتالى – تنازلاتها اكبر—فالقاع لسع الى الامام – فلماذا الاستعجال؟ المستقبل واعد ضد البشير—اذا ربحت التجارة (المرة والحمارة) اى (ابيى و هجليج) – واذا كسدت (الحمارة) – والتى تعنى ابيى بماحملت من اراضى زراعية ورعوية ومياه بحر العرب.
ابوبكر القاضى
الدوحة
[email protected]