الشعب أسقط النظام

الشعب أسقط النظام

نصر الدين حسين دفع الله

[email protected]

المجد لهذا الشباب الذى صنع هذه الثورة التاريخية

المجد لك يا شعب مصر

المجد لك يا مصر يا اخت بلادى

اليوم اشرقت لنا شمسا جديدة

اليوم ولدت الامة العربية من جديد

اليوم ولدت افريقيا من رحم الام المصرية

فهذا الشباب والشعب المصرى صنع لنا تاريخا مميزا وفصلا جديدا لتاريخ الامة العربية والافريقية . ومن ثم ياتى السؤال التالى :

هل تفيض الثورة المصرية من ميدان التحرير الى ميادين اخرى تتحرر منها بقية الشعوب العربية والافريقية ؟

نعم ان رمزية اسقاط  الطاغوت مبارك هى ذات دلالات واضحة ، تعنى بالضرورة اسقاط كل الطواغيت فى الحكومات العربية والافريقية ، بما تمثله مصر من اهمية ، فقدرها ان تقود العالم العربى ، فمصر الثورة تجد نفسها وتكتشف دواخلها وقيمتها التى فقدتها  منذ ثلاثون عام كما فقدت  الدول العربية والافريقية انفسها وهيبتها وقيمتها من خلال الطواغيت الحاكمة . فمصر هى قلب الامة العربية والافريقية النابض وهى التاريخ والجغرافيا .

فالشعار فى اليوم الاول هو الشعب يريد اسقاط النظام ولقد صمد هذا الشعار ثمانية عشرة يوما حتى تحقق بثمن باهظ راح ضحيته اكثر من 300 مواطن مصرى فداء لهذا الوطن ، وهذا هو ثمن الحرية ، فمن اراد الحرية عليه ان يدفع ثمنها .

فثمانية عشرة يوما تعبر بنا من الشمولية الفرعونية الى العالم الاول الحر

الديمقراطى  الذى دفع الشباب والشعب المصرى كل غالى ونفيس من اجله . فانها لحظات لاتوصف ، فنحن اليوم نقف مع اخوتنا واشقائنا فى مصر فهى ايضا ثورتنا وقضيتنا ولقد سهرنا عليها وتابعناها بكل صدق وامانة .

ولقد وقف الرئيس السابق حسنى مبارك سدا منيعا فى تحقيق احلام وتطلعات الشعب المصرى والعربى وقال ممتنا على شعبه بانه اول من قاد اول طائرة ضربت اسرائيل فى اكتوبر 73 ، وانه من رفع العلم المصرى فى سيناء ، وانه من اراد على عثمان ونافع على نافع قتله فى اديس ابابا وهو يقود مصر .

فياترى عندما تنهض همم الشباب فى السودان لقيادة الثورة التى بدأت بوادرها تلوح فى الافق ، هل يمتن علينا البشير وحاشيته بانهم قتلوا عشرة الف فقط فى دارفور ومائة الف فى الجنوب وبقية اقاليم السودان . وانهم من قسموا السودان الى دولتين . وكمموا الافواه حتى فى مجلس الشعب لا صوت للشعب. وأستحمروا الشعب (الاستحمار) .

ولكننى اقول لهم ان الثورة قادمة قدوم الصبح الابلج الذى يضئ قلوب شعبنا التى ملأتمؤها (بالعنصرية والقبلية والجهوية والحقد) . فهذه الثورة ستكون كالمطر سوف تغسل كل قاذوراتكم وفسادكم ونجاستكم لتخلق شعبا جديدا وامة واحدة يعود اليها جسدها المبتور عمدا ، لينهض الجسد مرة اخرى ، ليكتب لنا تاريخا جديد كنا ننشده  منذ زمن بعيد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *