في فيديو انتشر سريعا علي المواقع الاجتماعية ، وجد تجاوبا من مشاهدي المواقع الاسفيرية ، يبدو ان الشهر الماضي والشهر الحالي مليء بالفيديوهات ، من فيديو عقوبة الشطة ، مات اللص الصغير المشتبه به ، وما زال اللصوص الكبار مؤخراتهم محمية بكرسي سلطة الشريعة ، الي الفيديو الذي رأي فيه الكثيرون رجل شرطة يقضي وقت نقاهة في (حانة ) خرطومية ، وبجواره احدي حور (العين) ، هذا المصطلح ليس من اختراعي ، بل مصدره موجود علي الجذور الاجتماعية الدينية (المكاوية ) ، لا نعرف اذا كان ينتمي الي شرطة النظام العام ام شرطة الاحتياطي المركزي ، فالزي متشابه بينهما ، كما تشابهت الشريعة بين الانتهازيين الاسلاميين ، والانتهازيين السلفيين ، ويظهر الفيديو انه يجلس بقربه فتاة ، فالهوية لا داعي لذكرها ، قد يميز القارئ او مشاهدي الفيديو
الهوية بانفسهم حسب خبرتهم في الحياة ..
علينا ننتقد الفكرة من اساسها ، لان الغالبية العظمي من رجال الدين والدعاة والارهابيين الاسلاميين ودعاة العنف الديني يدعمون هذا الفشل الديني ، ولا نظلم الاخرين هناك قلة يرفضون ذلك ، الا انهم تحت تأثير الخلافة ووهم تاريخها المزعوم ، وهم فئة قليلة تفتقد للتأثير العام ، ولديها مصالحها احيانا في الصمت لمصلحة الجماعة ، بامكاننا ان ننتقد فالاسلام كفكرة حكم وفلسفة لحكم البشر فشلت فشلا ذريعا علي ادارة حكم البشر ، الا تحت مظلة الاكراه والاجبار التي تجبر المسلمين علي اتباع الحاكم الاسلامي حتي لو ضربك الحاكم ظهرك ، وكما يقول السلف ان الخروج علي الحاكم هو خروج علي الشريعة والسنة ..
ويستمع الجميع داخل (الحانة) الي اغنية سودانية مشهورة (لو اعيش زول ليهو قيمة ، اسعد الناس بوجودي ) اعتقد انها للفنانة حنان النيل ، الكثير من رجال الدين الاستهلاكي ينشدون اغاني الوهم الديني علي السودانيين ان حال البلاد افضل من النواحي الاخلاقية حسب فهم للاخلاق من دون النظر الي الاختلاف حول مفهوم الاخلاق الذي يختلف كثيرون علي تفسيره من جوانب عدة ، وليس فهمها علي اطار ديني واحد ، بل من عدة اطر الدينية و الثقافية او الاجتماعية ، الا ان المظاهر التي باتت تظهر علي السطح ، وتطفح رائحتها منذ سنوات علي عقول الجميع ، وتساعد علي تخديرها ، مظاهر الاطفال فاقدي الابوين انتشرت في عهد دولة الشريعة الاسلامية بقيادة زعيمها التر ابي الذي خدع الجميع بفكرة العودة الي الله …
هذه هي دولة شريعة الكيزان ، دوما يصمون اذاننا بتطبيق الشريعة الاسلامية بعد ستة وعشرين عاما بانت الشريعة الاسلامية علي حقيقتها ، ماذا تقول لنا يا الترابي والبشير ويا الكاروري وعبدالحي يوسف وكمال رزق ، ومحمد عبدالله انهم جوقة مدعي تنفيذ الشريعة الاسلامية ، وكان حصادها الراهن وضع شطة علي مؤخرة لص مشكوك في لصوصيته فقط ، اما الشرطي الموجود علي الفيديو فلا حول له ولا قوة يجب ان لا يعاتب علي وجوده (اللحظي ) ..
سقطت دولة الشريعة الاسلامية في السودان ، والي الان تواصل السقوط الي الامام حتي الان ، والمشروع السياسي الاخروي (المشروع الحضاري الاسلامي ) الدموي ، اتي للحكم وواصل حروبه باسم الكتاب والسنة ، وليس تحت الغطاء الاسلامي كما يقول المنتقدون ، فنظام الاسلام الانقاذي كان يري في الفترة المحمدية وفترة الخلفاء هي الفترات الزاهرة للاسلام ، وهي فترة يقولون انتهازيون اسلاميون انها من ازهي فترة الاسلام ، والخلافة الراشدة هي تطبيق حقيقي للاسلام ، وكما بان للجميع ان الخلافة الراشدة لم تكن راشدة اطلاقا ، بل كانت فترة ساد في الخلاف بين المبشرين بالجنة والقتل كذلك ، وقتلوا بعضهم البعض ، وقادوا حروبا فيما بينهم ، وكيف لنظام يستند الي عهد الخلفاء الراشدين الذين اثبتوا للباحثين التاريخين انهم لم يكونوا راشدين البتة ..