حسن اسحق
قد لا يخطر علي بال احد، ان الشعار الجذاب الشرطة في خدمة الشعب ، ماهو إلا شعار فارغ المعني والمضمون في الواقع، ان المواطنة في بلدها عندما تري رجل الشرطة بزيه العدواني قد يصيبها الهلع، لم تتعود ان يقدم لها حماية ،بل الشرطي اكثر عداوة للمواطنة السودانية، عند رؤية لفتاة او امرأة ترتدي زي يتم قياسه حسب المزاج ونفسية الشرطي ومؤسسته ،هذا زي فاضح واخر خادش للحياء،نريد تعريف للزي الفاضح والخادش ، ام ان تطبيق القانون وبالاخص قانون النظام العام ،تنطبق عليه المزاجية والعقل الذي لا ينظر الي المواطنة السودانية كانسان، فقط ينظر اليها كجسد مثير للشهوة الجنسية ليس إلا، فثورة الانقاذ رسمت هيكل تقريبي عن المرأة السودانية،وهذا العقل الذي ارتبط بمشروع الشريعة المنتهي الصلاحية،وحاملا
معه سريره المنزلي في عقله وفكره الخرب ، كل مايري امرأة تتهيج نفسيته المريضة وسلوكه الشهواني. فالمراة في السودان من حيث المقارنة، فهي افضل من افراد من الشرطة وضباطها، تخرج لتعمل من اجل اسرتها، ولا تمد يدها وتسرق وتهدد، وتبتز المساكين. فالامراض النفسية المتوارثة في هذه المؤسسة، والاجابة مفقودة، هل يتم تدريب افراد الشرطة لاهانة والتحرش بالسودانيات في مكان عملهن، واثناء العودة الي البيت. وقصة اميرة بائعة الشاي التي نشرت في اليوتيوب، وهي تعمل في شارع النيل في العاصمة،حبست ثلاثة ايام في السجن، واطلق سراحها، بعد ضربها واهانتها، وستكثر المبررات، من يقول، لماذا تتأخر حتي اخر الليل،ولها ظروفها في الحياة، ضاغطة علي نفسها، وتضحي من اجل اسرتها . وتقول السيدة اميرة في تسجيل اليوتيوب، بعد الانتهاء من عملها وهي متجهة الي المنزل، وسألها الشرطي،انت جاية من وين؟ وانتو البنات بتلفو بليل،علي حد قولها في التسجيل، وقادها الي قسم الشرطة(84)، وجلست منتظرة حتي الرابعة صباحا،واخيرا اتي الضابط،وسألها عن السبب، وبعدها كتبت تعهد بعدم التأخر . وبعد الخروج من القسم، اعترضها
الشرطي ومعه زميل له،وامرها بالرجوع الي القسم،او الذهاب معه الي منزله،ورفضت تلبية اوامره،وهددها،وعندما شعر انها مصرة ورافضة لسلوكه المريض، قام بضربها علي اليد،ومسببا لها آلام، ودفعها للدخول في (الركشة) وجدد ضربه لها. وعندما استعصت علي طاعة اوامره، قادها الي قسم الشرطة، وفتح ضدها بلاغ السب واساءة الدين والاعتداء عليه بقطع(زرارة) زيه. وقالت انها مكثت 3 ايام في الحبس،وسامية ابتزها قانون النظام العام وعقلية الشرطي المريض في زيه ..
[email protected]