السودان ينشئ مطاراً بتكلفة 1.8 مليار دولار

الانتهاء من مراحله الثلاث عام 2013

7.4 مليون راكب الطاقة الاستيعابية للمطار سنوياً 
 300 ألف طن حجم الشحن الجوي بمطار الخرطوم سنوياً
الأعمال الإنشائية تستغرق 40 شهراً وتدشين البناء أبريل المقبل
900 مليون يورو التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى
تمويل المشروع يتبع جهات حكومية وشركات استثمارية
“دورش الألمانية” استشارياً للمشروع بعد المفاضلة بين 40 شركة
كتب ـ عاطف الجبالي :
عقدت السفارة السودانية بالدوحة ندوة حول مطار الخرطوم الدولي الجديد لإلقاء الضوء على أهمية هذا الصرح لمواصلة عمليات التنمية بالإضافة إلى أهميته للجالية السودانية المقيمة، وقدم اللواء د. عبدالكريم عبدالله علي مدير وحدة تنفيذ مطار الخرطوم الدولي الجديد عرضاً فنياً لإمكانات المطار الجديد .
وكشف د . عبد الكريم عبدالله أن التكلفة الإجمالية للمطار الجديد تبلغ 1.8 مليار دولار مشيراً إلى أن مراحل الإنشاء تنقسم إلى 3 مراحل وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى 900 مليون يورو .
أضاف المتحدث: من المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمراحل المطار الثلاث خلال النصف الأول من 2013 ، وسيتم تدشين البناء إبريل المقبل ، وتستغرق الأعمال الإنشائية 40 شهراً .
ويعد مطار الخرطوم الدولي الجديد مزوداً رئيسياً لفرص العمل للمواطنين السودانيين حيث من المتوقع أن يوفر المطار الجديد أكثر من 2500 فرصة عمل. 
وأشار د . عبدالكريم إلى أن تمويل المشروع يتبع لجهات حكومية وشركات استثمارية مشيراً إلى أن البحث مازال مستمراً عن شركات خاصة لتمويل المشروع .
وفيما يتعلق بإمكانات مطار الخرطوم الدولي الجديد فيما يعرف بعمليات الشحن الجوي قال المتحدث: المطار الجديد يتمتع بقدرات كبيرة في الشحن الجوي حيث تتجاوز إمكاناته لشحن أكثر من 300 ألف طن سنوياً.
موقع مميز
وقال الدكتور عبدالكريم : من المقرر إنشاء المطار الجديد على بعد 40 كم من وسط مدينة الخرطوم، بمنطقة جنوب امدرمان ، وجاءت فكرة إنشاء مطار الخرطوم الدولي الجديد نظراً لتجاوز النمو العمراني بالإضافة إلى الموقع الحالي لمطار الخرطوم الدولي الذي أصبح يشكل عائقاً في تكامل أجزاء المنطقة المحيطة بالمطار .
أضاف: يشكل الموقع الحالي للمطار القديم خطراً على مقاييس السلامة الجوية والأمن العمراني، ولهذا قررت الحكومة السودانية إغلاق مطار الخرطوم بعد الانتهاء من إنشاء المطار الجديد .
وأشار المتحدث أن المطار الجديد سيكون قابلا لمواكبة التوسعات المستقبلية مشيراً إلى أن إنشاء المطار سوف يحدث نقلة نوعية في شكل العاصمة الجديد من حيث التمدد الحضري بالإضافة إلى التغيير التام لمعالم تلك المنطقة لتصبح الثانية من حيث العمران وتوافر الخدمات الأساسية في العاصمة .
وتبلغ المساحة الإجمالية لمطار الخرطوم الجديد 77 كليو متراً مربعاً ما يجعله قابلا للتوسع في مدرجاته ، حيث يبدأ حاليا بمدرجين على الأقل بطول 4 آلاف متر وعرض 60 مترا لكل مدرج وتباعد 2 كلم ، وتظهر التصميمات التي وضعت من قبل شركة ألمانية إن المطار صمم على احدث المتطلبات العالمية التي تستوعب الطائرات العملاقة .
الطاقة الاستيعابية
وقال د . عبد الكريم: تبلغ سعة المطار الإجمالية 7.4 مليون راكب في السنة ويتدرج ليصل إلى 10 ملايين في السنة مشيراً إلى أن المطار  ملحق به فندق عالمي بسعة 300 غرفة ومركز متطور للمؤتمرات إضافة إلى مركز لرجال الاعمال بمساحة 13 ألف متر ويسع 15 غرفة في ظل وجود مركز تجارى بمساحة 8 آلاف متر مربع .
أضاف تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار الحالي 2.1 مليون مسافر سنوياً بينما تبلغ سعة المطار بعد المرحلة الأولى 4.5 مليون راكب سنوياً.
وأردف قائلاً يتمتع المطار أيضا بوجود ” مركز تموين بمعدل 300 وجبة في اليوم ـ مركز لصيانة الطائرات ـ وموقف بمساحة 65 ألف متر مربع ـ  و18 بوابة بهدف إن تتم كل إجراءات دخول المطار خلال 20 دقيقة ” .
وأشار المتحدث إلى أن المطار الجديد يعتبر من المشروعات الحيوية ذات الأبعاد العمرانية والإستراتيجية في إطار السياسات التنموية والتي تراعى التحولات الاقتصادية والعمرانية في المستقبل.
إمكانات المطار
وقال د . عبد الكريم : قامت الهيئة العامة للطيران المدني باختيار شركة ” دورش الألمانية ” استشارياً للمشروع، وهى شركة عالمية لها وزنها وخبرتها في هذا المجال وتم اختيارها بعد المفاضلة بين 40 شركة عالمية متخصصة في المطارات وذلك وفق المعايير التنافسية الدولية للعروض الفنية والمالية.
ويتمتع المطار بتوافر مجمع صالات لتسهيل إجراءات السفر ووزن الأمتعة واستكمالها من داخل صالة الإجراءات بالمدينة وتحتوى الصالة على أنشطة الخطوط الجوية والشركات السياحية والخدمات  البنكية والتجارية  .
وأشار مدير وحدة تنفيذ مطار الخرطوم الدولي الجديد إلى أن المطار الجديد يتوافر به قطارا ينطلق من صالة الإجراءات بوسط المدينة إلى المطار متكاملاً مع شبكة السكك الحديدية القومية وقطارات النقل الحضري بالمدينة (مشروع الترام بولاية الخرطوم ) .
أضاف : تم اجتماع مع وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة – ولاية الخرطوم بموجب ذلك صدر قرار بتشكيل لجنة مشتركة من الوزارة والوحدة وهيئة السكة حديد لنقل ركاب العاصمة بالقطار  عبر شبكة الولاية إلى صالة الإجراءات بالمدينة ثم إلى المطار ليضمن ذلك في الخريطة الهيكلية لولاية  الخرطوم .
ويتوافر بالمطار أيضاً خط لأنابيب النفط لتوفير الإمداد الدائم من المواد البترولية للمطار لضمان تشغيله وفق المعايير العالمية و على أسس تنافسية و على الأخص وقود الطائرات بالمطار .
وأشار مدير وحدة تنفيذ مطار الخرطوم الدولي الجديد إلى أن التصميمات الجديدة للمطار لم تغفل الطرق السريعة الرابطة لأجل وصول المسافرين إلى المطار بسهولة ويسر.
المعايير البيئية
وقال المتحدث إن المطار الجديد لم يغفل الاهتمامات البيئية حيث حصل على جميع التصاريح المتعلقة بحماية البيئة من التلوث مشيراً إلى أن المعالجات البيئية تقوم على تثبيت التربة وتكوين المصدات اللازمة بالغطاء النباتي والشجري بجميع المناطق المحيطة بالمطار .
وأشاد د . عبدالكريم بقمة الطيران المدني بالدوحة والتي عقدت خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الماضي مشيراً إلى أن القمة تناولت أبرز التحديات التي تواجه قطاع النقل الجوي العالمي .
أضاف : القمة تناولت تأثيرات قطاع الطيران على البيئة مبدياً أمله في التعاون للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن استخدام البدائل التقليدية .
وأشار المتحدث إلى ضرورة العمل الجاد لخلق وقود بديل مشيراً إلى أن التجربة الأخيرة للخطوط الجوية القطرية تبرز الدور الريادي لقطاع النقل الجوي بقطر في بحث قضايا القطاع الحيوية.
أضاف أن الأجواء المفتوحة تعتبر ضمن أبرز القضايا التي نوقشت خلال القمة معرباً عن أمله في تكاتف كافة الجهات العربية المعنية بهذا الأمر لتحرير قطاع النقل الجوي.
وأشاد المتحدث بالإمكانيات الكبيرة التي يشملها مطار الدوحة الدولي الجديد معتبراً إياه نقلة في صناعة الطيران العالمي مشيراً إلى أن السعة الإجمالية لمطار الدوحة تبرز الإمكانيات الكبيرة لهذا الصرح الضخم.

وأشارت تقارير الإياتا الصادرة مؤخراً إلى أن نسبة الانبعاثات الحالية تصل إلى 2% ومن المتوقع أن تصل خلال عام 2050 إلى 3% وهي نسب ليست بالهينة، حيث إن هناك العديد من العوامل التي تدخل في زيادة ثاني أكسيد الكربون أبرزها التغيرات التي تشهدها الأرض نتيجة لسوء استخدامها حيث إنها تمثل 25% من النسبة الكلية التي تدخل في عملية زيادة الغاز في الجو .
وتؤثر الإنارات والحرارة المستخدمة في عدد من الأبنية بشكل مباشر على المناخ لتصل نسبة التأثير إلى 20%، في حين تلعب عوامل أخرى دورا بارزا في التأثير على البيئة ولكن بنسب ضئيلة ومتفاوتة، ويأمل العاملون بقطاع النقل الجوي أن تتكاتف الجهود الحكومية والخاصة من أجل خلق بيئة خضراء صحية .
وتمت مناقشة عدد من النقاط الأساسية من اجل المحافظة على البيئة خلال مؤتمر كوبنهاجن حيث تم تحديد أهداف قطاع الطيران أبرزها زيادة المتوسط السنوي في تحسين كفاءة الوقود بنسبة 1.5% خلال عام 2020 .
وتسعى الإياتا إلى العمل على خفض الانبعاثات الصافية بنسبة 50% بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2005 ويعتمد الاتحاد على  ثلاثة عوامل رئيسية للحد من الانبعاثات وهي ” تجديد وصيانة أساطيل الطائرات العاملة في الوقت الحالي وبصورة مستمرة والبحث عن وقود منخفض الكربون ـ تنشيط الاستثمارات والعمل على تحسين سوق السفر العربي “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *