طالب السودان الحكومة الكينية بالتدخل لوقف تصوير وإنتاج الفيلم الوثائقي “الإنتقام” (The Revenge) الذي تقوم بإنتاجه شركة دنماركية مشبوهة حول مزاعم الإبادة في دارفور، وتجري أحداثه حالياً بمعسكرات النازحين الكينيين الذين فروا من الأحداث التي أعقبت الإنتخابات الكينية بمنطقة “قلقت بوسط كينيا.
جاء ذلك لدى لقاء مدير إدارة الأزمة وفض النزاعات السفير عمر دهب فضل بمكتبه في الخرطوم القائم بأعمال السفارة الكينية في السودان دونكان أوتينو أنيندو لإحاطته علماً بالحقائق التي توفرت لدى وزارة الخارجية بشأن عملية إنتاج الفيلم، ووأوضح السفير دهب للمسؤول الكيني أنه تم إيهام أهل المعسكر بأن الفيلم أخباري ويشارك فيه عدد من المواطنين الكينيين لقاء مبالغ مالية محددة، وتمت الإستعانة فيه بعدد من الكينيين من أصول سودانية نوبية وتصويرهم كأفارقة سود (زرقة) بينما إستخدموا مجموعة من الكينيين من أصل صومالي وتصويرهم كعرب، ومن المتوقع عرض الفيلم خلال شهر أغسطس المقبل.
ونقل له تحفظات حكومة السودان على الفيلم من منطلق إنه ذو طابع عنصري ويسعى لإحداث فتنة ولصب مزيد الزيت في نار مشكلة دارفور التي بدأت تخبو. علماً بأن عمليات تصويره في معسكرات النازحين قد أثارت إحتجاج العديد من منظمات حقوق الإنسان في كينيا.
وطلب مدير إدارة الأزمة وفض النزاعات من القائم بالأعمال الكيني تدخل الحكومة الكينية لوقف تصوير الفيلم وإنتاجه إستناداً على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الشقيقين، ومنعاً لمزيد من الفتن حول دارفور خاصة مع تحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وفي ذات السياق إلتقى سفير السودان لدى كينيا بالمسؤولين بوزارة الخارجية الكينية ونقل إليهم ذات المعلومات وطلب تدخلهم لأجل وقف عمليات تصوير وإنتاج الفيلم بالمعسكرات الكينية.
المدينة