السودان يدعم قمع مسلمي شينجيانغ وابوما يدعو الصين لاحترام الحقوق الدينية

 اكد ميرغني محمد صالح سفير السودان لدى جمهورية الصين الشعبية انه يرى فى احداث اورومتشى التي وقعت في الخامس من يوليو الجاري من اعمال الضرب والتحطيم والنهب والاحراق محاولة أخرى لزعزعة الاستقرار في الصين، ولإضعاف دورها الإيجابي على الساحتين الإقليمية والدولية، لكن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.

وقال صالح فى مقابلة اجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا انه شعر بالانزعاج الشديد لما سمع ورأى على شاشات التلفزيون من أعمال انتهاك القانون واستهداف أرواح المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم، مؤكدا انه أمر يؤكد في تقديره وجود أيادٍ خارجية تسعى لإحراج الصين وإيقاف تقدمها الاقتصادي والاجتماعي ، بإثارة النعرات العرقية والتشويش على علاقاتها بالدول والشعوب الإسلامية.

واعرب السفير عن تأييد بلاده للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لمواجهة أحداث أورومتشي ، وقال السفير انه لا يمكن لأي شخص عاقل أن يلوم الحكومة الصينية على الإجراءات التي اتخذتها لإعادة الاستقرار والسلام الاجتماعي في مدينة أورومتشي، وهي إجراءات استهدفت في المقام الأول – في رأينا- حماية الأرواح .. وذلك أمر من صميم واجبات الدولة والحكومة في أي مكان من العالم للقضاء على الفوضى وفرض حكم القانون.

وبصفته دبلوماسيا مخضرما قضى اكثر من ست سنوات فى الصين، قال صالح انه قد زار مقاطعة شينجيانغ ذاتية الحكم اكثر من مرة خلال إقامته في الصين حيث تجول في مدن أورومتشي وكشكر، ولمس روح التعايش والانسجام بين مواطني المقاطعة من مختلف القوميات. كما وقف على مختلف الجوانب في حياة المسلمين بالمقاطعة، وشاهدهم يمارسون شعائرهم الدينية في المساجد وخصوصيتهم الثقافية في الملبس أو المناسبات الاجتماعية ، دون حجر أو قيود. كما رأى مواطني المقاطعة في المواقع السياسية العليا وفي الوظائف العامة، وكذلك في مجال النشاط الاقتصادي والأعمال..

ورفض السفير ان يكون هناك أية صلة دينية أو عرقية بما حدث في شينجيانغ، وقال ليس للإسلام أو للأديان والمعتقدات الأخرى علاقة بقتل الأبرياء ، فالأديان كلها، وعلى رأسها الإسلام تدعو لتقديس الحياة البشرية ورفض التمييز بين الناس على أساس أعراقهم . ولذلك فلإسلام ، كدين، برئ مما حدث في شينجيانغ. وذكر ان تلك التحركات ذات أهداف سياسية واضحة لا تخفى على أحد.

واوضح السفير ان العلاقات بين الصين والدول العربية والإسلامية علاقات قديمة وراسخة وتاريخية، وقد قامت هذه العلاقات على الدوام على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للطرف الآخر، والتعاون والتضامن، وهي علاقات تشهد تطوراً مطردًا في جميع النواحي في الوقت الراهن، مؤكدا بأنها لن تتأثر بحوادث شغب معزولة هنا أو هناك.

وفى الوقت نفسه، اقترح السفير ان يعمل الجانبان على مزيد من التعرف على ثقافات وخصوصيات بعضهما البعض. وقال ان العالم أصبح قرية صغيرة تتأثر كل أجزائها بما يحدث في الأجزاء الأخرى ، كما على الطرفين أن يعملا لدعم السلم والاستقرار العالميين لخدمة مصالح الجميع.

(شينخوا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *