الخرطوم (رويترز) -اتهمت المخابرات السودانية عاملين بمحطة اذاعية تركز على شؤون دارفور بالعمل لحساب المتمردين بالاقليم ولحساب المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى لاعتقال الرئيس عمر حسن البشير.
وكانت التقارير التي ظهرت في وسائل اعلام حكومية يوم السبت أول تأكيد رسمي لشن حملة على اذاعة دبنقا المسجلة في هولندا والتي داهمت الشرطة مكتبها بالخرطوم الاسبوع الماضي.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصدر أمني قوله ان ما تقوم به اذاعة دبنقا “عمل عدائي ضد البلاد يرتكز على تحريض المواطنين واجهاض الحل السلمي.”
وأضاف “معظم العاملين بالاذاعة من الذين ينتمون للحركات المسلحة ويعملون لصالح المحكمة الجنائية.”
ورفض متحدث باسم اذاعة دبنقا هذه المزاعم وقال ان المحطة الاذاعية ستواصل ارسالها.
وقال هيلدبراند بيلفيلد “نحن لا نعتمد على اي جماعة ذات مصلحة ولا الحكومة ولا حركات التمرد ولا الامم المتحدة ولا المحكمة الجنائية الدولية ولهذا السبب أصبحت اذاعة دبنقا ذات شعبية هائلة في دارفور.”
ويحكم السودان سيطرته على الاذاعة والتلفزيون ورفض السماح لاذاعة مرايا التابعة للامم المتحدة بالبث في شمال البلاد. كما لم تسمح لقوة حفظ السلام بدارفور بالبث في المنطقة.
وكانت اذاعة دبنقا أحد اخر المصادر المتبقية التي تركز على أخبار دارفور. وفي الاسبوع الماضي تم القاء القبض على 13 من العاملين في اذاعة دبنقا وجماعة شبكة حقوق الانسان والمناصرة من اجل الديمقراطية الى جانب صحفي كبير من دارفور يعمل لحساب جريدة الصحافة المستقلة.
وقالت شبكة الصحفيين السودانيين المستقلة ان اعضاءها الثمانية والستين سينظمون اضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد في مكاتب جريدة الصحافة يوم الاثنين للاحتجاج على اعتقال زميلهم جعفر السبكي.
وكانت المحكمة الجنائية قد أصدرت أمرا بالقاء القبض على البشير عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور ثم أضافت الابادة الجماعية للائحة اتهامه هذا العام. ويرفض البشير الاتهامات